السبت 30 نوفمبر 2024

ليلى و سليم

انت في الصفحة 8 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


حفلات ويسهروا وحضرتك لسة بتقولي أهو انا كبرت معرفش ليه أبيه راكان بېخنقني بتصرفاته دي... ثم أكملت مفسرة 
عندك يونس أهو ابن عمه بس غيره خالص..اخواته بيروحو حفلات وبيفضلوا للصبح وهو كمان بيحب يضحك ويسهر أما دا معرفش ماله 
قاطعتها بحزم 
اخوكي خاېف عليكي.. مش معنى كدا أنه بيتحكم فيكي.. وبعدين ماهو بيعامل سليم الراجل كدا مش هيعاملك انت يابنت... وبعدين تعالي شوفي يارا بنت عمتك اهي بتعمله حساب... ياريت تاخدي بالك من أسلوبك في اللبس كمان وبلاها البناطيل الم ة دي... قال موضة 

دي موضة زفت على دماغكم... قالتها زينب وخرجت متأففة من أسلوب ابنتها 
اتجهت إلى غرفة ابنها 
طرقت الباب عدة طرقات... دخلت بعدما سمح لها بالدخول 
صباح الخير ياحبيبي 
صباح الورد ياست الكل... قالها مقبل جبينها 
جلست على فراشه 
كان واقفا أمام مرآته يه ملابسه... نظر لها من خلال المرآة وتسائل 
فيه حاجة ياماما 
ابتسمت له وأردفت 
سلامتك ياحبيبي.. اتجه لها ناظر باستفهام 
لا شكلك مضايقة من حاجة 
هزت رأسها بالنفي.... ثم زفرت وتنهدت 
جدك عامل إجتماع... وربنا يستر مايتخانقش مع راكان زي كل مرة 
قطب جبينه متسائلا 
إنتي خاېفة على راكان ياماما من جدو 
اخذت شهيقا وزفرته بهدوء 
راكان عصبي وجدك كمان... أنا كل مرة بحط ايدي على قلبي متنساش مرات عمك بتحب تلعب في المية العكرة يابني 
ضحك سليم بصوته الرجولي 
مين دي ياماما...



إيه يازوزو نسيت انت مين وولادك مين ولا إيه... خاېفة من فراويلة بنت سلطح ملطح دي منفوخة على الفاضي 
اغروقت عيناها فجأة من ذكريات أليمة مرت بها بتلك العائلة كم كانت تكره ضعفها الذي انتابها حين تذكرت مآساتها مع والد زوجها الطاغي... هذا الضعف تحول لحزن تسرب إلى قلبها فدماه حتى شعرت بعدم تنفسها...نظر سليم لصمتها ثم أ يديها بين راحتيه 
ماما مالك ياحبيبتي... ليه شكلك أتغير كدا 
هزت رأسها وربتت على يديه. 
مفيش ياحبيبي... بس افتكرت حاجة.. المهم ياسليم كلم راكان وخليه يهدى وبلاش كل شوية تصادم مع جده يابني 
قبل رأسها وطالعها بنظرة حنونه مؤكدا 
حاضر ياست الكل أنا هعدي عليه قبل ماانزل... وقفت متجه للخارج 
ربنا يكملك بعقلك ياحبيبي 
على الجانب الاخر 
في منزل ليس بالرقي الفاحش أو بالتوسط.. يقال عليه بالطبقة فوق المتوسطة يتكون من ثلاثة غرف كل غرفة بحمامها وبه صالون على الطراز الحديث 
يعد صاحب هذا المنزل للأستاذ عاصم المحجوب الذي لديه ابنتان وولد 
ليلى التي تبلغ من العمر ستة وعشرون عاما وابنته الأخرى درة التي تبلغ من العمر ثلاثة وعشرون وهي بالفرقة الرابعة لكلية الهندسة... أما الأبن الأصغركريم الذي يبلغ من العمر ثمانية عشر عاما وهو بالصف الثالث الثانوي.. بداخل هذا المنزل الذي تحتوي جدرانه على الدفئ والحب والتعاون 
تستيقظ تلك الجميلة من نومها... 
فتاه في منتصف عقدها العشرين... تمتلك من جمالها مايميزها عن غيرها... عيون سوداء اللون متوسطة الاتساع برموشها الكثيفة وأنفها بطوله قليلا.. ودقة أرنبة أنفها وشفتيها اللتان تشبهان حبة الكريز... وشعرها الأسود بسواد االليل يصل لمنتصف ظهرها 
وقفت متجه إلى حمامها... لتؤدي فرضها 
بعد قليل تقوم بإرتداء ملابسها العمليه التي كانت عبارة عن بدلة نسائية من اللون الأبيض وحجاب باللون القرمزوي.. 
دلفت والدتها مبتسمة لها 
صباح الجمال على جميلة ماما 
صباح الورد ياوردة... دققت النظر في ملابسها ثم قطبت جبينها متسائلة 
رايحة تدوري على شغل برضو زي كل يوم 
ابتسمت بهدوء 
لقيت شغل وعندي انترفيو النهاردة دعواتك ياسمسم 
اتخذت نفسا طويلا تملأ رئتيها بأكسجين الأمل وأردفت داعية 
داعيلك ياقلبي بكل وقت وحين... ربنا يوفقك ويكتبلك الخير... يارب يابنتي تقبلي مش هخبي عليكي حبيبتي 
الحمل تقل على باباكي أوي وخصوصا مصاريف الثانوية العامة بتاعة كريم أخوكي 
ربتت على يديها بحنان 
انا حاسة المرادي هتقبل ياماما... بس يارب ميكنش كتير مقدم لان الشركة دي كبيرة أوي وبيقولوا لها فرع في كل محافظة ورغم كدا آسر اداني أمل إني هقبل 
تمتمت أمها بدعواتها وخطت متحركة إتجاه المطبخ قائلة 
هروح أحضر الفطار علشان تفطري مع اخواتك وباباكي قبل نزلي 
تمام ياست الكل بس سريعا
 

 

انت في الصفحة 8 من 559 صفحات