انا فرح بقلم زينب سعيد
أدم بصخب ماشي يا ستي هنتقابل في مكان عام مبسوطة كده سلام يا قلبي ليغلق معها الهاتف ويكمل عمله وعلي وجهه إبتسامة واسعة.
زينب سعيد
في أحد المولات الضخمة.
تجلس ضحي مع عبير يرتاحوا بعد جولة شرائية كبيرة لشراء أغراض البيبي.
لتتحدث عبير بإمتعاض بس أنتي ليه جبتي حاجات لابن فرح يا هانم أنا مش فهماكي وأزاي أصلا عايزها تكمل الحمل لا وكمان بتدعي أن ربنا يقومها بالسلامة بصراحة مش فهماكي.
عبير بلهفة خطة أيه أنا مش فاهمة حاجة.
ضحي بشړ هفهمك عشان أنتي إلي هتسعديني في إلي جاي.
عبير بلهفة أؤمريني.
ضحي ببرود هقولك .
عبير بفرحة أيوة كده يا هانم يسلم دماغك طيب وهنفذ إمتي.
ضحي بمكر الصبر حلو لما أدم يطمئن من ناحيتي يلا عشان نروح.
عبير بفرحة يلا يا هانم.
زينب
في المساء.
في فيلا أدم.
تجلس ضحي مع أدم في الريسبشن وتقوم بتفريجه بملابس الطفل ليبتسم إدم لها لها بهدوء.
سلام عليكم قالتها فرح التي حضرت للتو.
أدم وضحي وعليكم السلام.
ضحي بفرحة تعالي يا فرح أقعدي.
لتجلس فرح
بهدوء.
لتمد ضحي يدها وتعطيها عدة حقائب أتفضلي يا ستي دول شوية هدوم ليكي وللبيبي أتمني يعجبوكي .
فرح بإمتنان شكرا لحضرتك.
أدم بإبتسامة أكيد طبعا.
فرح بهدوء باذن بعد إذنكم هطلع أنام.
ضحي بهدوء أتفضلي.
لينتظر أدم صعودها ويتحدث براحة أيوة كده هي دي ضحي حبيبتي العاقلة.
في غرفة فرح.
تصعد في غرفتها سريعا وترمي الحقائب أيضا وترتمي على سريرها وتبكي بشدة وتضع يدها علي طفلها وتحدثه أنا مش عايزة فلوس ولا هدوم أنا بس عايزاك أنت ليه مش عايزين يسبوك ليا هما هيبقي معاهم إبنهم خلاص لكن أنا هيبقي لوحدي من غيرك.
لتمر الأيام وها هي فرح في بداية شهرها الرابع وضحي في بداية شهرها الثالث فيلا أدم بسعادة غامرة لسعادة أدم بتقبل ضحي لطفل فرح وأيضا تحسن علاقتها مع فرح .
ڤضحي أصبحت تهتم كثيرا بفرح ومواعيد علاجها وطعامها ودائما يعود من الخارج يجدهم يجلسون سويا أو يتمازحون لكن ما يزعجه هو نظرة الحزن التي يراها أدم دائما في عين فرح وأيضا لاحظ دائما أنها تحاول أن تبتعد عنه وعن ضحي كثيرا حتي أنه أصبح يشعر أنها تغير من ضحي لكنه نفض هذا الشعور وأرجعه لحظتها علي تعب والدتها.
أما عند فرح فكلما يمر عليها يوم جديد فهي تحزن علي إقتراب فراق طفلها أصبحت تتمني المۏت ألف مرة والا تفارقه فمنذ أن بدأ طفلها في التحرك في أحيائها وأصبحت تشعر بحركته أينقت أن نزع طفلها من أحضانها بمثابة نزل قلبها من بين ضلوعها ويمكن أن يكون أهون من ذلك فكلما تري سعادة ضحي وهي تجهز من أجل الاطفال تحزن علي حالها واتمني أن تكون هي في نفس سعادتها بلقاء طفلها.
زينب سعيد
في صباح أحد الأيام.
يجلس أدم وضحي وفرح يتناولون الإفطار بصمت.
ليقطع أدم هذا الصمت ويتحدث بهدوء أنا هتأخر النهاردة يا ضحي في الشغل عندي إجتماع مهم.
ضحي يتساءل الاجتماع إلي حابس نفسك في المكتب عشانه من إمبارح.
أدم بهدوء أيوة أدعيلي الصفقة دي لو كسبتها هتبقي نقلة كبيرة أوي ليا .
ضحي بفرحة إن شاء الله يا حبيبي تكسبها.
أدم بهدوء طيب هقوم أنا أروح شغلي محتجين حاجة.
ضحي بنفي لا يا حبيبي شكرا.
أدم يتساءل وهو ينظر لفرح الصامته محتاجة حاجة يا فرح.
فرح بإمتعاض شكرا بعد إذنكم لتغادر فرح لاعلي تحت نظرات أدم المستعجبة.
لتتحدث ضحي بحزن مش عارفة مالها يا أدم متغيرة أوي .
أدم بإستفسار متغيرة أزاي.
ضحي بحزن مابقتش تقعد معايا خالص بتكلمني بطرقة مستفزة وعلي طول بقت تطلع في أوضاعا حتي الغداء يتطلبه فوق ومش بترضي تأكل معايا غير وانت موجود بس حندتي عبير بقت تمنعها تقعد معاها كمان تخيل روحت أخد رأيها في ألوان الاوضة كلمتني بقلة زوق وقالت ميخصنيش وطردتني من الاوضة.
أدم بعدم تصديق مش ممكن فرح تعمل كده.
عبير بحزن أسأل عبير لو مش مصدقني أهي قريبة فرح يعني هتيجي في صفها .
لينادي أدم لعبير التي جاءت علي الفور ليسالها عن كلام ضحي والتي أكدته علي الفور.
ليغادر أدم بعدها إلي عمله مشتت العقل من تغير فرح المفاجئ.
زينب سعيد
في غرفة ضحي.
تجلس ضحي تضحك بصخب وبجوارها عبير .
ضحي بفرح كده كله بقي تمام التمام.
عبير بفرحة والله أنتي دماغك ألماظة يا هانم.
ضحي أخيرا