براءه بين الاشواك بقلم ياسمين الهجرسي
وعليها المواجهه الان وجه لوجه ارتبكت وهى تحاول لملمة الكلمات ابتلعت ريقها بصعوبة وتحدثت بصوت خاڤت مهزوز علم منه الجميع أنها تكذب
طبعا مشروعي يافندم.. يمكن قلقانه شويه حضرتك ليك هيبه بردو يا فندم وعشان كده المعلومات طارت من دماغي...
استقامت فرح هاتفه باندفاع
أنتى واحده كدابه المشروع ده بتاع حياه....
اتكلمي ساكته ليه!
تكلم ليث بلهجة أمر
إتفضلي يا آنسه حياه قولى وأنا سمعك وكل الدكاتره هنا بأذن صاغيه للى هتقوليه..
تحدث وأشار لها أن تصعد على المنصة..
وعلى الجانب الآخر يجلس رباب وفادى ېموتان من الخۏف خصوصا رباب بعد ما تفوهت به فى حقها....
وهي هتطلع ليه حضرتك ده مشروعي أنا!
نهرها العميد بصوت أجش يحذرها
أنتى تسكتي خالص يا آنسه رهف لحد ما أطلب منك تتكلمي...
تحدث وأمر أحد الدكاتره بتحرير محضر سرقه لمشروع تخرج المهندسه حياه النويرى متلبسه بسرقته رهف الفيومى
أما حياه فرحتها لا تسع الكون لظهور الحقيقه حاولت أن تستجمع شجاعتها وخرجت من المدرج تخطو نحو المنصة صعدت تقف خلفه أوراق مشروعها وهي تنظر أمامها لم ترفع عينيها غير قادرة على النظر لا لرهف ولا ليث....
تحدث بهدوء حتى يطمانها
آنسه حياه ده مشروعك اللي ضاع منك
اطمئن قلب حياه لصوته الحنون الذي بعث بداخلها راحة رفعت عينيها للمشروع كمن ردت إليه روحه ازداد أنهمار دموعها وهى تهز رأسها تطأطأها بخجل أرضا فى أشار منها بمعنى نعم هذا يخصنى ملكيته تعود لى....
أهدي كده يا آنسه حياه
وأخذ زجاجة مياه من فوق المنضدة يعطيها لها
اتفضلي...
ثم قام بفتحها هاتفا
اشربي وخدي نفس عميق وقولي بصوت عالي عشان كل الموجودين يسمعوك وأنتى بتقولي إنه مشروعك وعشان كمان تشرحيه باسلوبك اللى يبرهن صدق كلامك....
وبصوت يكسوه الحزن والخجل أردفت
شكرا.
وهزت رأسها تتابع
آه المشروع ده بتاعي....
زفر ليث براحه عندما تفوهت محدثا نفسه
وأخيرا نطقتى.. ياشيخه ده أنا خلاص كانت روحى هتطلع على كلمه اسمعها منك..
هتف بحبور
اتفضلي اشرحي مشروعك.
قالها وجلس مكانه وهو مستمتع بذكائها جدا صب كل تفكيره معها داخله يشعر بالفخر بهذه الفتاه النبغه ظلت تشرح فكرة المشروع باستفاضه وثقه أفكار جياشه مرتبه مسلسله لمهندس محنك شتان بينها وبين الأخرى...
لكنه كان سيجن أنها لا تنظر إليه ولا لأي دكتور كانت كل تركيزها على مشروعها وفقط لم تحيد بنظراتها عن البروجكتر التى تشرح عليه أهم النقاط التى يستند عليه المشروع...
كان لديه فضول رهيب ليرى لون عينيها ابتسم بتهكم يقسم لنفسه أنه يستطيع عد رموشها من نظرتها المثبته على اللوح الموضوع أمامها...
صالت وجالت وطرحت مشروعها بشكل منمق عميق الأفكار والمحتوى
وحين انتهت صفق لها بسعاده لفرحتها التى انعشت محياها ورسمت البهجه على روحها التى كادت أن تزهقها منذ قليل..
بدء بالتصفيق لها ليأتى من خلفه عميد الكليه والدكاترة والطلبه الفرحين بتفوق زميلتهم....
هنئها مردفا بحبور
ألف مبروك يابشمهندسه.. مجهود عظيم وشغل رائع أن دل يدل على اجتهادك وتفوقك فى دراستك.. عن جداره تستحق انك تكونى أول دفعتك كل سنه....
استدار يحيد بنظراته لتلك المحتاله التى استحلت مجهود زميلتها بدون وجه حق لتنسبه لها....
استرسل بشمئزاز قائلا
أما أنتى يا آنسه رهف للأسف أنا مليش حكم على عميد الكلية أو دكتورك.. بس أنتى لازم تنزلي السنة دي.. لأنك هتبقي مهندسة فاشلة