جوري و شاهين بقلم بسمله بدوي
وهي تخرج من السيارة وتشير لباسل و تدخل الى الحرم الجامعي فاستقبلها بعضهم ساخرين
ايه العربيات الجامدة ده يا لولو
بس عامله فيها دحيحة وانتي طلعتي جامده موووووت
صاحبك ده يا لولو
نظرت اليهم هاله بكبرياء و اتجهت الى المبنى الذي به محاضرتها الاولى لكنها شعرت بدموع ساخنة ټحرق وجنتيها الرقيقتين .
انهت هاله محاضراتها و خرجت ن الباب الرئيسي للجامعة لتجد السائق الخاص بباسل منتظرا اياها
كاريمان ازيك يا هاله ها عملتي ايه انهارده في الكلية
هاله الحمد لله
هاله آه فعلا
كاريمان صوتك ماله
نظرت هاله اليها و هي تشعر بالدموع تملأ عينيها لا ابدا مفيش حاجه
كاريمان على فكره انا يمكن مش بشوف بعيني بس بشوف بقلبي وقلبي بيقول انك زعلانة
هاله صدقيني مفيش تحبي اقرا لحضرتك قصة
كاريمان على راحتك بس لما تحبي تتكلمي هتلاقيني موجودة هاتي قصة جين أير عشان بحبها اوي
طنط انتي لقيتي شغالة جديدة
أدرات هاله رأسها لتجد فتاة شابة ترتدي ملابس ضيقة للغاية و شعرها بني اللون و ناعم يصل الى كتفيها و كانت تنظر الى هاله باحتقار شديد فخفضت هاله نظرها و صمتت بينما أجابت كاريمان پحده
لي لي سوري يا طنط مش قصدي
كاريمان اعرفك بهاله المرافقة بتاعتي و على فكرة ده في ليسانس آداب english
لي لي و هي تنظر لهاله بغيظ شديد اهلا
هاله بصوت حزين اهلا بيك يا فندم
كاريمان ده لي لي خطيبة باسل
نظرت هاله الى لي لي و هي لا تصدق ان هذه الفتاة المغرورة ستكون زوجة لباسل فهو انسان ذو شخصية مميزة و متواضع للغاية و أحست هاله أنها لا يمكنها أن تحب لي لي ذات يوم لكنها تذكرت أنها يجب أن تتقبل الجميع و تطيع الجميع من أجل والدتها المړيضة ...
باسل ازيك يا ماما عاملة ايه
كاريمان الحمد لله
نظر باسل الى هاله و شعر أنها حزينة ازيك يا هاله
لي لي ايه ده هي عايشة في القصر !!!!!!!
باسل ايوة يا لي لي عشان تكون مع ماما علطول
هاله خرجت من الغرفة مسرعة وهي تبكي لماذا يحدث لها كل هذا ياااااااااااا رب لقد تعبت ساعدني حتى أكمل علاج والدتي .
مر شهرا منذ وصول هاله للعمل في القصرو قد استمرت في حضور محاضراتها و العودة لمرافقة السيدة كاريمان و بدأت هاله تحب تلك السيدة الرقيقة القلب و التي أحبتها بدورها و أصبحتا صديقتان و طوال اليوم يتحدثان في شتى المواضيع السياسية و الاقتصادية و كانت هاله تستمتع بالنقاش مع كاريمان و تتعلم منها الكثير
و عندما ياتي المساء كانت هاله توصل السيدة كاريمان الى غرفتها و قد تقرأ لها قصة قبل أن تخلد الى النوم و بعدها تتوجه هاله الى غرفتها لتستذكر دروسها و لكن دائما ما كانت تفكر في والدتها الغالية أما باسل فلم تره هاله طوال الوقت لأنه كان مشغولا للغاية و قد كانت تتساءل هل يتعمد عدم مقابلتها استيقظت هاله يوم الخميس و هي تفكر كيف ستطلب أن تغيب ليومين متتالتيين حتى تزور والدتها و كيف ستطلب الراتب الذي تنتظره بشدة ارتدت هاله ملابسها و قررت أن تقابل باسل قبل أن يذهب الى عمله و بالفعل نزلت مبكرا عن موعدها لتجده يجمع أوراقه و يستعد للخروج فرفع رأسه حين أحس بوجودها فقال لها
باسل صباح الخير يا هاله
هاله بخجل صباح الخير
باسل ايه عندك محاضرات بدري كده
هاله لأ بس كنت عايزه حضرتك في موضوع
باسل باهتمام خير يا هاله
هاله أنا محتاجه أسافر البلد أطمن على أمي
باسل هتقعدي أد ايه
هاله وعينيها
تلمع من سعادتها بموافقته يومين بالضبط و هرجع ان شاء الله
باسل طيب تحبي أخلي السواق
يوصلك
هاله أجابت بسرعة لا لا مفيش داعي أنا هركب القطر
باسل يبتسم و كأنه فهم سبب رفضها فهي تخشى كلام أهل قريتها فأستطرد قائلا
باسل وهو يمد يده بمظروف كويس أنك لقيتيني عشان أسلمك مرتبك
هاله وهي