العازب والاربعينيه بقلم شيماء
التأخير هتعذرينى .
صفا خير ان شاء الله.
فأمسك محمد بيديها واجلسها وجلس بجانبها وطالعها بحب قائلا بس أنت شكلك محلو النهاردة .
فحركت صفا شفتيها وقالت بسخرية والله أنا حلوة على طول بس اللى يميز .
محمد بضحك متواضعة اوى من يومك .
ماشى يا حلوة .
بصى انا عايز أكلمك فى موضوع بس متتخضيش .
فضړبت صفا على صدرها قائلة ايه يا راجل هتجوز عليه واحنا لسه عرسان وعلى وش ولادة .
لا يا ستى أنا عايز أقولك أن ماما صفا حياة تعبت ونقلتها
المستشفى .
فوقفت صفا پصدمة وقالت بقلق أمى تعبانة ومستشفى ليه
قوم ودينى ليها بسرعة .
وإزاى عرفت انها تعبانة
فطالعها محمد بسخط قائلا هى نزلت من عندك تعبانة يا صفا وانا قابلتها على السلم كانت دايخة وهتقع فلحقتها وجريت بيها على المستشفى.
محمد صفا هو ايه حصل بينك وبين ماما حياة وعلى فكرة الدكتور شخص حالتها بأزمة عصبية وأنها اتعرضت لضغط نفسى .
فبكت صفا وقالت يا حبيبتى يا ماما أنا السبب .
فحاول محمد تهدئتها بس بس إهدى واقعدى كدى واهدى واحكيلى اللى حصل .
صفا بنحيب أقعد ازاى وامى تعبانة لوحدها فى المستشفى قوم وصلنى ليها بسرعة .
صفا مين معاها
محمد بمكر واحد كده اتصل على تليفونها ولما عرف انها تعبانة لقيته فوق راسنا .
بس شكله محترم اوى ثم غمزها وتابع وبيحبها اوى .
فصاحت صفا پغضب ايه قلة الأدب دى !!
هى حصلت لكده يروح ليها المستشفى.
محمد إهدى يا حبيبتى.
ثم رفع رأسه بكبر وتابع الراجل قصده شريف وقالى يا عمى ممكن أطلب ايديها وحضرتك توافق .
فصاحت صفا پغضب أنت بتهزر صح
محمد قولت أهدى يا صفا .
وعلى فكرة أنا زعلان منك جدا على اللى عملتيه مع ماما حياة ده .
إزاى تكلميها بالأسلوب ده لغاية ما حصلها اللى حصل دى جزتها منك برده !!
فجلست صفا تبكى قائلة مهو صعب عليه اوى يا محمد .
انها تيجى فى يوم وليلة كده تقول أتجوز بعد العمر ده كله .
فازاى ياخد مكان بابا الله يرحمه وإزاى هيكون شكلى قدامك وشكلنا قدام الناس !!
محمد پغضب يعنى كل اللى همك شكلك قدامى وقدام الناس .
ومش همك الست إلى فنت عمرها عشانك وتعبت فى حياتها كتير انها تيجى فى الأخر وتاخد راحتها مع إنسان اختاره قلبها فى الحلال .
ليه كده يا صفا ليه الأنانية دى
يعنى أنت موافق على المهزلة دى .
محمد بتعجب مهزلة ليه
عشان واحدة عايزة تتجوز على سنة الله ورسوله
فيها ايه دى !!
اعقلى يا صفا ومتخسريش أمك عشان ربنا يرضى عنك .
واتفضلى ألبسى وهوديكى ليها وحضرتك تبوسى على راسها وايديها وتعتذرى عن اللى حصل منك .
وتقولى ليها إنك موافقة على جوازها عشان أهم حاجة عندك هى سعادتها.
ولا مستعدة تشوفيها بتروح منك وتبقى يتيمة الأب والام كمان .
فأشارات صفا بيديها لا لا .
ربنا يحميها ويحفظها ليه .
محمد بضحك حلو يبقى تحضرى يا هانم فستان سواريه وانا بدلة عشان نحضر فيه فرح ماما حياة ومصطفى .
فتقدمت صفا منه وصكت على أسنانها بغيظ قائلة
لا أنت زودتها اوى يا محمد وانا اللى كنت فكراك هتزعل .
محمد أزعل من ايه بالعكس أنا فرحان ليها اوى عشان تستاهل بجد .
صفا بعبوس يا سلام يا باشمهندس يعنى لو مكانها الست والدتك ترضى تجوز وتجيب راجل غريب تحب وتدلع عليه .
استشاط داخل محمد ولكن كتم غيظه وحاول مرواغتها قائلا ياريت بس شوفلها عريس مناسب عشان هى داخلة على السبعين دلوقتى اهو يناولها العكاز وتنوله طقم الاسنان واهى ماشية .
فضحكت صفا فانتهزها فرصة قائلا شوفتى بقا أهل جوازة ماما حياة جت بفايدة وخلتنى أشوف ضحكتك الجميلة اللى حرمانى منها .
مع انها السبب اللى خلتنى أقع على بوزى وأحبك يا سكر وأتجوزك.
توردت وجنتى صفا خجلا وقالت بتحبنى يا حمادة
محمد بعشق طبعا يا روح الروح يا أم