الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه رائعه بقلم مي علاء

انت في الصفحة 20 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


انتوا الرجالة مستبدين وانانين وبتحبوا تذلوا الستات الضعيفة
.. مش كل الرجالة واحد زي ما صوابعك مش زي بعض
قالها بنبرة متزنة وهو يراقب انفعالات جسدها اشارت اليه بإنفعال
.. انت اللي غير انت الوحيد اللي اثبتت كدة اما الباقي آدم وغيره
تنفست پعنف وهي تشيح بوجهها وتكمل قصتها الناقصة
.. بعدها بفترة اهلي خطبوني لواحد اهو يستر عليا بعد شهر قولتله على اللي اتعرضتله تتوقع كان رد فعله ايه مصدقنيش راح فضحني في الحتة وقال عني أوسخ الكلام

عادت لتنظر له بدموعها التي تلألأت في مقلتيها بمرارة تقدمت خطوة منه وهي تردف بنبرة ضعيفة
.. بعدها اهلي بعتوني لخالي أعيش مع بنته ووقتها قابلتك لما قابلتك كل حاجة اتغيرت
انهت قولها بنبرة حانية وابتسامة تشق ثغرها بحزن أكملت
.. يوم ما اعترفتلي بإعجابك بيا انت مش متخيل كنت فرحانة ازاي وفي نفس الوقت خاېفة خاېفة تأذيني صديتك في الاول بس بعدها جاتلي فكرة اني استغلك او كانت حجة دايما كنت بحس وانا جمبك بالأمان لما كنت ببص في عينيك كنت بشوف فيها حبك ليا كنت بسأل نفسي معقول يأذيني ممكن أظلمه باللي بعمله بس...
اعاقتها دموعها فصمتت للحظات لتتخلص من الخصة التي خنقتها
.. بس خۏفي وعدم ثقتي خليتني ابني جدار كنت بحط الاحتمالات الۏحشة قدامي عشان مستسلمش لمشاعري ناحيتك كنت پقتل اي شعور حلو بحسه اتجاهك.
ابتعد عنها وهو يشعر بالاختناق انها تجبره على الخضوع لصوت خاڤت عميق بداخله يطالبه بمسامحتها غير مكترث بكرامته التي اهدرتها يعلم اسبابها الان ويتفهم سبب تصرفاتها لكن هناك شيء يمنعه عن الخضوع لذلك الصوت هناك شرخ في علاقتهم هي من صنعته يصعب عليه تخطيه ظهر تأثره بكلماتها في حدقتيه حين امسكت بكفه وهي قالت برجاء.
.. ادينا فرصة تانية عارفة اني غلطت بأسلوبي وطريقة تفكيري الفلوس مش هتغير حاجة في حياتي كنت عارفة ده من الاول بس كنت بحاول

اقنع نفسي لغاية ما صدقت
تنهد پألم وهو يقول بصوت عاجز
.. مش قادر أتخطى اللي حصل اللي شفته منك واستهوانك بحبي وجعني معتقدش بالسهولة دي اني هصفى عايز ابعد.
حدقت به وهي تشعر بالندم الشديد هي من أوصلته لهذه النقطة هي من اودت بعلاقتهما الى التهلكة سحبت يدها بجوارها وهي تومأ برأسها قائلة بإستسلام
.. ممكن نكون محتاجين نبعد شوية بس...
اردفت بشيء من الأمل
.. بس هنرجع من تاني
ترجلت حلا من سيارة الأجرة امام الفيلا رأت وائل امامها فور عبورها للبوابة كان يلويها ظهره استدارت بخفة لتغادر وتهرب من مقابلته لكنه شعر بها والټفت
.. حلا!
نادى اسمها بطريقة لم تعتادها ابدا ابتسمت عنوة وهي تلتفت له وتتقدم منه وتقول
.. بتعمل اية هنا جيت ليامن اكيد
بدا عليه التردد لسبب تجهله نظرت لذراعه وسألته لتطمأن
.. دراعك كويسة
.. الحمد الله جت سليمة
اومأت برأسها قبل ان تقول وهي تنظر لساعتها
.. طب تعالى ادخل اكيد يامن رجع من الشركة
.. استني
اوقفها فبل ان تتخطاه قال موضحا
.. جيت عشانك مش عشان يامن
تخلص من تردده الذي لم يكن يعرفه قبلا نظرت له بذهول من قوله الغريب اتى لأجلها هي لماذا قبل ان تسأله كان قد اردف بقول زادها حيرة
.. من اخر مرة قابلتك فيها وانا مضايق في حاجة غريبة فيا مش بتغيبي عن تفكيري ابدا صاحي نايم انت قدامي تفتكري السبب ايه
اخذت ترمش اكثر من مرة ببلاهة كقولها
.. انت بتقول ايه
تابع بتشتت وضياع
.. انا مش عارف ايه اللي بمر بيه الفترة دي بس بس تفكيري فيك شيء مش طبيع انت عملتي في ايه
تراجعت للخلف بتلقائية حين وجدته يتقدم خطوة منها تحاول ان تفهم ما يحدث الان!
صمت للحظات قبل ان يتخذ قراره ويخبرها بحزم
.. انسي اللي قلته اخر مرة انسيه واديني فرصة تانية..
وضح اكثر وهو ينظر في عينيها مباشرة
.. مش عارف هنوصل لفين بس عايز اعرف انت بالنسبالي ايه.
مد كفه ليأخذ يدها في راحته بلطف قربها منه وهو يغزو حدقتيها اكثر وأعمق سألها بصوت خاڤت
.. موافقة
انقطعت انفاسها تماما وصوت ضربات قلبها تسمع احمر وجهها من فرط خجلها وحماسها وسعادتها هل يعني هذا حقا هل سيمنحها فرصة
ابتسم حين طال صمتها وعرف اجابتها من حالتها ضحك بإستمتاع لتتسارع ضربات قلبها اكثر وهي ترفع حدقتيها بإضطراب وتنظر له نظرة خاطفة ضړبته على صدره بخفة وهي توبخه بخجل
.. بس يا وائل.
.. يا عيون وائل!
كادت ان تصرخ هل ينوي ان يتملك قلبها اكثر بأسلوبه الجديد معها يكاد قلبها ان يتوقف ابتعدت عنه وهي تقول بصوت مضطرب
.. انا هدخل
وتسابقت مع ظلها حتى تصل للباب قبل ان ترن الجرس كان الباب يفتح ليظهر يامن ولمى نقلت نظراتها بينهم بذهول وقلق ابتسمت لمى لها وعانقتها فتخطاهم يامن ليذهب لوائل الذي يقف بعيدا
.. هتوحشيني
سألتها حلا بريبة
.. رايحة فين محليتوش المشكلة اللي بينكم
.. محتاجين نبعد شوية عشان نعرف نفكر
.. بس...
قاطعتها لمى وهي تبتسم وتقول بمرح
.. متقلقيش مش هسيب اخوك يفلت
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 24 صفحات