انت حياتي الفصل الاول بقلم ساره مجدي
بعض الماء كان المطبخ مرتب بشكل يدل على انه لم يستخدم اليوم عاد احساسه بالالم فى قلبه مره اخرى
لم تأكل شيء ودموع عينيها لم تتوقف .... هل اخطاء هذه المره ايضا ... تحرك بتجاه غرفتها ليجدها تفتح الباب وهى تضع الهاتف على أذنها وتقول
لا خلاص هجيلك .... يا بنتى انت حامل ومينفش المجهود عليكى هاجى اسعدك فى كل حاجه ...
اساسا انا كده كده كنت جايلكوا اقعد معاكوا كام يوم ....حسن لا خالص متقلقيش هيعرف يقعد من غيرى .
ودخلت غرفتها واخرجت حقيقبه صغيره ووضعت بها ملابس بيتيه كثيره كان حسن يقف على الباب ينظر الى ما تفعله وغصه فى حلقه ټخنقه .... اغلقت الهاتف ووضعته جانبا
انت رايحه فى يا بطه
عند اخويا .
من غير أستاذان
ظلت هى صامته لبعض الوقت ثم قالت بصوت اكثر بروده
إذن .... انت نسيت ان انت تطرتنى ... عايزنى استاذن ليه بقا ... انا اصلا مبقاش ليا وجود هنا .
وهو يكرر كلمتها
طردتك ...انا .... لعشت ولا كنت يا بطه ... انا كنت بقول كده لامى علشان احساسها بغلطها ... لكن انت ... انت مراتى وحبيبتى واختى ... وكل حاجه ليا فى الدنيا ... انا مقدرش اعيش من غيرك .
التفتت اليه وعينيها تغشاها الدموع قائله
يمكن ... بس فى جميع الأحوال انا رايحه بيت اخويا .... مراتوا محتجانى .... وده كمان علشان كلمتك متنزلش الارض
ظل هو على وقفته دون حراك ينظر فى اثرها وقلبه يبكى جرحها
الخاتمة
كان الكل يعمل بهمه وبنشاط ... لقد مر أسبوعان والكل يستعد لعقد قران سهير ويوسف ....
سهير زى اختى بطه بالمظبوط وزى ما بطه خرجت عروسه من البيت ده سهير كمان هتخرج من البيت ده
وكل انصاع لقراره .... كانت بطه تعمل بنشاط فى المطبخ وبحرفيه
.... مع نغمات هاتفها واتصالات حسن المستمره
تذكرت اليوم الذى تركت فيه بيتها وحين جلست مع سلطان قصت عليه كل ما حدث
كان ممكن تيجى لرحاب كل يوم وترجعى مع جوزك ... و خصوصا انه وضحلك انه قال كده علشان خاطر امه مكنش يقصد حاجه وحشه .
ابتسمت وهى تجيبه قائله .
عارفه .... بس كمان انا حبيت اخلى امه تعرف قيمتى .... وتعرف انى فعلا سبت البيت ..... وانى ممكن اسيب ابنها زى ما كانت ديما تهددنى انها هتجوزه ... وكمان علشان اشوف غلوتى عنده .
طلعتى مش قوليله .... وانا مش هريحه لو جالى .
وغمذ لها ووقف عل قدميه وغادر الغرفه .
ابتسمت وهى تتذكر كل ذلك ويدها تعمل بمهاره فى تجهيز الطعام .
ورنين الهاتف لا يتوقف .
كان حسن يقطع صاله منزله ذهاب واياب فى ڠضب انها لا تجيب على الهاتف ... لقد مر أسبوعين الى الان لم يراها ولم تجيب على كل
اتصالته ... وحين يذهب الى سلطان بالورشه لا يطمئنه
دئما يستفذه قائلا
هى زى الفل وبعدين انت قلقان ليه دى فى بيتها .
ويتكلم بعدها فى اى شيء غير ذلك
وقف فى منتصف الصاله ينظر الى كل ركن فيها ... قطب بين حاجبيه وهو ينظر الى كل تلك الفوضه هل ضړب البيت اعصار ما .... جلس على الكرسى الوحيد الذى لا يوجد عليه اغراض وملابس وهو ينظر حوله بزهول الملابس ملقيه على ظهر الكنبه مجموعه من الاكواب والاطباق على الطاوله
حذائه ملقى فرده عند الباب والثانيه لا يعلم اين هى وقف على قدميه ليدخل الغرفه التى كانت غاضبه فيها السرير يبدو انه كان هناك دب ينام عليه وليس انسان عادى
المطبخ جميع ضرف المطبخه مفتوحه لا يوجد طبق او معلقه نظيفه .... كل شيء فى فوضه غير عاديه
ان الغرفه الوحيده فى المنزل هى غرفه نوهم لانه لم يدخلها من وقت رحيلها .
وانطلق من فوره وبدء بالتنظيف
وهو يتذكر كلمات امه له حين