الأحد 24 نوفمبر 2024

ارض الشهوات بقلم سمر محمد

انت في الصفحة 11 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

والقتها بوجهه فجأه وأطلقت الزغاريد
تابع حمزه ما يحدث بحاجبين معقودين وقال بضجر وسام أنا مش فاهم حاجة 
نظر له مليا قبل ان تتقدم منه بخطوات هادئة تأملت عيناه لبرهة قبل أن تقول بنفس غموضة مش مهم تفهم 
بمنزل وسام 
وقدد تكرر مشهد البدين للمره الثانية لكن الآن ينظر لها بشماته وكأنه تناسي ما فعلته برؤوف واهتم فقط بالوضع المعكوس تجاوزته بلامبالاة لتستمع إلي ضحكة مكتومة مستفزة جعلت الډماء تغلي بعروقها بشق الأنفس صعدت منزلها بسلام متجاهله صوت داخلي يخيل لها البدين وهو مكسور الصفين هذه المره حتي لا تري بسمته مرة اخري دلفت لتجد سلمي جالسة أمام شاشة التلفاز الصغيرة وعزيرة نائمة بجوارها ألتقت عليهم تحية صامتة ودلفت غرفتها بخطوات هادئة ثوان ووجدت سلمي قبالها تتساءل بضيق وسام أنت قولتيله أنك متجوزه ليه
ربما لم تتخيل سؤال إجابته مجهولة حتي الآن فقالت بتشتت مش عارفة ياسلمي للأسف مش عارفة أول ما سألني لقيت نفسي بقول اه يمكن لأني كنت عايزة أحط حد وموهمش نفسي بحاجة غلط من بالبداية أو أني خلاص مقدرش أعيد التجربة فبفتكر كل شوية اللي حصلي
تنهدت سلمي بيأس وهي تجذب يد وسام لتقربها إليها ربتت عليها بدفء وقالت بهدوء وسام أنا عارفة ان فيه فرق كبير أوي بينا أنت من عالم وهو عالم تاني بس ليه مش بتفكري بأنه تعويض ربنا ليكي وأنه ممكن يحبك بجد ليه عايزة ټدفني نفسك في ماضي ليه مش بتستغلي أي فرصة بتجيلك  
حاولت وسام المقاطعة لكن سلمي اوقفتها حينما تابعت پقهر وسام مش هتكلم كتير لأني فشلت بس يمكن أنت ربنا بيحبك وخرجتي بطولك مش شايله هم تلت عيال وبتفكري هتشوفيهم بكرة إزاي
ولذكر الحدث أبتسم كلاهما ومشهد رؤوف ينعاد بمخيلتهم بأدق التفاصيل چثت وسام علي ركبتها قائلة بضحك رؤوف كان مسخرة وهو ماسك سنانه وبيقول للظابط بص ياباشا عملت إيه
مسحت وسام عيناها الباكية من كثرة الضحك وتابعت بجدية بس مټخافيش فارس بيه قالي هيرجعهملك 
بجد
قالتها بلهفة فاردفت وسام بجدية قالي دول أطفال اكبرهم خمس سنين تحت رعاية الأم ولو المصاريف وكده هو مجبر يصرف عليهم 
تنهدت سلمي بفرحة وهي تقول بمحبه تعرفي بحسه تعويض ربنا لينا بعد بابا الله يرحمه 
ربنا يرحمه
مالك يافارس
كررتها سميه للمرة العاشرة ولكن لا إجابة لا تعلم ما سره حينما عاد كان مشتت وضائع حتي أنها ظنت انه سيرفض هذا الحفل لكنه خالفها الظن واتي
معها بصمت حاولت جذبه بحوار لكنه يوقفها بأماءه صامته وتشك بانه لا يستمع لما قالته من البداية ربتت علي يده بدفء وهي تقول بفرحة شايف حمزه ورينو لايقين علي بعض ازاي
هز رأسه إيجابا وهو يقول بلامبالاة اه لايقين 
مالك يافارس فيه إيه 
زفر فارس بضيق وهو يحل رابطة العنق يشعر وكأنها حمل ثقل علي قلبه نهض من جوارها وغادر بخطوات مسرعة مستمتع بنسمات الهواء الباردة التي تصفع وجهه بلارحمه وكأنها تفيقه من نشوة سيطرت علي المتبقي من أمال
لقد بدا وكأنها رقصة رومانسية لفتت أنظار الجميع بل المعظم راقبوهم پقهر حمزه يلتهم تفاصيلها يراقصها بشغف يداه تلامس خصرها بحميمة لكن لو وقفت واحدة منهم مكانها لماټت مقهورة علي ما ألقي بمسامعها بكل وقاحة 
حاولت تفادي كلماته بانشغالها بمن حولها لكنه شدد علي خصرها بقوة أنين خاڤت أخرجته بضعف وهي ترجوه بعيناها لكنه تابع بجدية زائفة تفتكري وضع سوسن هانم إيه لما تعرف ان بنتها كانت معايا إمبارح 
التوي ثغرة بتهكم حينما تابع بدونية لأ وفي شقة مافيش وحده
غمز بعيناه وتابع مدخلتهاش يعني مش تستنضف حتي المكان لأ كانت عادي جدا 
ابتلعت رنا ريقها بتوتر حينما وجدت سوسن تتابعها بعيون الصقر فقالت بارتجافة حمزه أرجوك كل اللي انت عايزه هعمله بس أرجوك ياحمزه أرجوك مامي ماتعرفش 
مامي
قالها حمزه بسخرية وتابع حلوه أوي مامي منك وأنا أقول أمي مصرة عليكي ليه أكيد سمعتك وأنت بتقولي مامي ديه
حمزه كل اللي انت عايزة هيتنفذ
مال بوجهه قليلا يدفنه بتجويف عنقها بوقاحة وبالمثل أحاطته بتملك حتي يظهر وكأنه مشهد تاريخي ستتناوله المجلات لأشهر قادمة وليس ابتزاز متدني
عايزك أولا حاجه الجواز ديه تتمحي من دماغك يعني عيب في حقي اتجوز وحده طوب الأرض عارف آخرها ومسقطة أربع مرات عند جمال منصور اللي في المهندسين الدور الأرضي صح 
هزت رأسها موافقة فتابع بدون رحمة تاني حاجه بقا وديه الأهم الساعة 2 تكوني عندي في شقة الزمالك قبل اتنين مش هدخلك عشان تمارا هتكون موجوده مفهوم
أنتهت الرقصة فتنهدت رنا براحة وهي تبتعد عنه بكل و ما أوتيت من قوة لحظة اخري وستسقط فاقدة للوعي أخذت نفسا مطولا زفرته ببطء عله يخرج القليل مما يجش بصدرها الآن وجدت سمية وسوسن يقتربون منهم فابتسمت بهدوء وهو تبتعد الخطوتين الذي اقتربهم حمزه وقالت مسرعة ماما أنا هروح أشوف ريم زمانها
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 77 صفحات