روايه الحب اولا بقلم دهب عطيه
بكعب عال يقرع الأرض بصلف وخلاء.
وصلت رائحة عطرها القوية لعندها فشعرت بالاختناق وهي ترفع رماديتاها إليها
فوجدت ايتن الشهاوي..خطيبة استاذها
المحامي سليم الجندي.
كانت أمرأه يافعة الطول والجمال كعارضات الأزياء
تماما شعرها أسود قصير جدا يشبه قصة شعر الرجال ..
كانت ترتدي بنطال أسود ضيق جدا يبرز ساقاها النحيفة وعليه كنزة بيضاء يليها سترة سوداء.
جديد هذا عليها ماذا يجب ان تعقب عند
رؤية هذا..
روش أوي ده.
انتبهت ايتن لما قالته فوقفت مكانها مبتسمة
بزهو قبل ان تسألها بصلف
مرسي ياكيان. قوليلي سليم جوا.
نهضت كيان واشارة على باب المكتب المغلق
قائلة بتهذيب..
آآه ومستني حضرتك.. اتفضلي ادخلي..
وغرور.. اغلقت الباب خلفها واتجهت اليه
فكان يجلس خلف مكتبه منهمك بين ملفات
القضايا المتراكمة لكن حينما اشتم رائحة
عطرها رفع عيناه القوية عليها..
فابتسمت ايتن بدلال وهي تلف حول المكتب
بتملك حتى تصل إليه
هاي ياحبيبي وحشتني..
وحشتني اوي.. إزاي متجيش البارتي بتاع
كاندي صاحبتي كلهم سألوا عليك.
اندهشت ايتن معقبة
اخص عليك ياسليماحنا تافهين.
اجاب بهدوء. انا قولت صحابك يايتن.
هزت رأسها وهي تلامس ياقة قميصة
بتافف..
وانا وهما إيه..وبعدين انت اللي قافل اوي على نفسك ياسوليحبيبي المفروض تفك كده
وتعشلك يومين..ولا إيه
رفع حاجب ونظر لعيناها الحانقة
بسخط.
قالت بزهو وهي تنظر إليه بتعجب..
وفيها إيه هو انت اقل من اللي بيعملوا كده
دا انت ابن المستشار مصطفى الجندي.
نظر لعينيها بقوة قائلا دون مواربة
انتي عارفه انا بحب إيه يا ايتن ومع ذلك بتقوحي معايابقلنا سنتين مع بعض ولي بنعيدوا بنزيده
اللي كل شويه بتأجليه
وبعدين معاك ياسليم نهضت مبتعده عنه
بانزعاج..لم يتحرك من مكانه بل قال برجاء
مجددا من خلف ظهرها..
حددي معاد يا أيتن..مش كفاية سنتين خطوبة
استدارت اليه قائلة بعناد.
لا مش كفاية لسه شوية احنا محتاجين ناخد على بعض اكتر نفهم بعض نتقق.
انعقد حاجباه مرددا باستنكار..
عن بعض
انحنى كتفيها قليلا كعلامة عن التردد والخۏف
من تلك الخطوة التي ستاخذ منحنى آخر
بينهما.
احيانا بحس بده احنا مختلفين عن بعض جدا
ياسليم..
ودا ممكن يأثر على اللي بينا خصوصا اني بحبك
وانتي كمان بتحبيني واي حاجة تانيه نقدر نحلها
بحب قائلة بدلال
أجل الموضوع ده شوي ياسليم لو سمحت.
متبوظش الوقت اللي هنقضيه سوا..
اخرج نفسا متأثر
القصير الناعم
هاجله النهاردة. بس أكيد هنتكلم تاني..
ابتسمت بسعادة قائلة بعيون ماكرة..
مش حلو يا ايتن.. مش حلو خالص قالها
وهو يبتعد عنها جالسا خلف مكتبه..
لاحت الصدمة على وجهها
اخص عليك ياسليم. دا كل صحابي اتجننه
عليه دا حتى شادي ناوي يعمله.
لوى سليم شفتيه ممتعضا معقبا..
مبروك عقبال مايخرم ودانهوالحلق هيكون
هدية مني ليه
تاففت بحنق وقد لمعة عينيها بالاعجاب نحو
ابن خالتها وصديق الطفولة.
أوف ياسليم عليك انت مبتحبش شادي لي بس دا حتى جنتل مان و لذيذ ودمه خفيف.
سخر سليم بخشونة..
وانا تقيل وبلدي مش كده..
هزت راسها بنفي
أكيد مقصدش كده..
سليم ياحبيبي أرجوك متبوظش الساعة اللي هقعدها معاك في الجدال والخناقبليز خلينا
رايقين شويه. بليز ياسليم.
أومأ براسه بملامح جامدة
ارجعت ظهرها للخلف وهي تزفر بتعب..
انتهت ساعات العمل أخيرا وعليها الذهاب لكن يجب انتظار استاذها بالأول.. فعليها الخروج بعده كما يجب..
بالفعل بعد لحظات فتح سليم باب مكتبه وبكامل اناقته بالحلة السوداء الانيقة.. أغلق زر