روايه رائعه بقلم مي علاء
قال وهو يتقدم ليجلس امامه
.. اية يا عم يامن اية المفاجأة دي ضيعت عليك شهر العسل لية!
رفع يامن رأسه بمهل من بين كفيه لينظر للاخر قال مبررا
.. عندي شغل لازم أخلصه
ضړب وائل بكفه على الطاولة بإنفعال قائلا بإعتراض
.. شعل اية بس يا عم انت شهر العسل اهم دلوقتي
ابتسم يامن وقال
.. المهم جيت ليه
.. امشي طيب امشي
نهض وائل وهو يقولها بإنفعال ممازحا ضحك يامن اجابه الأخر
عقد يامن حاجبيه بإعتراض سأله بفضول
.. انت عندك كام سنة يلا
.. تسعة وعشرين ليه
.. حد شحط في سنك يعمل عيد ميلاد
ضحك يامن وهو بعود بجسده للخلف مجيبا
.. ما انت عارف مش انا اللي عامله دي حبيبتي الجديدة ومش عايز اكسر بخاطرها انت عارفة اصلا اني مليش في الكلام الفاضي ده
.. طب وربنا ما بحب الحاجات التافهة دي.
اسدل الليل ستائره واتى الضيوف لكن يامن كان يعمل في مكتبه لذا تأخر في النزول قليلا حين انتهى من تبديل ملابسه كان قد اتجه للخارج وقابل حلا مع نهاية درجات السلم ويبدو على ملامحها التوتر بجانب احمرار وجنتيها سألها بإهتمام
.. في ايه مال شكلك عامل كدة ليه
.. انت هتشوف بعينك بس متتعصبش
شعر بقلق وأخبرته غرائزه ان الامر متعلق بلمى سألها بريبة
طب قولي في ايه
اتاحت له الطريق وأشارت بنظراته للصالون فزفر بضيق منها وتخطاها
.. السلام ع..
اختفت بقية حروفه وتلاشت إبتسامته المرحبة حين وقعت نظراته على لمى بهيئتها تلك بملابسها فهل هذا فستان ام قميص نوم اشتعلت نيران الڠضب بداخله وظهرت في حدقتيه والتي قابلتها هي بنظراتها التي تتراقص بتحدي وخبث.
.. ايه الهباب اللي انت لابساه ده!
نظرت له بطرف عينيها وهي تبتسم بمكر سألته لتثير أعصابه
.. عجبك
ضغط بأصابعه على خصرها جعلتها تتألم وكادت ان تخرج تأوها لكنها منعتها في اخر لحظة حافظت على ابتسامتها وتحديها وسألته بإستنكار ودي
ثم نظرت للضيوف وتابعت مدعية البراءة والسلام
.. ومش انت طلبت مني انزل للضيوف اهو نزلت وعملت اللي انت عايزه.
وجه إحدى الجالسين حديثه إلى يامن فأنشغل عنها لدقائق بعد انهى حديثه أخذ يدها بين كفه ونهض لتنهض معه مستأذنا من الجالسين صعد بها درجات السلم بخطواته السريعة فتذمرت
.. براحة انا لابسة كعب وهق..
.. اية اللي انت بتحاولي تعمليه دة دي طريقتك يعني الطريقة الرخيصة دي طريقتك انا مش فاهم بتعملي كدة ليه يعني فاكرة اني بتصرفاتك دي هطلقك والله لو عملتي اية ما هتنولي اللي انت عايزاه
قهقهت فجأة وهي تعود لتجلس ومع نهاية ضحكاتها قالت ببساطة
.. ممكن اخلعك سهلة جدا
تقدم منها وقال بنبرته الحادة الواثقة
.. مش هتعمليها عشان فلوسي اللي اتجوزتيني عشانها لو خلعتيني يبقى ډخلتي في لعبة انت الخسرانة فيها
نهضت بثبات وهي ترفع رأسها بشموخ اخبرته بفم ممتلأ بالثقة
.. انا مبخسرش وهطلع من هنا وانا مطلقة منك ومعايا فلوسك
قطعت تلك المسافة بينهم لتستند على عضلاته القوية البارزة وتنظر لعينيه مباشرة بخضار حدقتيها شعرت مرة اخرى بتأثيرها عليه رغم محاولته الظاهرة لمقاومتها قالت
.. كفاية تحاول تصطنع كرهك ليا وانت لسه بتحبني متحاولش...
فهي محقة لم يستطع ان يقاومها او يمنع قلبه عن النبض لحبها
فجأة ابتعد عنها وكأن أفعى لدغته لا يصدق انه كاد ان يقع في فخها مرة اخرى نظر لها ولجسدها يإشمئزاز حقيقي وشعور الخزي من نفسه يلاحقه اهو يرغب بها لهذه الدرجة حتى ينسى كبريائه التي جرحته بقلب جاحد تبدلت قسمات وجهه للجمود لواها ظهره واتجه للخارج.
صدمت لمى من رد فعله كيف استطاع دفعها هكذا رغم رغبته بها لن تنكر بأنه صدمها حين رفضها كانت تعتقد انها ستربحه بسهولة استيقظت من صډمتها حين سمعت صوت إدارة المفتاح من الخارج هل يأسرها الان اسرعت لتطرق على الباب بحدة وهي تسأله بنبرة
حادة
.. بتعمل ايه مش هتحبسني هنا اكيد!
لم تسمع اي رد منه فقد ذهب حقا ضړبت الباب ضربات متتالية بكفيها بقوة آلمتها سبته ولعڼته وهي تعود للفراش وتلتقط فستانها بغيظ.
ظهر اليوم التالي ظلت لمى تطرق على الباب اكثر من ربع ساعة حتى أتت الخادمة لتفتحه كانت خلفها شادية التي سألتها بشك
.. مال الباب مكنتيش عارفة تفتحيه ليه
كذبت لمى وهي تجيب بدلع
.. كنت عايزة أتدلع على حبيبي يامن فقفلت الباب ونسيت حطيت المفتاح فين وهو أتأخر