روايه ادم بقلم زينب سمير
ومن المركز كليا
كانت تجلس السيدة حنان علي فراشها وبيدها الكتاب الكريم تقرأ من آياته بقلب مطمئن تلك المرة بعدما علمت باخر التجديدات من هيثم الذي خرج من المنزل من الساعة الثامنة وحتي الان لم يعد حتي بعدما تعدت الساعة الثانية ظهرا
ف ليتأخر كما يشاء مادام سيأتي ومعه كل ما هو جيد
طرقت خلود علي الباب قبل أن تأذن لها والدتها بالدخل بعدما تصدقت دخلت وعلي وجهها بسمة مشرقة وبيدها كوب من الماء وتقترب من والدتها وهي تهتف
تصدقت حنان مرة أخري ووضعته بجوارها ثم مدت يدها لتمسك عبوة الدواء التي تقبع علي الطاولة جوارها وتأخذ من يد ابنتها الماء وهي تقول بحنو
_فيكي البركة يابنتي الواحد والله بينسي معاده خالص .. الا صحيح فين غدير
ردت عليها خلود
_غدير بتذاكر في اوضتها
حنان
_ربما يوفقها يارب .. ويكرمك ياخلود يابنتي باللي يصونك
ربما حنان لم تلمحها الان لكنها تعلم جيدا ما تعانيه ابنتها من عشق قدمت فيه هي كل ما تملك ولكن الطرف الآخر لم ينتبه وربنا لن ينتبه طوال حياته أو ربما هو ينتبه لها اكثر من ذاته
قالت سارة تلك الكلمات والغيظ يكاد ېقتلها لتقول الاخر بتعجب من نبرة الأولي
_مالك يابنتي
سارة بعصبية خفيفة
_الهانم مكلمتنيش امبارح ليه
همس
_مكنتش فاضية
صاحب پغضب
_والله
ردت همس سريعا
_مكنتش فاضية علشان كنت بحل القضية .. علشان اقدر اطلع ادم بية انهاردة
صاحت مرة أخري لكن تلك المرة بسعادة
_قولي والله
سارة بفرح
_ياسلام عليكي يابت ياهمس ما يجيبها الا ستاتها
همس
_طيب يلا اقفلي بقي دلوقتي .. علشان وصلت النيابة .. اول ما هفضي هكلمك ونخرج سوي نتغدي .. اشطا
سارة
_اشطا
أغلقت معها والتفتت ل كل من هيثم ويحيي وقالت بهدوء
_يلا
ردا معا
_يلا
وهبطوا ثلاثتهم وتقدموا للداخل وبيد همس تلك الأوراق التي تثبت براءة ذلك الادم من تلك التهمة
_انا خاېفة
رد هيثم عليها بسخرية
_خايفة وانتي معاكي الدليل والله عجيبة
نظرت له ولم تتحدث اتخبره انها متوترة من مقابلة ذلك الادم بعدما اخبرها ب مشاعره التي يملكها نحوها بينما هي لا تشعر ب أي شئ نحوه سوي ب إعجاب بسيط كما الجميع
تنهدت عندما وصلت ل هذا الحد من الأفكار وثم نظرت ل يحيي وقالت
_ثواني .. اقفوا هنا هخلص كل حاجة وهاجي
وبعد ثواني خرج الرجل من مكتبه وهي خلفه ودخل لمكتب اخر بخطوات سريعة وانتشر الخبر سريعا أن براءة ذلك الادم ب يد تلك الفتاة وظلت الدقائق تتتابع والاخبار تنتشر والصحافة تأتي حتي وقع ادم اخيرا في نهاية الورقة ووقف بطوله الفارع أمام همس وكبريائه الذي لم ينهز ازداد اكثر فأكثر وقال لها بهدوء
_الحقيقة مش عارف اشكرك ازاي
ردت عليه هي أيضا ب لطف
_متشكرنيش .. حضرتك عارف زي ما انا عارفة انك كنت تتطلع حتي لو انا متدخلتش .. علي كل حال اتشرفت بمعرفة حضرتك جدا
ابتسم لها بهدوء ولم يتحدث .. تعامله برسمية شديدة وهو يهيم بها عشقا ...
خرج اخيرا من مكتب السيد رشاد ليجد شقيقه وصديقه بانتظاره اقترب كل منهم واحتضنوه بقوة تدل علي مدي قربهم من بعضهم البعض وحبهم له
هتف هيثم بعدما ابتعد عنه
_يلا علي البيت علطول ماما منتظراك من الصبح
اؤما ب حسنا وهو يتقدم معه للخارج وهو يقول ليحيي
_هتيجوا معانا
نظر يحيي لهمس منتظرا ردها لتقول هي بتوتر
_مش هينفع والله عندي معاد مع واحدة صحبتي
رد هيثم بمرح
_سيبك منها
نفت سريعا براسها وهي تقول
_لا لا مينفعش دي ممكن تاكلني ... مرة تانية بقي
ابتسم ادم واؤما برأسه ب حسنا وكذلك ودعها الجميع لتغادر هي من طريق وهم من طريق
وصلت السيارة لمنزل الجيزاوي ليهبط من السيارة الثالثة شباب ويتقدمون نحو الداخل حيث كانت تقف السيدة حنان عند مدخل المنزل ومن خلفها شقيقتيه اقترب حتي وقف أمامها ليحتضنها بقوة وهي كذلك والتي هتفت بدموع بدورها
_وحشتني اووي يالدم
_وانتي اكتر ياست الكل
ثم ابتعد عنها اخيرا ليمسك يديها ويقبلهما بحب وينظر من بعدها لشقيقتيه ليقتربا ويحتضناه الاثنان معا ليقول بمرح
_تصدقوا وحشني خناقكم .. رغم اني يعني مغبتش كتير
ردت غدير بمرح
_انا كنت عارفة انك متقدرش تعيش من غيري اصلا
ردت خلود بضيق عليها
_لية ياحبيبتي اكسجين
ضحك الجميع علي كلمات خلود ومنهم هيثم الذي رمقها بعيون لامعة بعشقه الخفي
لتقول حنان مقاطعه تلك الوصلة من الضحك
_اطلع ياادم خد شور وغير هدومك عقبال ما الاكل يجهز
ادم
_تمام
وتركهم واتجه للأعلي حيث الطابق الثاني من المنزل حيث غرفته .. نعم هو لا يعيش معهم لكن غرفته مازالت موجودة بالطبع
الفصل التاسع
في احد المطاعم الشهيرة جلست سارة علي المقعد المقابل لمقعد همس بعدما طلبتا الطعام وانتظروا حضوره .. اخبرتها همس بكل ما حدث بخصوص القضية ولكن لم تأتي مطلقا