ياسيم بقلم ياسمين الهجرسي
ياأمى...
تابعت بحسره
هو ياحبيبى كان مأمن جدا.. أنا بس إللى كنت شايفه إللى فى النفوس.. الله يرحمه كان أحن خلق الله.. راح وسابنا للجاحد أبو قلب حجر...
اتفطر قلبها مع انتهاء كلماتها..
استرسلت بيأس
ابني طماع ومش بيشبع ولو خد كنوز الأرض كلها.. برده مش هيشبع وهيفضل يبص على اللي في أيد غيره..
بعزيمة هتفت تشجعها
وتكلي على الله وربنا كبير.
اومأت لها ياسيم هاتفه
ربنا يسترها يا جدتي ادعي لي انتي بس..
انهت كلامها مودعه جدتها وانصرفت الى وجهتها لكي تعمل لتستطيع توفير ثمن ادويه جدتها فمعاش والدها وحده لا يكفى...
يتبع..........
ياسيم
ياسمين_الهجرسى
الحلقه الثانيه
ياسيم
ياسمين_الهجرسى
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
في المصلحة الحكومية كلا يعمل على قدم وساق ليمر الوقت سريعا ولم يشعر به سوى بتصاعد رنين هواتف المحاسبات معه نظرت له احدهما هاتفها
كانت زراعيه مثبته على مكتبه وانامله تعبث في حاسوبه النقال.. رفع عدستيه وهو ينظر لها بتساؤل قائلا
هى الساعه كام يا استاذه مها..
نظرت في ساعاتها بتوتر من نظرته الحاده وصوته المنفعل هاتفه
الساعه داخله يا فندم على 600
هز رأسه ولم يرفعها عن شاشه حاسوب قائلا
اقترب منه سكرتير المصلحة قائلا
اعمل لحضرتك قهوه يا باشا عامل البوفيه قهوته بتطلع مبظبوطة ....
ارتدى معطفة وهندم ملابسة مردفا
لا أنا حابب أشم شويه هواء واشربها في مكان مفتوح...
ترجل أمام المساعدين وهما ورائه انصرف الجميع واستقلوا سيارتهم.. أما هو ظل يتجول في ممرات الشواع..
دلف اليه واختار طاوله بعيده عن الضوضاء..
رغم خلو المكان من الناس.. جلس بهدوء على المائده التي اختارها بعنايه والتي تحتل ركن من الأركان ذات الإضاءه الخافته..
رغم بروده الطقس إلا انه استمتع بهدوء المكان ونسمات الهواء البارده التي تتسلل من فتحه صغيره بشرفه جانب طاولته..
قطع دهشته فى التمعن فى الصوت.. اقتراب خطوات رقيقه تهتف مجددا لتحثه على الالتفات لسؤالها......
دنت منه لتقف على مقربه منه هاتفه بصوت هادئ
تحب تشرب حضرتك ايه يا فندم.
كانت تتحدث ونسمات الهواء تداعب جديلتها التى صففتها على الطريقه الفرنسيه وينساب منها خصلات جانبيه تعطيها مظهر ناعم يناسب برأة ملامحها..
تعالت هبوب النسمات على المكان.. ليشتت انتباهها فى الخصلات التى تمردت على وجهها بلطف... لترفع يدها برفق تفرقهم عن عينيها.. فلم تتمعن بوضوح فى وجهه المتوارى خلف هاتفه.. فلم يشغلها من الذى أمامها.. على قدر أنها سعيده أنه زبون وأخيرا أتى للكافيه....
وهو لا يختلف عنها كثيرا.. ليس مهتم بمن تقف أمامه وقبل أن ينظر لها ويرفع عدستيه هتف بتلقائيه
قهوه مظبوطه...
ولكن لقرب المسافه وللوهله الأولى ربط بين الرائحه التى غزت صدره والصوت الذى اقټحمت نبرته مسامعه.. وحدثه الداخلى يتمني أن يكون ما سمعه صحيح وأن تكون هي من قلبت حياته.....
رفع لها نظراته بعيون مفتوحة علي مصرعيها.. وجدها هي التي سړقت قلبه من الوهله الأولى كان وجهها كالقمر الذي هجر السماء ووقف امامه ليسحر بطلتها..
حاول أن يستجمع شتات نفسه وبعثرت أنفاسه الهاربه التي لم يجدها.. حاول أن يربط جأشه ويسيطر على ثبات نبضات خافقه ولكن رغما عنه تمردت عليه.. ليرسل لها ابتسامته التى تسلب العقل.. تاركا العنان لمشاعره للاستمتاع بهيئتها المهلكه.. حتى ملامح وجهه أعلنت التمرد عليه ولانت من صلبتها
ظل يحدث نفسه مردفا بتيه
من هذه الفتاه التي جعلت كل مشاعري وحواسي تعلن التمرد عليا وأعلان العصيان علي طبيعتي القاسيه..
لا يعرف ما الذي أصاب عدساته وجدها تلتهمها بنهم.... يتطلع