الأحد 24 نوفمبر 2024

قلوب مقيده بالعشق بقلم زيزي محمد

انت في الصفحة 8 من 146 صفحات

موقع أيام نيوز


وضع يديه فوق الجرس وقبل ان يضغط عليه كانت ماجي والدة مالك تفتح الباب ابتسم فارس قائلا بمزاح ايه ده القلوب عند بعضها!! .
بادلته ماجي الابتسامة قائلة بهدوء يتخلله عتاب بسيط ماهو واضح حتى انت سافرت ولا عبرتنا ولا فكرت حتى تتصل وجاي بعد ده تقولي القلوب عند بعضها!.
رفع فارس احد حاجبيه هاتفا اه ده الجميل زعلان مني بقى!.

جذبته ماجي من مرفقه لداخل المنزل قائلة الجميل له عتاب بعدين المهم انت جاي لمالك ولا ايه..
هز فارس رأسه نافيا لا جايلك انتي والله انا عارف ان مالك مش في البيت فقولت اجيلك اسلم عليكي انتي وعمرو بما اني شوفت يارا وليله امبارح في النادي..
ربتت على ذراعه قائلة بحنو كنت هازعل جدا لو مجتش وشوفتك انهارده..
فارس باحراج بس اظاهر انك مش فاضية وخارجة هاجيلك في وقت تاني...
نهض من مكانه لولا يديها التي منعته سريعا اقعد مشواري يتأجل عادي واد عمرو فوق هاطلع اناديه..
هز رأسه بايماءة بسيطة اما هي فصعدت سريعا تبلغ ولدها بوجود فارس اما هو فجالت عيناه ارجاء المكان باحثا عنها حتى وجد كراسة الرسم الخاصه بها ابتسم بسعادة ناهضا من مكانه متقدما بسرعة حتى يفحصها قبل مجيئها قلب بين اوراقها سريعا متمنيا بداخله ان يرى اي رسمة تدل على اشتياقها له انشغل في تأمل تفاصيل رسمها الدقيقة لم يلاحظ تلك المتمردة التي تقف على مسافة منه وعيناها تشتعل بنيران الكره لتعديه على ادق خصوصايتها وخصوصا هو!...
تقدمت منه سريعا وهي تصرخ بقوة في وجهه انت بتهبب ايه يا قليل الذوق انت.
رفع احد حاجبيه مشيرا على نفسه الكلام ده ليا أنا!.
جزت على اسنانها بغيظ واضح ثم قالت بحدة اه انت هو في حد غيرك في حد غيرك ماسك كراستي في ايده!.
تقدمت بخطوات بطيئة للامام وهي

في جريدة الحرية ...
انتبهت لطرق الباب رفعت رأسها وجدت زميلتها في العمل تقف على اعتاب الباب رمقتها خديجة باستفهام فتحدثت زميلتها بحزن خديجة روحي للاستاذ عمار عاوزك!.
توترت قليلا فهي لا تريد التحدث معه فتلك المحادثة ستعيد ذكريات مضت و كم حاولت هي في تلك الاعوام طيها و نسيانها هزت رأسها باستسلام ثم قامت دون ان تكمل هندمة ثيابها فمجرد ذكر اسم عمار جعلها تنسى ما كانت تفعله ..
طرقت باب غرفته بيد مرتجفة انتظرت لثواني قليلة ثم فتحت الباب ودلفت قائلة حضرتك طلبتن...
قاطعها بنبرة حادة جعلها ترتجف وتتسع عيناها لما قاله انا قولتلك تدخلي مقولتش كده يبقى تطلعي بره تخبطي وتستني لما اقولك تدخلي.
نظرت حولها وخلفها ثم قالت باستهجان انت بتكلمني انا كده يا عمار!.
أشار اليها مصححا بنبرة يتخللها عنفوان لم تعهده منه قبل استاذ عمار ويالا نفذي اللي قولت عليه فورا..
كتمت غيظها بصعوبة خوفا ان تفقد اخر ذرة تعقل لديها وټنفجر به وتترك عملها امتثلت لامره وطرقت الباب مرة اخرى وانتظرت حتى سمعت صوته يأذن لها بالدخول.. دلفت وعلامات الڠضب تكتسح وجهها وجسدها ايضا..
رفع بصره لها ليقول بنبرة جامدة حضرتك اتغيبتي عن شغلك ليه امبارح!..
ردت بجفاء علشان بنتي كانت تعبانة وانا بلغت استاذ جلال ووافق .
رمقها پغضب فكانت عيناه تطلق شرارات من نيران الغيرة التي اقسمت لو طالتها لاحرقتها نظرت له باستفهام ماذا قالت حتى يستدعي كل تلك الانفعالات التي بدأت تظهر على وجهه فهتفت بقلق في حاجة !
الټفت بكرسيه للجهة الاخرى معطيا ظهر الكرسي لها اما هو فكان يحاول تنظيم انفاسه خوفا ان يفقد اعصابه ويقوم بقټلها فهمس لنفسه اهدى يا عمار هي اكيد بتستفزني اكيد..
اما هي فكانت تقف كالبلهاء حتى انتفضت على صوته قريب منها انا قولت قبل كده انا المسؤول عن الشؤون المالية والحضور والانصراف يبقى تكلميني انا مش الاستاذ جلال..وبعدين ماليش دعوه ببنتك وبيتك يا هانم...
لاحظ عمار تلك النسمة الباردة التي داعبت صفحة وجهه بسبب ابتعادها عنه بعدما كانت انفاسها الحارة تلطم وجهه بعنفوان مستمتعا بها الى اقصى حد..
ابتعد عنها قليلا ومازال يسلط نظره عليها علي وجهها الفتن التي لطالما كان يعشق النظر له ولكن هذه المرة كانت غامضة مختلفة انتبهت الى صوتا عاليا بالخارج فالټفت برأسها ناحية الباب بقلق حولت بصرها نحوه فوجدت نظره مازال يرتكز بقوة عليها ونظراته تحتد اكثر فاكثر... بلعت تلك الغصة بحلقها !!..
اندفع الباب بقوة وظهرت زميلة لها ترمقها بغل ثم هتفت بصوت عالي تعالي هنا يا حرامية ...
ضيقت عيناها وهي ترمقها بتركيز انتي بتكلميني انا يا علياء.
هزت الاخرى رأسها بقوة وهي تتقدم منها تغرس اصابعها بمرفقها اه انتي يا حرامية تسرقي سلستي الدهب من شنطتي وتحطيها في شنطتك يا حرامية الجريدة كلها

عرفت انك حرامية .
ابعدتها عنها خديجة لتقول بتوتر انتي هبلة سړقت ايه..
قاطعتها الاخرى بصڤعة قوية على وجهها فشهقت خديجة پصدمة اما الاخرى فتحدثت پغضب انتي ليك عين تشتميني ووتكلمي مع اسيادك كده يابت ده انتي
 

انت في الصفحة 8 من 146 صفحات