روايه الحب اولا بقلم دهب عطيه
السترة بيد
والاخرى يحمل بها حقيبته السوداء رفع عيناه
القوية عليها..فنهضت كيان باحترام وهي
تبتسم بالباقة.
تلك الإبتسامة منها تشع دفء يتخلل داخله دون استئذان نفض الأفكار وهو ينظر لرماديتها
البراقة..
خلصتي شغلك ياكيان.
قالت كيان بحماسية
ايوا ياستاذ خلصته..تحب تبص عليه..
أردف سليم بخشونة محذرا.
خليها بكرة الصبح..عايز اجي القيكي على مكتبك
اغتصبت الإبتسامة وهي تقول بمرح
زائف.
قلبك أبيض ياستاذ غلطه ومش هتكرر
اتمنىسلام أنصرف سليم سريعا من
امامها لوت كيان شفتيها قائلة بنزق..
مكنش تاخير نص ساعة ده اللي هتقعد تعيد
وتزيد فيه..
لملمت اشياؤها وخرجت من المكتب مغلقة الباب خلفها وعندما وصلت للأسفل اخذت دراجتها
الهوائيه من جوار البواب واستقلت بها وقادتها
وصلت بالدراجة لحي سكني شبه شعبي ولكن أرقى
واهدى من الأحياء الشعبية المعروفة. فكان الحى
عبارة عن مباني ممتدة انيقة تقبع جوار بعضها بشكلا
منمق. هناك محلات وحركة حيه في المكان واناس كذلك لكن أهدى والوضع يكاد يكون مقبول
لا تنفر منه عكس الأحياء الشعبية الأخرى..
الى المصعد فاوقفها البواب قائلا بتردد.
مينفعش تركبي الاسانسير ياست كيان
توقفت كيان متسائلة
لي بقا ياعم همام هو لسه بايظ !
اجابها البواب مختصرا الوضع..
لا اتصلح لكن انتوا مدفعتوش تمن الصيانه زي ماعملوا سكان العمارة وابوكي عثمان بيه قال مش هيدفع ومش عايز اسانسيرات.. ومتاخذنيش ياست كيان قوانين العمارة بتمشي على الكل.
في الدور السابع..هل ستصعد كل هذا تمتمت
بصوت حانق كاره.
لي بس كده حرام عليك.
لم يسمعها البواب جيدا لذا سألها.
بتقولي حاجة ياست كيان..
نظرة كيان إليه لبرهة ثم هزت راسها بنفي قبل ان تبتعد متجهة الى السلم بضيق كي تبدأ رحلت الصعود للدور السابع.
مستغناش ياعم همام عن إذنك..
على الباب وهي تقول بصوت متعب
افتحي ياشهد. افتحي روحي بتطلع..
فتحت شهد الباب بعيون حمراء ووجه شاحب قليلا ونظرة لاختها بقلق وبحنان الام الفطري
التي اكتسبت إياه مع مرور السنوات في رعايتهما
اقتربت منها بقلق..
مالك ياحبيبتي انتي تعبانه.
انفاسها.
نفسي اتقطع من طلوع السلم هو هنا. سالتها
كيان بتوجس
هزت شهد راسه دون تعقيب فسالت كيان مجددا
طب وحمزة..
اتجهت شهد للمطبخ قائلة
زمانه جاي من الشغل..نص ساعة وهيكون هنا
وهنتغدى كلنا
لحقت بها كيان وهي تقول بحنق.
سيبك من الغدى دلوقتي انتي عرفتي ان البواب منعنا نستعمل الاسانسير زي بقيت سكان العمارة
قلبت شهد الحساء وهي تقول بهدوء..
البواب مالوا ياكيان..صحاب العمارة شارطين بده.
قالت كيان بانفعال.
واحنا بقا ملناش شقة في العمارة دي
غطت شهد الإناء ونظرة لاختها قائلة ببال
طويل.
اديكي قولتي شقه نص العمارة ليها ملاك والنص التاني بتاعهم..وبعدين دي تاني مرة الاسانسير يعطل وابوكي ميرضاش يدفع للصيانة.
لوت كيان شفتيها بمقت.
اللي يشوف حالنا ده ميصدقش ان ابوكي صاحب أملاك عمارتين على البحر بصف محلات كبير.
لا وسايب كل واحد فينا يتكفل بنفسه من اكل لشرب للبس لمعيشة انا مش عارفه طالما رامي طوبتنا اوي كده جبنا الدنيا ليه
قالت شهد بصوت هادئ يخفي الكثير من
الۏجع.
نصيبنا نيجي الدنيا ونبقى ولاد عثمان الدسوقيثم نظرة لاختها وقالت بحسرة
تعرفي انا كنت ناويه إدفع صيانة الاسانسير لهمام
وانا رجعه بس للأسف فلوس الاوردر اتسرقت مني
مسافة ما طلعت من الكمبوند..
جحظت عينا كيان معقبة پصدمة.
أحيهبجد اتسرقت مين اللي سرقها
اخذت شهد نفسا مرتجف. وقالت بعجز
واحد معرفوش..قصير كده ورفيع واسمر خطڤ مني الفلوس وجري من قدامي ركب مكنه ورا واحد وهرب ملحقتش امسكه.
والله انتي خايبه..
نظرة شهد لاختها الصغرى بعجز
خايبه في اي بس ياكيان بقولك خطڤ
الفلوس مني في غمضة عين وجري..
اخبرتها كيان بجدية.
مانا عارفه انه خطڤها حد قالك انه هيستأذن
الخيبة انك تعدي مبلغ زي ده في الشارعيابنتي
الناس جعانه وبتاكل في بعضها..اسأليني انا.
انا الست شهور اللي اشتغلتهم في مكتب سليم الجندي شوفت صورة تانيه للناس الناس
التعبانه بجد ياشهد.
اسبلت شهد جفنيها وهي تصبر نفسها قائلة..
اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته يمكن
زعلت شويه على الفلوس بس حمدت ربنا اني
كويسه وان طمع في الفلوس مش فيه.
عشان حمار في حد ياخد الفلوس ويسيب
الشهد تعلقت كيان في عنق اختها من
الخلف بمشاكسة.
بس يبكاشة انتي تعالي في حضڼي.. قالتها وهي تديرها اليها ثم عانقتها ومسدت
على شعرها وهي