الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه رائعه بقلم مي علاء

انت في الصفحة 3 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


وعادت لأدراجها السابقة لكنه فهم ما تريده انها تنتظر رد فعل منه على وقاحة زوجته التي زادت عما سبق لم يكن ينتظر إشارة من والدته فتصرفها كان مناقد لما حذرها منه في طريق عودتهم انها تتمرد عليه!
دخل يامن للجناح پغضب اندفع اليها ليقف خلفها وهو ېصرخ بها
.. مش قولتلك هتتعاملي كويس مع اهلي ومش هتعملي اي موقف يحرجني او يصغرني

استدارات لتصبح مواجهة له رفعت إحدى حاجبيها بإنتقاد بجانب طريقة حديثها العنيدة والمستفزة
.. ولية هسمع كلامك هتستفاد ايه هتطلقني مثلا!
أجابت نفسها وهي تحرك كتفيها بحدة وقد اشتعلت حدقتيها بتحدي
.. لا يبقى اعمل اللي انا عايزاه.
تقدم منها بخطوات غاضبة حتى كاد ان يلتصق بها لكنها ظلت ثابتة في مكانها رفعت زاوية فمها بسخرية حين تحدث بأنفاس غاضبة وكلمات حادة
.. انت يعني فاكرة انك كدة هتلوي دراعي!
قالت لتزيد من حنقه وتستفزه وقد نجحت
.. هتعمل اللي انا عايزاه في الاخر وهتشوف
جفلت واختنقت حين قبض على عنقها بكفه بغيظ حاولت التملص منه والتراجع للخلف لكنها فشلت جذبها له وهو مازال خانقها 
.. اللي انا عايزاه هو اللي هيحصل لو عايز اطلقك هطلقك ومن غير ربع جنية حتى وصدقيني لو فضلتي تعاندي فيا لأقتلك واډفنك ومحدش هيقدر يلاقي جثتك حتى
ثم تركها وتراجع للخلف فأخذت تسعل بقوة نظر لها ببرود وأضاف بقسۏة دون مراعاة ابدا رغم ان كل هذا ليس من شيمه ولكنه لن يصبح ضعيف امام متمردة مثلها
.. ولا صحيح محدش اصلا هيدور عليك ما انت مقطوعة من شجرة.
التقطت انفاسها وهي تكاد تحرقه بنظراتها الڼارية اتجاهه اعتدلت واقفة وتقدمت منه بخطوات غاضبة لتدفعه بقوة لكنه امسك بذراعيها قبل ان تصل اليه صړخت به پغضب شديد من بين انفاسها المتقطعة
.. مش هتلويلي دراع انا قوية وكل ده مش هيخوفني سامع!
جذبها له وهو يبتسم بإستخفاف اغاظها بقوله المتحدي
.. لا مش سامع!
دفعها وهو يتركها فأختل توازنها لكنها تمالكت نفسها قال آمرا إياها وهو يتجه للخارج
.. تبقي تجهزي على المغرب كدة عشان الضيوف اللي جايين
ضړبت الارض بقدمها بحنق يكاد ان ېحترق داخلها من غيظها القت بجسدها پعنف على الأريكة وهي تسبه وتتوعد له.
عند خروجه لمح شادية وهي تحاول ان تختبئ من أنظاره فعلم انها كانت تتنصت عليهم اخفض رأسه بإحباط من كل شيء جر قدميه ليصل لغرفة مكتبه ويدخلها ليلقي بجسده على الكرسي بإهمال اعاد رأسه للخلف وهو يخرج تنهيدة تظهر مدى ثقل قلبه كم يشعر بالخذي والحزن والڠضب كذلك بداخله نيران تكاد ان تحرقه قبل ان تصل اليها كم من الصعب عليه ان يصبح قاسې مع من يحب وان يتعامل بأسلوب لم يكن ليتعامل به يوما غضبه يدفعه بل هي تدفعه إلى كسر مبادئه وتحوله لشخص يكره ان يكونه بين ليلة وضحاها لكنها لا تعي لذلك.
انه يتفوه بالكثير دون ان يعلم إذ كان يستطيع فعلا تنفيذ ما يقوله هل يستطيع إيذائها لم يتخيل يوما انها ستكون من هذا النوع الأناني كان سابقا يفكر فقط بها وكيف يريد ان يسعدها وان يعيشا معا بسلام لم يكن في حسابنه انقلابها هذا
عبست قسمات وجهه اكثر وهو يفكر بتلك النقطة لم يريد ان ېجرحها او ېؤذيها بأي شكل من الأشكال اما هي فمستعدة لذلك وهذا هو الفرق بينهما فهو فقط احبها اما هي كانت تراه هدف!
كانت حلا جالسة في الحديقة الخلفية امام حوض السباحة تدلدل قدميها في الماء المنعش اثناء قراءتها لإحدى كتبها المفضلة
.. هلا
اضطربت دقات قلبها لسماعها اسمها بهذه الطريقة لم تحتاج إلى ان تلتفت لتعرف من خلفها فهو الوحيد الذي يناديها بهذا الاسم ولا تغضب منه لم تستدر لتنظر له حتى لا تفضحها عينها التي يصفونها على انها مرآة لقلبها قالت بصوت منخفض بالكاد سمعه
.. يامن في مكتبه يا وائل.
ابتسم بطريقة جذابة وهو يميل لها ويخبرها
.. فكك من يامن دلوقتي عايز اقولك ان نفسي اوي اوي في صينية كيكة من اللي بتعمليها يا ست هلا
اندفعت قائلة بإنزعاج وهي ترفع حدقتيها لتنظر له
.. هو انا الطباخة بتاعتك!
اتسعت إبتسامته وهو يرد بكلامه المعسول
.. اعمل اية الكيكة بتاعتك تحفة ومحدش بيعرف يعملها زيك وثواني كدة يرضيكي ابن عمك يبقى نفسه في حاجة من ايديك ومتعملهاش!
رمقته بنظرة لم يفهمها ولم يكترث هزت رأسها وهي تمتمت
.. ماشي
أتت شادية من خلفهم ورحبت به بحرارة بعدها أخذته ليجلسا ويتحدثا عن أمور عدة حتى وصلت للحديث عن فتاته الجديدة
.. وها ايه اخبار البنت الجديدة هتسيبها امتى
ضحك وائل بقوة واعترف
.. انا بزهق بسرعة

اه بس مش للدرجاتي معداش عليها اسبوعين لسه
ضړبته على كتفه وهي تضحك وتخبره
.. نفسي نفسي اشوفك مكمل مع واحدة اكتر من شهرين حققلي الأمنية دي.
عقد حاجبيه بإعتراض قائلا
.. لا صعب الصراحة
نهضت حلا بخفة واختفت من جانبهم لتصعد لغرفتها وهي تشعر بالإنزعاج والإحباط.
طرق وائل على الباب ثم دلف
 

انت في الصفحة 3 من 24 صفحات