روايه بقلم ايمان حجازي
مع الكبار ..
هو ايه اللي بيحصل هنا !!
قالها أحد الشباب وهو يدلف الي المحل ليجدهم في صړاخ كعادتهم الټفت إليه الحاج شرف الدين مرحبا به
اهلا يا طه تعالي يا ابني !!
طه بترحاب
ازيك يا عم شرف عامل ايه !
شرف بود
بخير يا ابني الحمدلله
طه وهو يجول بعينيه داخل المكان
أمال فين زينه كنت سامع صوتها دلوقت !!
ايه في ايه ! .. دا انا كنت پقتل صورصار بس تحت المكتب عشان كان بيزغزني في رجلي وانا قاعده أول مره تشوفو واحده كانت بتقتل صورصار ..
اسرع طه في ضحك
لا يا باشا انت تعمل اللي انت عايزه ..
اه بحسب ..
نظر اليها طه نظره ذات مغزي فأدركتها علي الفور ثم وجهت حديثها الي والدها قائله
مش كنت رايح تدفع فواتير الكهرباء يا بابا !!
نهض والدها مرددا
اه يا بنتي يالا خدي بالك من نفسك سلامو عليكو ..
رددا السلام سويا ثم التفتت الي طه الماثل أمامها بعد خروج والدها قائله
ما أن وجد أخاه يقف أمامه حتي ترك السوط من يده حرك رقبته يمينا ويسارا قبل أن يردد بغلظه وبرود
هي اللي مستحملتش ..
اندفع تهامي بأتجاه أخيه ذلك المتعجرف مرردا پقسوه
مستحملتش ايه !! .. انت عملت فيها ايه !!! ..
نظر إلي أخيه ببرود شديد وكأنه لا
يعنيه شئ مرددا
انت بتزعقلي عشان مين !!
اغمض تهامي عينيه في ڠضب واستدار بجسده وهو يمسك رأسه بيديه مفكرا في تلك اللامبالاه التي يمتلكها أخيه والتي دوما توقعهم في مشاكل هم في غني عنها بينما أخرج عزت سېجاره من علبته وأشعلها في برود قاسې مرددا
تعالي نتكلم في المكتب ..
نظر إليه تهامي بصرامه وغيظ شديد وقبل أن يخرجا سويا استمعا الي صوت ضعيف من الخلف ..
ومين دي كمان !! .. وعامل فيها كده ليه !!
نظر اليها عزت بطرف عينيه بلامبالاه مرددا
لا دي واحده قبضت تمن اللي اتعمل فيها ..
ثم أشار بيديه الي احد رجاله أمره بأن يفك قيدها ويتركها بينما استدار ناحيه أخيه وهو يتوجه به الي غرفه اخري للحديث ..
نزل عمار من السياره بصحبه اللواء نزيه مرتديا ملابس سوداء وربطه عنق سوداء متجهين الي المكان الذي يتواجد به جثمان أخته كما وعده أن يفعل ..
عماار ...
هز عمار رأسه قائلا
لو سمحت يا سياده اللواء ..
أومأ اللواء نزيه برأسه في إيجاب وأطلق تنهيده حاره وهو يتركه أيضا ويخرج من الغرفه داعيا ربه بأن لا يحدث ما يخشاه ..
بينما نظر عمار الي جثمان أخته المغطي واضعا يده علي رأسه ويذرف الدمع في صمت وهو ينظر إليه ..
مر وقت طويل هكذا دون أن يدخل أحد عليه الغرفه أو يقاطعه ..
وفجأه سمع صدي صوت أخته يرن في أذنه وكأنها معه ..
شوف يا ابن المصري .. طبعا أنا مش همنعك خالص انك تحب وتتجوز وتكون أسره لكن أنا وليك الشرف طبعا هفضل حبك الأول والأخير وطبعا أول بنت ليك هيبقي اسمها نوران وليك الفخر طبعا
وسمع صوت ضحكات أخته المرحه ترج صداها قلب المكان من حوله ورأي خطواتها وهي تعدو هروبا منه تهز الأرض من تحته فتح عمار عينيه ووضع يديه علي وجهه وكأن لايريد سماع أو رؤيه المزيد من الذكريات ..
أنزل يده من علي عينيه وبأرتجاف مدها الي جثمان أخته وهو يرفع عنها الملائه دق قلبه پعنف وقهر وهبطتت دموعه علي الرغم منه مره اخري واستدار بجسده بعيدا عنها ..
للحظه واحده كان يتمني أن يكون ذلك حلما للحظه واحده أراد أن يري وجه أمرأه اخري غير توأمه التي لم تفارقه منذ الولاده ..
اخذ نفسا عميقا وتمالك نفسه وعاد ببصره إليها مره اخري ولكن هذه المره كانت النظره مختلفه فلم ينظر إليها حزنا وقهرا كالبدايه أنما كان يفحص بعينيه في ڠضب ما أصابها
كشف الغطاء أكثر علي الرغم من لون جسدها الذي كسا عليه الزرقه ولكنها باتت واضحه وضوح الشمس إليه من فعل بتوأمه هكذا !!! ..
بعد وقت ليس بالقليل خرج إليهم بوجه خالي من التعابير فلم يستطع أي من الموجودين رؤيه أو تخمين ما يفكر به رفع رأسه ونقل بصره نحو الماثلين أمامه حتي وقعت عيناه علي الطبيب الذي كان يقف مع اللواء نزيه مرددا
تقرير الطبيب الشرعي بيقول ايه !! ..
مش عارفه