روايه رائعه بقلم مي علاء
مني طبعا
واردفت وهي تضحك
.. وقولي لطنط شادية اني راجعة متفرحش بروحتي اوي
ضحكت حلا ثم عانقا بعضهما ودعتها بعيون دامعة وافترقا حين ابتعدت هتفت حلا بإمتنان
.. شكرا يا لمى.
صعدت لمى السيارة وانتظرته حتى انتهى من حديثه القصير مع وائل وانطلقا الى منزل خالها كما طلبت كان الصمت بينهم قاټل فلم يتحدثا او ينظرا لبعضهم ولو مرة.
.. وصلنا!
غمغم وهو يومأ برأسه بإقتضاب حركت رأسها لتنظر له وتتأمله للحظات قبل ان تبتسم في حزن وتقول
.. هستناك ترجعلي بعد ما تصفى.
لم يلتفت لينظر لها ظل كما هو ينظر امامه بجمود اومأ برأسه للمرة الثانية بصمت تنهدت وهي تفتح باب السيارة لكنها تراجعت عن الترجل عادت لتنظر له ولتلبي رغبتها الاخيرة بشأنه تريد معانقته لقد حرمت نفسها من تلك النعمة كثيرا لكن الان هل ستكبح مشاعرها وهذه المرة الاخيرة التي ستراه فيها لذا عانقته بقوة واشتياق وحزن شديد عانقته مودعة اياه بقلب نادم.
.. يلا عشان متتأخريش.
اومأت برأسها وغادرت هذه المرة غادرت وقلبها ينبض على أمل عودة اجتماعهما من جديد لن تترك الامر كثيرا انها تمنحه بعض الوقت فقط وستعود ستعود حتما في لقاء اخر معه وهو سيرحب بها من جديد.
بالأمل انها ممتنة ليامن الذي تكفل بإعادة فتح القضية منذ يوم وداعهما منذ ثلاثة اشهر.
.. القضية هتاخد معانا اربع شهور خمسة بالكتير بس النتيجة هتبقى في صالحنا ان شاء الله الدليل اللي معانا أقوى من الادعاءات اللي مقدمها محامي ادم ومتقلقيش ان شاء الله مش هياخد اقل من ١٥ سنة سجن
.. يارب.
قالها خالها بسعادة ورجاء وهو يرفع يديه داعيا ربه ابتسمت لمى بإمتنان وشكرته قبل ان يغادر خرجت من المطعم وصعدت المبنى الملحق به لتذهب لشقة خالها صعدت لتصلي تشكر الله على تيسيره لأمورها وعدم إهدار حقها لا تعلم كيف سارت الأمور بهذه الطريقة إذ فكرت فيها قبلا لكانت يأست لكن من لطف الله الذي لم تفكر به سابقا فقد فتح لها الطريق فشهادة البواب وزوجته وكذلك شهادة بعض معارف ادم ضد الاخير ساعدتها كثيرا وكانت برهانا على فعلته القڈرة.
اوقف يامن سيارته جانبا نظر جهة اليسار حيث يقبع المطعم انتظر حتى ظهرت لمى كان يأتي من حين لاخر حتى يطمأن عليها يراقبها من بعيد لمدة قصيرة ابتسم براحة حين رأى ابتسامتها وملامح وجهها المشرقة انها في حال افضل من اخر مرة رأها فيها في الاسبوع الماضي يرى هذا الفارق كلما غادر المحامي من عندها بأخباره السارة لتعود إشراقتها وتغزو كآبتها.
رفع رأسه لينظر للشخص الذي يطرق بخفة على زجاج النافذة ذهل حين وجدها هي كيف رأته بلع ريقه بتوتر وهو ينزل الزجاج لتهاجمه رائحتها التي اشتاق لها كصاحبتها
.. قفشتك
قالتها لمى بإبتسامة واسعة ونبرة سعيدة اردفت معاتبة
.. هتفضل كدة كتير تيجي تشوفني من بعيد ومتسلمش!
كانت ترى سيارته في كل مرة يأتي بها لكنه كان يهرب بعيدا فور رؤيته لها بتقدمها ناحيته.
لا يعلم ماذا حدث رؤيتها امامه وبهذا القرب ألجمت لسانه تضاربت فكرتين في رأسه تضارب ما بين الهروب والبقاء وإن أراد الهروب فكيف سيفعل كيف يهرب من عينيها
كانت تتأمله في اشتياق شديد لم يخفى عنه لم يتغير ابدا لكنه ازداد جاذبية وأخيرا استطاعت ان تراه قبل ان يهرب لا تستطيع وصف السعادة التي غمرتها من مقابلته من جديد لاحظت توتره وتردده فأبتسمت بدفئ وهي تسأله
.. مش هتقول حاجة
اشاح بنظراته امامه هاربا من اضطراب مشاعره التي ظهرت جليا على ملامحه اردفت لمى بحنو
.. عدت خمس شهور!
.. فعلا.
نطق اخيرا لكن ما هذا الرد المختصر ألم يسامحها بعد انطفأ بريق عينيها الذي لمع حين رأته فقط لذا تراجعت دفنت ذلك الكلام التي كانت تريد