جوري و شاهين بقلم بسمله بدوي
.. أنا كنت بدور على مدام سامية
باسل أفسح لها الطريق لتمر قائلا هتلاقيها في الأنترية مع والدتي الباب التاني على الشمال
انطلقت هاله مسرعة و هي تشعر بضربات قلبها تدق پعنف شديد و عندما وصلت الى الباب طرقته و أخذت نفسا عميقا و فتحته لتجد نفسها في غرفة جميلة بها العيدي من الأرائك والكراسي و هناك الكثير من الوسائد المطرزة بخيوط ملونة بألوان زاهية للغاية و رأت السيدة سامية تجلس و بجوارها امرأة ترتدي نظارة سوداء أنيقة وملابس كلاسيكية و عرفتها هاله على الفور انها السيدة كاريمان والدة باسل قطع الصمت الذي عقب دخول هاله صوت السيدة سامية
هاله بصوت خجول اتشرفت بحضرتك يا فندم
قالت كاريمان بصوت رقيق و حنون ازيك يا هاله صوتك بيقول أنك صغيرة في السن هاله و قد خشيت ان ترفض السيدة كاريمان توظيفها لصغر سنها
كاريمان وهي تبتسم و كأنها قد فهمت ما يدور في عقل هاله يااااااااه ده انت كبيره اوي
هاله محاولة الظهور بمظهر الواثقة من نفسها يسعدني أكون مع حضرتك من انهارده
هاله لا يا فندم ده انا والله حبيت حضرتك من ساعة ما شوفت صورتك الجميلة
كاريمان وقد عادت الابتسامة الى وجهها المتعلقة على السلالم
هاله و هي تبتسم بحب حقيقي ايوة فعلا
كاريمان ده كان زمان بقى
هاله و الله حضرتك لسه زي القمر
هاله و هي تضحك يا ريت يا فندم
كاريمان طيب يلا تعالي نتمشى في الجنينة شوية
سامية على فكرة كاريمان هانم بتعرف تمشي في الجنينة لوحدها ده حافظاها أكتر مننا كلنا
هاله يا ريت تفرجيني الجنينة بتاعت حضرتك
قامت كاريمان من مكانها و اتجهت ناحية الحديقة ومشت هاله بجوارها و هي صامته لا تعلم ماذا ينبغي أن تقول .. ...
ظلت كاريمان تمشي و بجوارها هاله احست كاريمان بالراحه فهاله لا تتكلم كثيرا مثل من سبقوها لهذه الوظيفة فقالت كاريمان
كاريمان انتي بتدرسي ولا خلصتي
هاله أنا آخر
كاريمان قسم ايه
هاله English
كاريمان و الله تعرفي ان انا كل دراستي كانت انجليزي
هاله ما شاء الله
كاريمان ممكن تقريلي بالليل قصص من بتوعي
هاله طبعا يا فندم تحت أمرك
ابتسمت كاريمان و استمرت تمشي ببطء في الحديقة مع هاله .
صعدت هاله إلى غرفتها بعد أن طلبت منها السيدة كاريمان ذلك حتى تستريح و تذهب الى كليتها في الصباح شعرت هاله بالسعاده فقد وافق كلا من كاريمان وباسل على استمرارها في حضور محاضراتها خلعت هاله ملابسها و ارتدت قميصا قطنيا ازرق اللون رقيق و محتشم و دخلت الى فراشها الوثير و شعرت أنها لم تشعر بمثل هذه الراحة من قبل فسريرها في بيت الطالبات كان قديما و يصدر أصواتا عالية كلما تحركت ابتسمت هاله و سرعان ما استسلمت للنوم و حلمت بوالدتها الحبيبة فتساقطت دموعها و هي نائمة
باسل بس كده بدري قوي
هاله و هي تريد أن تضحك فبالطبع هو لا يعرف شيئا عن المواصلات
العامة و لم يجرب من قبل السير لمدة قد تزيد عن الساعتين حتى يصل الى مكان ما فأجابت
هاله اصلي بحب اوصل بدري
باسل طيب اتفضلي أوصلك
هاله لا متشكرة مفيش داعي تعطل حضرتك
باسل بلهجة آمرة يلا يا هاله انا اصلا مكتبي في شارع مراد يعني انتي في طريقي
هاله وهي لا تريد احراج نفسها بالركوب معه بجد مش عايزة اتعبك
باسل يلا بقى كده هنتأخر
أخرجها صوت باسل من احلامها قائلا هتخلصي الساعه كام
هاله الساعة 4
باسل خلاص هبعتلك السواق يستناكي
هاله مفيش داعي انا هعرف ارجع لوحدي
باسل بصي يا هاله عشان مش بحب الكلام الكتير انت دلوقتي بتشتغلي عندي يعني لازم اطمن انك ترجعي في مواعيدك مضبوطة و ميبقاش عندك مبررات للتأخير فالسواق هيرجعك كل يوم
نظرت
هاله و هي تشعر بأنه يعاملها كأنها خادمة لديه و أرادت أن تجيبه بطريقة حادة لكنها تذكرت أمها المړيضة فقرر التزام الصمت توقفت السيارة الفارهة أمام الباب الرئيسي و قد رآها بعض زملائها