لحظه حب بقلم مروه اسماعيل
بخير استاذ رعد
وكان رعد بيحاول يقبض على ملامح حنان كأنه بيعوض الايام إلى ما شافهاش فيها
وقلبه كان بيدق بسرعه يطالبه بعناق محموم بالمشاعر
تشرب شاى سألته حنان
لكن رعد نهض قال انا هعمل الشاى بنفسى
واندهشت حنان كيف تسمح عاتكه والدتها لشخص غريب ان يدخل المنزل ويصنع الشاى بنفسه
لكنها استسلمت لأنها واثقه ان عاتكه لديها خطه
وبصت لعاتكه وحست انها متواطئه معاه
بعد ما رعد اختفى سألت حنان عاتكه مين ده يا امى
عاتكه بنظره صارمه انتى لسه هتسألى قومى ساعدى الراجل لېحرق المطبخ
الشاى كان على الڼار لما لاحظت ان حنان دخلت ورايا سبتها تبص عليا وانا بحضر الشاى
كنت مستمتع بوجودها من غير كلام
اتلخبطت حنان وشها ضړب الوان اتنين ونص لو سمحت!!
ابتسمت هى حنان ممكن تصدق ان دا نفس
الشاى إلى انا بشربه
ولا هتعتبرها معاكسه ورمى جته
قلتلها انا بشرب الشاى كده على فكره
حنان قالت بجد ومشيت ناحيتى لحد ما قربت منى متقولش نص ملعقة شاى كمان
قلتلها ياه انا بشربه خفيف
ضحكت حنان ومين قالك إنى بشربه تقيل انا خفت اقلك شاى خفيف تفهمنى غلط!!
وشعرت كأن يدى تعتصر يدها والخجل المڤزوع يغزو خديها المتوردين فتبتسم هى على أستحياء وازيد انا من قبضتى.
ممكن تشيلى صنية الشاى انسه حنان
قلت حاضر مشيت وراه كان أطول منى يدوبك واصله كتفه
مختفيه خلف جسمه القوى مش ظاهر منى حاجه
كانت عاتكه جالسه فى مكانها بتبص عليهم وقلبها معتصره الحزن
البنت دى شافت كتير ومن حقها شوية فرحه لما بصت فى وش رعد عرفت انه بيحب حنان
مش مجرد كان بيدافع عنها مش عارفه امتى دا حصل
لكن للحب إشارات ودلائل لغه وطقوس حتى وهى هرمه ممكن تحس بيه
قعدو على الدكه قدام الخضره قالت عاتكه رعد انت ملاحظتش انك عملت كوبيتين شاى بس
اتلخبط رعد معرفش يرد حنان بسرعه قالت انا الى نسيت يا امى
الحب الحقيقي وحده من بين انواع الحب الذى لا يفقد تجدده ولا لهفته ولا لمعانه ونصاعته
حب نقى لا يمسه الملل
قامت حنان تجيب الشاى لكن عاتكه مسكت ايدها اقعدى يا بنتى
عندى شوية كلام مهمين عايزه اقلهم
قعدت حنان ورعد عنيه مصوبه على عاتكه
و عايزه اعرف قرارك
رعد عنيه برقت لسانه عجز عن الكلام
حنان اڠتصبها الخجل وشردت بعنيها لبعيد بعد كده بصت لرعد
امى رعد يعرف انى مصابه بفقدان ذاكره مضاعف
رعد قال بكسوف عارف
حنان لا انت متعرفش كل حاجه انا حالتى غريبه شويه
يمكن الذاكره ترجعلى وافتكر حاجات
لكن هظل فاقده لجزء من الذاكره
رعد انسه حنان مهما كانت حالتك انا هكون معاكى لو وافقتى
حنان دبحزن لكن لو ذاكرتى رجعلتى واكتشفت انى كنت بحب شخص تانى هتعمل ايه
رعد بثبات هديكى حق الاختيار يا انسه حنان
عايزه تكملى هكون جنبك
مش عايزه هسيبك براحتك
فقدان الذاكره المضاعف حاله نادره جدا يعنى الشخص ممكن يستعيد ذاكرته ويفقد الذاكره فى نفس الوقت
حنان بخجل قالت انا موافقه يا امى
عاتكه على بركة الله انا شايفه مفيش داعى نضيع الوقت
ونعمل كتب الكتاب والفرح بعد اسبوع
رعد بخبث همس انتى قاسيه اوى يا عاتكه ليه اسبوع
عاتكه بصرامه بوجه لا يرمش له جفن ممنوع تقرب من حنان يا رعد او ټلمسها
ورحمة جدك لو قربت منها قبل الفرح لاقټلك
ابتسم رعد بخبث لن يضيع سعادته او فرحته كان ضايع كل عمره إلى فات ودلوقتى لقى نفسه
طبعا يا جدتى عاتكه مش هقرب من حنان لكن ايده من ورا ضهر عاتكه كانت بتزحف ببطىء عشان تلمس ايد حنان
ارتعشت ايد حنان جوه ايده ثم استكانت وابتسم وجهها مثل ضى القمر
نهضت عاتكه فجأه انا هبداء استعدادات الفرح لازم يبقى فرح كبير يليق ببنتى
قبل ما تدخل عاتكه البيت صړخت فى حنان إلى كانت
لسه قاعده
وانتى يلا قومى انجرى لجوه متقعديش مع الولد دا لوحدكم
حاضر يا امى حاضر
دخلو البيت وسابو رعد قاعد بره
عاتكه لحنان حنان جهزى الاوضه إلى جوه لرعد
مش معقول هينام فى الشارع
حنان بسعاده حاضر
دخلت حنان الاوضه
ربطت عبايتها على وسطها مسحت الاوضه ونضفتها خليتها تبرق
رتبت الفرش رشت
عطر واشعلت بخور
تسحب رعد من بره ودخل البيت كان مر نص ساعه على غياب حنان
قلبه مش مطاوعه بيدق بسرعه عايز يشوفها
لكن عاتكه عنيها وسط راسها مراقبه كل حاجه
البيت كبير رعد قعد ينتقل من مكان لمكان لحد ما قدر يهرب من مراقبة عاتكه
إلى كانت منشغله بإصدار أوامر تتعلق بالعرس وتأمينه
وقف على باب غرفته وشاف حنان شغاله بنشاط وشها كله عرق
رعد همس حنان تسمحيلى اساعدك
حنان بارتباك وهى بتعدل هدومها عاتكه لو شافتك هتحصل مصېبه
رعد طيب انا هستناكى بره البيت بعد ربع ساعه متتأخريش
حنان حاضر هحاول
داخل شقتها كانت نرجس بتلف