يليق بكي ملاكي بقلم كيان كاتبه
دول قليل و الرجالة في الوكالة هيقومو بالواجب وأنت بتعرف تراجع عليهم كويس خلينا نروح يومين ننبسط .
طيب اللي تشوفه قالها بامتعاض
أنا عايز أقولك على حاجة يا نعمة .
خير .
إحنا طالعين مصيف الأسبوع الجاي .
صحيح ... ياااااااه أخيرا بعد الملل والخنقة هنصيف .
أيوة بس مش هو ده قصدي .
متخوفنيش بالله عليك ايه نويتو تروحو وتسيبوني في البيت لوحدي
طيب ما تفكروا تعاقبوني عشان مبخلفش وتحرموني من المصيف وتسيبوني هنا عما تصيفو و تيجو عشان بالشكل ده هيبقى مصيف أسود و مطين على دماغي .
و بعدين معاكي ! إحنا عايزين ننبسط لنا يومين وبعدين كلامها يهمك فإيه .
هو كلامها لوحدها حتى ماما بتقولي نفس الكلام كل يوم لحد ما بقت لبانة في بق العيال كمان .. ربنا يصبرني هعمل إيه بس !
إستأجر أحمد مكانا يتسع للجميع و منذ أولى اللحظات تحس نعمة بفروق كبيرة في المعاملة من خالتها التي هي أمها فلم تكن تعرف لها أم سواها .
قومي يا نعمة دخلي الشنط للأوض .
الشنط تقيلة يا ماما خلي كل واحد يدخل شنطته أوضته .
حاضر مش برد .. هدخلهم أهو .
جذبت نعمة بعض الحقائب لتوزعها على الغرف ولكنها تعمدت أن تضع حقائبا مختلفة فوضعت حقائب الفتيات في غرفة الأولاد و العكس حتى صعد أحمد ورأى الجميع جالسين عداها فبحث بنظره عنها فوجدها تحما الحقائب .
إيه ده هو مفيش رجالة عندنا وألا إيه إيه يا ماما ده ! تسيبي بنت تشيل الشنط والرجالة بيتفرجوا .. تعالي يا نعمة ندخل أوضتنا و قوموا كلكم دخلو الشنط وهاتولنا شنطنا أنا و نعمة
أتت تلك العاصفة المتربة المسماة نجوى وابنتها و منذ اللحظة الأولى تعمدت مضايقة نعمة وتكيل لها الكلمات ..
نعم!! أنا مسميش نعمة أنا غيرته خلاص .. اللي عايز حاجة يقوم يعملها .
أنتي هتردي عليا يا بت وألا أيه مفيش إحترام .. قومي اعملي اللي قلتلك عليه مش كفاية عايشة عالة ولا فيكي رجا و لا خلف و أرض بور .. لحد أما تخلفي أنتي هنا خدامة بلقمتك .
إيه اللي بسمعه ده أنا مراتي مش خدامة و كلنا جايين ننبسط و كل واحد هنا مسئول عن نفسه مش عايز أسمع كلمة تانية بعد كده .. أنتوا مش محترمين رجالة البيت و مش ماليين عنيكم وألا إيه .
كده يا أحمد بتزعق فوشي عشان دي حتى إعمل احترام لسني و إني ضيفة عندكم .. أنا اللي غلطانة إني جيت والحمد لله شنطنا لسة ع الباب .. لما انتو مش عايزينا بتعزمونا ليه .. إهئ إهئ .. تعالى يا كبير العيلة شوف ولادك واللي بيعملوه فيا
أتى أحمد الأسيوطي من الداخل مسرعا حينما اقتحم صوتها العالي آذانه .
فيه إيه بس يا نجوى بټعيطي ليه وإيه اللي بيحصل هنا .
تدخلت أم أحمد
مفيش يا أبو علي دي نعمة متقصدش تزعلها هي بنتك برضو يا نجوى هتزعلي من حتت عيلة .
دي عيلة دي .. دي شيطانة فثانية وقعت بيني و بين جوزها وتخليه يطردني عشانها .
يا عمتو معاش اللي يطردك .. أنا بس محبش حد يشتم مراتي ولا قدامي ولا من ورايا .
إيه ياأحمد أنت هترد على عمتك .. اعتذرلها وراضيها وانتي يا زفتة إزاي تعملي كده .. أنا صحيح معرفتش أربي .
خلاص يا عمي .. ده كلام يبقى بيني وبينها .. متزعليش يا عمتي .. تعالي يا نعمة طلعيلي هدوم عشان عايز أخرج
جذبها من يدها و دموعها تسيل على خديها بغزارة فقد أصبح الجميع ضدها فجأة و كأنها لم تكن ابنتهم يوما دخل بها غرفتهم و أغلق الباب و مد كفه مسح دموعها
خلاص يا نعمة .. من دلوقتي هنفضل طول الوقت مع بعض عشان محدش يقدر يعملك حاجة متعيطيش خلينا نخرج ننبسط شوية ونتغدا أنا و أنتي برا لوحدنا .
ابتسمت