روايه الحب اولا بقلم دهب عطيه
الغالي..
فتحت إلهام هاتفها وارسلت رسالة في الخفاء محتواها كالاتي.
مش قولتلك لسه بيحبك وقريب أوي..هيردك لعصمته..وبكرة تقولي إلهام اختي قالت..
هواء منعش مالح للبحر القريب من هنا..و شمس تبدأ بالغروب بين السحبالعصرية في شارع الصاوي نهارا أهدى وأفضل من الصباح لذا يفضل الخروج عصرا للتجول بين محلات الصاوي ملك العائلة وبين محلات الصاغه التي يديرها
ضجيج هنا و زحام بسيط هناك
محلات شاغرة واخرى تعج بزبائن..هناك من يسير يحمل
هموم العالم على عاتقه وآخر يسير غير مبالي
بالحياة ومصائبهافالديه ما يكفيه ليحيا
مرتاح البال
صف سيارته جانبا وترجل منها بالحلة السوداء والنظارة المماثلة على عيناه..لديه طلة ټخطف الانفاس وتجذب الأنظار طوله الفارع ووسامته الطاغية شعره شديد السواد واللحية المماثلة
كل مابي عاصم الصاوي يحكي عنهوالكل هنا يهابه ليس خوفا بل احتراما لرجل أثبت للجميع
انه يستحق مكانة جدة يستحق ان يدير أعمال
العائلة يستحق ان يكون من آل الصاوي
أكبر تجار الذهب على مدار سنوات طويلة..
دلف الى بازار حكيم قبل ان يصل لمحل الصاغة.
عندما رآه حكيم والذي كان يسحب من مبسم الارجيلة خلف مكتبة الصغير..وكان رجل
خطوة عزيزة يابن الغاليزارنا النبي
عليه أفضل الصلاة والسلامعامل اي ياحكيم
قالها عاصم وهو يستريح على أحد المقاعد بالقرب منه..
رد حكيم وهو يسحب من مبسم الارجيله بمزاج
رائق.
الحمدلله بخير..انت اي أخباركبقالك يومين
مش ظاهر يعني غطست فين.
رد عاصم.. هكون فين.. في الورشة.
بتعمل شغل جديد..مد له خرطوم الارجيله
تاخد.. اخدها عاصم منه وسحب منها القليل
ثم اعطاها له..مجيبا..
آآه حاجة كدهالمهم الحاجه نصرة بعتاني
اخد الفازة اللي قالتلك عليها.
مد حكيم يده واخذ فازة مغطاه بالورق.
واخبره وهو يفتح جزء منها ليراها معه.
آآه عندي اهيهحاجة كده إيه اورجينال
خالص..اي رأيك
انت عارف اني مليش في التحف والكلام ده
عقب حكيم بسخط..
خايب..إزاي تكون فنان ومعندكش حس فني
ناحية الانتيكات دا فن يابنادم
رد عاصم ساخرا.. سبنالك الفن يافنان
فابتسم حكيم وهو يلامس الفازة بيده
باعجاب
لا بكلمك بجد تعرف حبي للحاجات دي اكتر
من حبي لمرتاتي التلاته
ارتفع حاجب عاصم مشدوها.
التلاته !!.. هما بقوا تلاته ياحكيم.
وقريب هتجوز الرابعهاحنا بنمشي
حسب الشرع ولا إيه..
ولا إيهنهارك زي الفل..انا هروح أشوف المحلات وراجع الدفاتر المتكومه عليا.
قالها عاصم وهو ينوي المغادرة لكن حكيم
اوقفه قائلا
دفاتر إيه قعد بس جيبلك عروسة..
لمعة عينا عاصم بتسلية
فسأله.
عروسة !!مين دي
رد الاخر مبتهجا.. صاحبة المدام.
ازدادت التسلية في نبرة صوت عاصم
فسأله بمكر..
انهي مدام فيهم..ماهما تلاته
كبر حكيم وهو يرفع اصابعه الخمسة في عينا
عاصم.
الله أكبر انت هتنق عليا ولا إيه..صاحبة المدام التالته بس إيه فرسة لولا انها صاحبة المدام انا كنت خلصت فيها بس انت عارفني محبش الخيانه
ولا الخاينين..
ضحك عاصم وهو يهز رأسه هازئا.
لا إله إلا الله..تصدق عيني دمعت من التقوى.
شاركه حكيم الضحك مضيف بمزاح..
أمال ياجدع..المهم قولت إيه
سحب منه عاصم مبسم الارجيله قائلا وهو
ينفث دخانها في الهواء. تصدق بالله.
رد حكيم بفضول لا إله إلا الله..
أردف عاصم واجما.
انا بعد الطلاق نفسي اتسدت وحاسس اني عايز اكمل اللي باقي من عمري في هدوءوسلام.
بعيد عن نكد الستات وزنهم .
اخذ منه حكيم الارجيله قائلا بحسرة
والله عندك حق انا برضو نفسي اعيش في هدوء وسلام بس هنعمل إيه الواحد بيكمل نص دينه
سأله عاصم بمزاح..
تكمل نص دينك بتلاته ياحكيم.
رد حكيم نادما مانا قولت اكمله كله
تحشرجت الضحكة في حلق عاصم فخرجت
بسعال فقال وهو ينهض.
يخربيت فقرك..انا ماشيغادر عاصم
بعد ان ألقى التحية فقال حكيم بود.
ابقا عدي ياعصومسحب حكيم
من الارجيله مضيفا بشرود..
جدع الواد عاصم ده بس فقري ملوش حظ
في النسوان.
.
يتخطى بالحذاء الأسود سلالم المبنى حتى وصل
للدور السادس فأخذ نفسا طويلا وهو يرجع خصلات
شعره التي سقطت على جبهته من شدة نعومة شعره الأسود الغزير رفع عسليتاه الداكنه ذات لامعة الإجرامية بريق يجذب ېقتل ويسرق القلوب
كان مصوبها على باب الشقة في دور السادس
تلك الشقة بها امراءه سارقة محتالة أخذت شيء
صعب الإسترداد.
بعد لحظة من تأمل الباب المغلق يأس من خروجها فتابع صعود السلالم للدور الأخير الذي يحمل لافته
عثمان الدسوقيوالده
تخط ثلاث درجات بالعدد ووجد من تبسبس له
من الخلف بتردد
ابتسم بمكر ودون النظر تابع في تخطي الدرج الرابعة..ذادت الإلحاحية وكانها تنادي على قط
عنيد غبي لا يفهم.
زفر مستاءا من جبنها فالټفت إليها بحاجب
مرفوع قائلا.
مش عيب نبسبس