يليق بكي ملاكي بقلم كيان كاتبه
كالأطفال وهي تمسح دموعها
حاضر هلبس أهو
قبل رأسها و خرج من الغرفة لترتدي ملابسها و هو يفكر إلام سيصل الحال بينهما بتلك الطريقة لم يعد يشعر بالأمان ويستعجب من موقف والدته .. متى توقفت أن تصبحا أما لصغيرته و متى صارت لها حماة!
على باب الشالية يغمر كفها بكفه يحاول أن يشعرها بالأمان متجهين للخارج حتى فوجئوا ب لوزة تقفز في وجههما بلا حياء و تفصل يديهما وترمي يدها بعيدا وتشبك اصابعها بوقاحة في أصابعه .
أحس بالاحراج و حاول يخرج كفه برفق من كفها و يده الأخرى تجذب نعمة التي أبعدتها تلك اللوزة
المتطفلة
متقوليش كده أنا مهمتي أبسطكم طبعا بس استني ثواني عشان نهى جاية معانا و البنات .
كلكم في معزة واحدة يا لوزة مقدرش أخرج حد و أسيب حد .. استني هنا مع نعمة
لف وجهه مبتسما ولم يبعد سوى خطوتين ونادى بصوت عال
ياللا يا نهى إحنا جهزنا وقولي للبنات يخلصوا بسرعة عشان نخرج .
فهمت نهى مقصده بالطبع فهي ترى ما يحدث فأسرعت و خرجوا جميعا سويا ليدس بيد نهى نقودا ويجذب نعمة من يدها خلسة لينفرد بها في مكان آخر بعيدا عن كل ذلك اللغط والمنافسات .
كنت فين يا أحمد
كنت برا يا عمي .. خير فيه حاجة
أنت إزاي تسيب البنات وتمشي
أنا سيبت البنات مع نهى و اتصلت بعلي ياخد الولاد ويروحولهم .. أنا كنت عايز أتمشى و أظن من حقي أنا جاي مصيف مش جاي أتقيد .
بص بأه أنت و هي .. بعد ما نرجع من المصيف خطوبتك على لوزة طالما الهانم اللي معاك مش عارفة تحمل بقالها أكتر من سنة .
أنا يا بابا تقول عليا كده ! أنا بنتك و المفروض إنك الوحيد اللي تدافع عني .
نظر لها بتوحش
هي كلمة و قولتها .. لوزة هتتجوز أحمد .
نظرت للجميع المتأهبون لمواجهتها استحالت نظرتها للۏحشية كنمر جريح يسعى للإنتقام لمقتله المقبل
طبعا طبختوها سوى على حسابي .. أنت يا أستاذ أحمد كنت بتخرجني عشان معرفش الاتفاق هيوصل لفين ! طيب ماتجوزتهاش هي ليه من الأول و ألا حليت في عينيهم لما بقيت ليا و أبويا اللي ماشي ورا كلام مراته حتى على حساب بنته ومسلم دماغه للعقارب اللي خربوا حياتنا.
إخرسي .. أنا معرفتش أربي .. غوري من وشي .
هرولت لغرفتها مسرعة تبكي پقهر يذبح القلوب و أحمد ينظر في أثرها حتى دخلت الغرفة وغابت عن أنظاره بداخلها نظر لهم واستحالت نظرته لأخرى مخيفة فالتزم الجميع الصمت
برافو عليكم والله .. قعدتوا و اتكلمتوا ورتبتوا ولا كأن بتتكلموا على كرسي تودوه وتجيبوه بمزاجكم .. أنا مش هتجوز لوزة .. عمتي لو سمحتي متفكريش نفسك لعيبة و تقعدي تقنعي في أمي و عمي وترتبي و تفتكريني هنفذ .. بكرة الصبح تنتهي زيارتك لينا و ياريت متكرريهاش تاني .. عمي هيبقى ييجي يزورك في بيتك دا بعد إذنك يا عمي .. و أنت ياعمي مكنتش أتخيل أنك تستقل بيا كده ! إزاي يا عمي شوية ستات يأثروا عليك ! دي بنتك ! المفروض أنك أول واحد تتنرفز لو جوز بنتك فكر يتجوز عليها .. خلاص معتش قادر تفكر من غير تدخلات حسابات شوية ستات !! أنا مش هسمح لحد يقسم في حياتي و يتدخل في قراراتي .. أنا ممكن ببساطة أسحب فلوسي من الوكالة و أختفي .. والدي الله يرحمه كتبلي بيع وشړا ربع الوكالة و كانت حتة محل صغير و أنا اللي كبرته واشتغلت فيه وسديت ديونه من يوم ما ماټ و اشتريت بفلوسي وفلوس اخواتي أصول كبرت الوكالة و مش هتردد أنسحب من البيت و الوكالة ومن حياتكم كلها
كل ده عياط يا نعمة ! اهدي بس و هنلاقي حل .. أنا مش عارف أعمل ايه فكري معايا بدل ما ټعيطي .
رفعت رأسها و نظرت له بعيون دامعة حزينة ينساب منها أنهار الدموع
أفكر في أيه ما أنت عملت اللي أنت عايزه .. كنت مستني مني ايه تاني أكتر من كده لكن لأ .. من النهاردة أنا معتش هقبل منك أي حاجة و اتفضل اطلع برا روح للست لوزة بتاعتك أنا بايعاك خلاص أوعى تفتكر أني هفضل موافقة و ساكتة على كل اللي تعملوه فيا .. برا .. أنا اللي مش