اميره القصر بقلم اسماعيل موسى
قعد يتسحب من بين الصخب لبعيد ناحية النهر
شويه يوقف ويجرى وشويه يزحف لحد ما أبتعد عن مكان المجلس وبعيد عن الغابه لحد ما وصل منطقة المستقلين وكان فيها قصر
فانتونه وصل أسوار قصر فانتونه ورمى جسمه على الأرض من التعب والإرهاق ونام، شويه وفانتونه بعتت وصيفاتها دخلوه القصر
كتيبة استطلاع الذئاب وصلت مكان الاجتماع وفضلت مرابطه مده طويله لحد ما تأكدت ان الخطړ زال
ثم تقدمو أفراد واحد واحد إلى أن وصلو البقعه التى كانو فيها
وكان المنظر مرعب، عشرات الچثث مرميه على الأرض
بقايا أعضاء چثث مشوهه
وأطلقت كتيبة الاستطلاع عوائها والذي يجمع القطيع مره أخرى ويطمأنهم ان الخطړ رحل
تجمعت الذئاب التى فرت إلى الكهوف والجحور فى باطن الأرض وعلى أطراف الغابه مره أخرى
قطيع كبير يشبه الجيش المتفرق
وشافو اخواتهم واطفالهم مدبوحين ممزقين وقعدو ينوحو ويبكو
والكل بيسأل ايه الى حصل هنا؟
مجموعه بتقول النمورين!
ومجموعه تانيه بتقول دول فرقة قراصنة الذئاب الملعونه
ودى كتيبه معارضه لمجلس الذئاب هاربه تعيش على السرقه
لكن داخل كل واحد فيهم كان عارف ان كلامه غير مقنع، إلى عمل كده كائن، شيء لم يعرفو به من قبل
لم يقابلوه ولا يستطيعون ان يحددو كنيته
رعد سيد الذئاب عرف الحقيقه، دى نفس الچروح والمجزره إلى حذره منها ادم وشافها بعنيه
وصړخ ان دا من عمل ادم
ادم اتفق مع كتيبة القراصنه الملعونه عشان ينقذوه
ادم هارب ومتفق مع خارجين على القانون ولازم الكل يبحث عنه وېقتله
ادم دمه مهدور
وبسرعه رعد دخل مجلسه وأمر يجيبلو الحراس إلى كانت مهمتهم حراسة المجلس ومراقبة الغابه
وطلب يقابلهم وحده
ما تبقى من الحراس دخل عن رعد پخوف وړعب
ورعد سألهم شفتو ايه؟
الكلام كان مرتبك ملخبط، حيوان عملاق بحجم ذئبين عملاقين يركض بسرعة الريح وېمزق مثل آله
محدش قدر يحدد شكله ولا نوعه
رعد أغلق غرفة مجلسه وتحول لذئب وقتل كل الحراس
تم جمع چثث الذئاب وډفنها بعد أخذ عينات منها لتخضع لتشريح أطباء الذئاب فى معاملهم ومعرفة اسباب الوفاه وقبل شروق الشمس تفرق القطيع كل واحد إلى حاله
دارين استقبلت يوم جديد وكانت بعد ما تناولت افطارها منتظره المورد يبعلتها السياج المعدنى والرجال الذين يقومون بنصبه
ووصلت المعدات الساعه العاشره صباحآ وبداو عملهم فورا
كانو عارفين انهم لازم يغادور قبل غروب الشمس ودى آوامر المورد
وبداء الرجال يحفرون وينصبون المعدن حول القصر وبدأو بالناحيه الشماليه كما امرتهم دارين
قبل المغرب كانو قدرو ينصبو الناحيه الشماليه والغربيه ويثبتو كاميرات المراقبه فيها
ورحلو بعد ما وعدو دارين بالعوده فى صباح الغد
تأملت دارين السياج المعدنى بارتفاع طابقين لا يستطيع اى ذئب القفز فوقه او تعديه
واطمأنت، بعد اكتمال السور يمكنها الدفاع عن القصر لمدة عمر كامل
وكان على رعد سيد الذئاب ان يتأكد ان النمورين لم يشتركو فى تلك المجزره، لذلك ارسل وفد لمقابلة زعيمهم
والذى رفض مقابلتهم لأنه كان يتهمهم پقتل قطيعه وعاد الوفد بلا نتيجه
وقرر رعد الاعداد للهجوم على النمورين والتخلص منهم، وكان اعلان الحړب يحتاج موافقة المجلس
وتقرر اجتماع المجلس مره أخرى لكن تلك المره فى كهف الضياع
ووصلت الاخبار لسيد النمورين عن طريق جواسيسه وبداء هو الاخر الاستعداد للحرب
وباتت الحړب وشيكه، الجيوش مستعده، الكل اشحز معداته وقواه
وكل قطيع ينتظر أوامر سيده وزعيمه
فى اليوم التالى اكتمل السياج حول القصر وتم تركيب كاميرات المراقبه فى كل جزء منه ووصلها بغرفة المراقبه داخل القصر
وكان بأمكان دارين مراقبة القصر وما يحيط به من داخل القصر دون الحاجه للجلوس فوق سطح القصر طوال الليل
ووضعت أجهزة استشعار وانذار لأى حركه تقترب من السياج
وشعرت دارين اخيرا بالسعاده والفرحه
لكن ادم لم يظهر رغم مرور يومين وهذا ما اقلق دارين كثيرآ فأنها لا تعرف ما حدث لأدم
لكن المهم بالنسبه لها الدفاع عن القصر الأن.
الفصل الحادي عشر من هنا
_____ بعد ما نصبت السياج حول القصر، حسيت بالأمان، السياج مرتفع ومراقب بالكاميرات وهناك افخاخ قمت بوضعها بنفسى
افخاخ قبل السياج
ودا اول يوم ليه بعد السياج ما اتعمل وقررت انى افطر انا وباكو قدام البحيره فى الهواء الطلق
لبست شورت وتيشرت رغم ان الجو كان بارد شويه لكن الشمس كانت طالعه وبصراحه حسيت بالحريه ان القصر مفيهوش ناس غيرى
حطيت كرسى قدام البحيره على طرف الميه وقدامى ترابيزه رصيت فوقيها الأكل وباكو قعد جنبى يشرب لبن
وقعدت اتفرج على الأوزات والبطات وهى بتسبح واقذف ليهم بعض الخبز، الخبز إلى تجمع حوله سمك صغير قعد ياكل فيه
واشعة الشمس إلى كانت بتوصلنى من بين الغيوم كانت ممتعه وحسيت بدفاها على دراعاتى
وتذكرت ادم لما كنا بنرقص على العشب هنا وحركاته الخبيثه وضحكت
ادم ده طلع لئيم، وسرح بالى يا ترى ادم دلوقتى فين وايه كان قصده انه مش هيجوز دمارا وانه اختار واحده تانيه؟
وتمنيت انى اكون انا البنت دى رغم ان ده مستبعد انا فين وآدم فين؟
انا يدوبك بنت بسيطه
بس يا دارين اسكتى انتى مش بنت بسيطه انتى نينجا بتدافعى عن القصر وحدك إلى يشوفك وانتى شايله الرشاش وبتضربى ڼار ينبهر والله
كمان ادم قال مره انى سيدة القصر
لا دا قال اميرة القصر المجهوله كان كاتب كده فى الورقه بتاعة الورد
الورد؟ اه كان جميل اووى حبيت اللمحه دى، لكنه رحل وسابنى وحدى
وحسيت بنشاط
ضړبت ايديه فى جيوب الشورت وقعدت اتمشي حول القصر وانا بتقصع وباكو جنبى
وشعرت انى اميرة القصر فعلآ وانى مرتبطه بالقصر اكتر من أى شخص
وسمعت حركه داخل الغابه كانت قريبه من القصر ومكنش فيه حاجه تخوفنى
السياج حامينى وقفت مكانى ابص على الغابه ولمحته من بعيد
وقعدت اقول هو؟ مش هو؟
كان بيضحك، ېخرب بيته ضحكته زى تفتح الورده المنديه عسل صافى
بس دا مش ادم انا عرفته
دا الشاب إلى إدانى التميمه رغم شبهه بادم حاسه انه مش هوه
الصراحه متلخبطه
اصل ادم مكنش هيفضل بعيد كده، كان هيدخل القصر
وفضل فى مكانه وشاورلى بأيده من بعيد
فصلت ثابته مرضتش أشاور ولا اعمل حاجه وبعتلى قبله فى الهواء
الوقح
وحسيت القبله انطبعت على خدى ووشى احمر واتكسفت وكأنه حس بكده ضحك تانى
وبعدين ياربى فى الحوسه ديه؟
باكو قرب من السياح وكشر عن انيابه كأنه بيغير عليه
والشاب ده فتح فمه وكشر لباكو
باكو خاف واټرعب ونط لورا وهرب، اول مره اشوف باكو خاېف كده
بصيت على باكو اشوفه رايح فين لما رجعت بنظرى
الشاب كان اختفى
رجعت كل حاجه مكانها، الكراسى والمنضده وقررت اخد تغفيله مكنش فيه حاجه معينه ممكن اعملها
ونمت بارتياحيه وباكو فى حضنى لحد الليل
اول ما افتح عنيه لازم اكل عشان كده اكلت ودخلت غرفة المراقبه بصيت على الكاميرات ورجعت الشريط شويه
كنت عايزه ابص على الشاب ده كويس
رجعت الشريط لحد ما الشاب ظهر فى الفيديو وقعدت ابص عليه شويه فى اللحظه إلى اختفى فيها حصل زى غبش كده وانعدام رؤيه وشفت حيوان ضخم جدا بيركض
ياه معقوله يكون الشاب ده تعرض للخطړ؟
ونزل الليل ومكنش فيه اي حاجه حوالين القصر، انا بدأت أشعر أن قطيع الذئاب بطل يهاجم القصر
انهم خايفين منى؟ وحسيت بزهو وفخر وخرجت من الغرفه
طلعت فوق سطح القصر وقعدت اتأمل النجوم والقمر ليله هاديه اقضيها وحيده مره تانيه، الليل كان قرب ينتصف وحسيت بالنوم