شبح حياتي بقلم نورهان محسن
بعد أن أرجع ظهره مرة أخرى إلى كرسيه وهو يضع يده تحت ذقنه ومن الواضح على ملامحه أنه لم يصدقها قط والله قالك ايه عني!!
تمتم بدر بهدوء شديد دون مقدمات جاسر يبقي أخويا من الاب
رفعت عينيها لتنظر إليه بذهول لم يدم أكثر من لحظة ثم سيطرت على نفسها بصعوبة ونظرت إلى جاسر الذي كان ينتظر إجابتها بتحفز.
تحدثت حياة بسرعة محاولة الخروج من الصدمة التي تلقاتها للتو حكالي عن صلة القرابة اللي بينكم
سألها جاسر بترقب قالك ايه
أستطرد بدر قائلا بصوت هادئ ومتزن ابويا اتجوز والدته في السر عشان كان بيحبها جدا .. بس كان بيحب نفسه اكتر خصوصا مركزه للي كان بېخاف اي حاجة تأثر عليه حتي لو كانت حبيبته ومارضيش يعترف بالولد .. عشان وقاره قدامنا انا و امي و العيلة كلها ما يتهزش .. اختار انه يظلم مراته التانية وابنه الصغير عشان يحافظ علي كبريائه ويتجنب فضايح الجرايد للي لو شمت خبر هتتهد الدنيا فوق دماغه .. لان امي كانت بنت راجل له نفوذ عشان كدا وقتها ام جاسر كتبت جاسر بإسم أبوها ورفضت تشوف ابويا من ظلمه ليها لحد لما ماټت امه من كتر حزنها وجاسر اتربي مع خاله .. ماعرفتش ان ليا أخ الا قبل ما ابويا ېموت بأيام دورت عليه لحد ما وصلتله .. رفضني مرات كتير كل ما احاول اكلم معه بس بعد كدا فتح باب قلبه ليا ..كان هو في ثانوية عامة واصر يدخل حقوق عشان يساعدني و يكون معايا .. لكن فضل رافض انه يغير اسمه لكن وافق في الاخر عشان ماكنش ينفع يستلم ميراثه من بابا قبلها وكان شرطه عشان يشتغل معايا ان محدش يعرف بكل دا و يفضل يستخدم اسمه القديم
قاومت بشدة الصدمة التي سيطرت عليها أيضا حيث ظهر احمرار شديد في عينيها نتيجة حبس دموعها وحالة جاسر لم تقل سوء عنها بسبب فتح چروحه من جديد لانها لم تلتئم تماما وقد بدأ بالفعل بعد الكلمات الأولى يصدقها وإنتظرها حتى تنتهي من حديثها قائلا بذهول مش مصدق ان بدر وثق فيكي لدرجة انه يحكيلك .. حتي مراته ماتعرفش اي حاجة!!
أومأ لها جاسر بصمت حتى تواصل حديثها.
حدقت حياة به بهدوء بعد أن رفعت أنفها باعتزاز وثقة رنت في صوتها دون أن تمهد لما ستقوله بدر طلق اميرة قبل ما يختفي
اتسعت عيناه بدهشة عارمة وسألها بعقل حائر نعم .. ازاي طلقها!!
رفعت كتفيها كدليل على جهلها بالإجابة وقالت وهي تحدق في بدر الصامت منذ دقائق بعد أن أعطاها غمزة تدل علي أن زمام الأمور بيدها ازاي انا معرفش تفاصيل بس انا متأكدة من المعلومة دي
زفر جاسر منهكا وأجابها بنبرة صادقة يتخللها الضيق صدقيني معرفش حاجة عنه بقالي عشر ايام بحاول اوصلو و مش عارف
مدت حياة يدها لتلتقط حقيبتها من الطاولة الصغيرة أمام المكتب وقالت برجاء عفوي وهي تستعد للمغادرة ماشي يا استاذ جاسر .. اذا عرفت حاجة عنه لو سمحت طمني عليه انا قاعدة حاليا في شقته
رفع جاسر حاجبه مندهشا وتمتم بابتسامة أحرجتها بشدة كمان!! ماشي ياريت تسيبيلي رقمك
صافحها جاسر باحترام وقال لها بإيجاز اكيد ولا يهمك
جاسر عز الدين بدر
26 سنة
الشقيق الاصغر لبدر من الاب
محامي
شخص هادئ و مرح خاطب فتاة منذ عام
قوي الإرادة يتابع أهدافه بدقة تنظيمية طموح جدا دائما يبتسم ومتفائل لا يعرف اليأس وقلبه مليء بالحيوية والنوايا الحسنة.
يتميز بمظهره الجذاب فهو يتمتع بجسم قوي مصحوب بلطف في ملامح وجهه لديه شعر بني غامق ووجه بيضاوي بفم كبير له شفاه رفيعة شاحبة وفكه محاط بلحية خفيفة و عينان بنية داكنة و ذو طول قامة وسط.
نهاية الفصل الثاني عشر
نورهان
الفصل الثالث عشر شبح حياتي
عميق جدا يتلمس مواضع في الروح لا يلمسها أحد و في ايامنا الصعبة يأسرنا من ېلمس قلوبنا بحنية.
في المصعد بينما كان ينزلان معا
سألت حياة بتوتر وهي تتكئ على جدار المصعد تفتكر صدقني!!
أومأ بدر بالإيجاب ورد بثقة طبعا اللي حكيته محدش يعرفو الا انا و هو بس
استأنفت حياة حديثها متسائلة بنوع من الحيرة طب هو ليه رافض