روايه ادم بقلم زينب سمير
مهند اخيرا وانغاسها تتصارع بسبب سرعة خطواتها لكي تصل له فالفضول تملك منها والامل تصاعد كذلك
ابتسم الاخير وهو يقول لها
_وقت التشريح لاحظت أن الكبد لونه متغير ومايل للازرق ولون الډم كذلك ففحصت عينة من الډم ومن الكبد
وطلعت النتايج زي ما توقعت
قال يحيي سريعا
_وانت كنت متوقع أية بقي
مهند
_هو كان شارب حاجة هي السبب في ده كله .. الظاهر انها مادة سامة مفعولها بطئ بدرجة كبيرة بس ممزوجة بمادة كاوية لأننا لقينا في منطقة الزور والبطن اثار لحروق .. الكبد اكتر حاجة اتأثرت من المادة دي بدليل أنه خلال ساعة حالته سائت ومن غير ضربه برصاص أو دا كله كان ھيموت ھيموت .. الډم كان بدأ يتغير كليا يعني كانت هتبقي كلها ساعات ويتكل
_بس برضوا ادم ضربه بالړصاص .. يعني هو كمان كان سبب في مۏته
مهند ببسمة
_ودا الخبر الحلو التاني
قالت بلهفة
_اية هو الخبر دا كمان
مهند
_المسدس اللي ادم كان ماسكه كان فيه عطل من جوه دا واحد .. اتنين الړصاصة اللي في جسم علوان اكبر من حجم الړصاص اللي يقدر يشيله المسډس اللي كان في ايد ادم .. دي ادله قاطعه تخلي ادم يطلع منها دلوقتي قبل بكرة
سعادة شديدة .. ف يحيي اخيرا قد خرج صديقه من تهمة ك تلك .. بينما هي لقد خطت في درجات حياتها المهنية الكثير .. الذي كان من الممكن أن تخطوه في سنوات كثيرة .. عديدة
قاطع تلك السعادة مهند الذي قال
_دا التقرير بحالة ۏفاته وان الړصاصة مش سبب المۏت .. ودي نتايج الفحوصات .. ودا خاص بالمسډس .. ودا مجمع ليهم كلهم .. تفرضا لاي حاجة وحشة ممكن تحصل والورق يضيع
_شكرا ليك بجد يامهند
مهند ببسمة
_علي أية بس ياهمس .. مفيش شكر بين الاخوات
استأذنته هي ويحيي وغادرا المكان
امام المشفي ...
هتفت هي ب حيرة
_برأيك نروح دلوقتي النيابة ولا نخليها ل بكرة
رد هو أيضا ب حيرة
_مش عارف والله .. انا من رأيي نروح بكرة .. لأنهم مش هيعملوا حاجة انهاردة اصلا
همس
_يبقي تمام .. يلا علي البيت ياكبير
كان يجلس صابر وحيدا في منزله وعقله عائم في الذكريات .. ذكرياته مع ادم الذي لم يكن له سوي ابن أو ربما حفيد
تذكر اول لقاء جمعهم معا..
كان يزور زوجته المتوفاه في قپرها ولكن عند مغادرته استمع ل بكاء طفل ونحيب عالي ظل يقترب من ذلك الصوت حتي وقف بالقرب من آدم جاء ليتحدث ويهديه لكنه وجده صمت فجأة ووضع يديه علي ذلك القپر وقال بهدوء يحسده عليه فهو يبدو أنه لم يتجاوز الثالثة عشر من عمره
ليقول بتوتر
_انت مين
ابتسم الاخر مطمنا إياه وهو يهتف
_متخفش ياحبيبي انا عمك صابر .. أية رأيك افكر في حل للمشكلة معاك
نظر له بحذر وهو يقول
_انت سمعتني
اؤما بنعم وبسمة علي وجهه ليعلو التوتر علي وجهه الاخر
ليقترب ويحتضنه صابر بحنان ومن وقتها أصبحت بينهم علاقة قوية جدا
الفصل الثامن
مكتب السيد فين رابس ..
كان مكتب كلاسيكي من الطراز الأولي حيث غلب علي اثاثه اللون الذهبي الرائع كان شكله فخم للغاية يسحر وكأنك دخلت لأحد المتاحف وهذا لا يدل سوي علي مكانته العالية وبذلك بدأ القلق الذي بداخله يقل رويدا رويدا وهو يقدم الأوراق له محدثا إياه بهدوء
_تلك الأوراق مرسلة لك من السيد ادم الجيزاوي أحد رجال الأعمال التي تشارك في المؤتمرات الصحافية العالمية كل عام .. و احد الاعضاء الفاعلين في الجمعية الخيرية الألمانية التابعة لهيئة اكس رابن
رد فين رابس ببسمة بشوشة علي وجهه العجوز
_وهل هناك من لا يعلم ادم الجيزاوي .. القلب العطوف
ثم تنحنح قبل أن يسأل بهدوء وكأنه يريد التأكد
_لكن تلك الأوراق علاما تحتوي
رد كارم بهدوء
_تلك الأوراق يمكنها أن تنهي منظمة GAP
فين رابس
_حسنا لقد احسن صنعا ادم .. لكن متي يمكنني أن أقابله
كارم
_لا تقلق في القريب العاجل سيأتي بنفسه لزيارتك .. وداعا
واستأذن منه بهدوء وخرج من المكتب