الأحد 24 نوفمبر 2024

ارض الشهوات بقلم سمر محمد

انت في الصفحة 13 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

بنبرة مغطاة بالقهر شفت منها كتير في حضنك بس الفكرة أن الشكل جديد
حرك رأسه بلامبالاة وقال رنا أعرفها من أسبوعين 
ثم تابع بتهكم وبنت الحسب والنسب اللي ماما عايزة تجوزهالي
والله
زفر حمزه بضيق وهي يقترب منه علها تشعر بفوران دمائه أخذ نفسا مطولا زفره ببطء وهي يرفع وجهها المختبئ بتجويف عنقه ليتمعن بعيناها الفيروزيه التي تتوسل الرحيل كيف لرجل آخر أن يسلب ماكان حقه مال بوجهه عليها هامسا بنبرة متملكه لا تقبل الجدل 
تمارا الحاجة الوحيدة اللي لازم تعرفيها أني مش هسيبك
اغمضت عيناها بۏجع وهي تقول أنا مجبرة
وأنا هتجوزك 
وكيف ينال منها النوم وهناك نغزه قوية تكاد تهلك قلبها تنفسها سريع ضربات قلبها كالطبول والوسادة اغرقها العرق وابيها هناك تراه يبتسم لها ويبدو بانتظار أحدهم هل أتي للاطمئنان عليها ابتسمت بفرحة وهي تقترب منه بخطوات تشبه الركض اشتاقت لذراعيه ولرائحته لنبرتة الدفئة لمسته الحانية لكن مهلا عزيزة ماذا تفعل هنا بل سبقتها إليه توقفت تراقب ما يحدث أمامها بأعين مشدوهة لقد تحرك الاثنان معا وتركوها خلفهم منبوذه ووحيده بهذا المكان المخيف حاولت الصړاخ كي ينتبهون لها لكن صوتها ثقيل يعاندها ركضت خلف ظلهم لكن هناك من يتبعها توقفت لثوان تنظر للظلام خلفها بترقب شديد الصوت يقترب منها كثيرا وانفاس حارة ټحرقها كأن أحد أبواب جهنم قد فتح ألتفتت تبحث عن والديها لكنهم تلاشوا وكأنهم لم يكونوا هنا من ثوان قليلة والصوت يزداد والاقدام تقترب أبتلعت ريقها الجاف بتوتر شديد وهي تعود للخلف لكن مهما عادت لا تبتعد وكأنها لم تتحرك قيد انمله وهناك بدا وكأنه شخص لا هذا ليس بشخص
لا
انتفضت
وسام من جلستها تتحسس جسدها پخوف تتأكد منه انه سليم ولم ينتهك
تنهدت براحه حينما دوي صوت المؤذن فتمتمت باستغفار وهي تقوم إلي الحمام لتجد عزيزة قبالها مستندة علي العكاز رغم ما بها إلا أنها تحافظ علي الاستيقاظ بالحظة الأولي من رفع الأذان  
غريب أنك صاحية ده أنا بغلب فيكي ولا الهانم اللي مېته جوه ديه لو ضړب مدفع جمبها مش هتصحي ديه صلاة الفجر بالدنيا ومافيها بس هنقول إيه 
ابتسمت وسام بخجل وقالت خلاص بقا ياعزيزة اتوضي أنت الأول وأنا هدخل اصحي سلمي ونصلي كلنا مع بعض زي مابابا الله يرحمه كان بيعمل
مصمصت عزيزة شفتيها وقالت بتهكم ابقي قابليني لو صحيت بقولك ده ولا الأموات لماصدقت ارتاحت من رؤوف وولاده نايمة وحاطة غيط بطيخ في بطنها 
برضه ياماما رؤوف لا يطاق مش عارفة كانت مستحملاه ليه أساسا 
وأنت استحملتي وليد ليه
بتلقائيه ارتفعت يداها إلي رقبتها تتحسسها بۏجع كان آخر علاقتهم سوط هبت علي جسدها بدون رحمه وآخر صفعاته أتت بتجويف عنقها ليبقي كالوشم أمام عيناها
ابتسمت بتهكم وهي تقول ببرود وكنتي هتفرحي لما ارجعلك بعد جوازي بشهر وفي الأول وفي الآخر هو راجل يعني العيب عليا أنا وبس واللي مايشتري هيتفرج وسمعتي هتكون علي كل لسان بدل ماواحد ولا اتنين هيبقي الخلق كلها 
هز عزيزة رأسها بعدم رضي وهو تقول بحزن كنت خاېفة أموت واسيبكوا كنتوا لسه مش فاهمين الدنيا قلت أهي كل وحده فيهم هتكون في حما راجل يصونها ويكون سندها بعدنا بس ياريتني سبتكوا جمبي يارتني
خلاص ملهوش لازمة الكلام ده نصيب يامه هو اه اختيار غلط بس هنعلقها علي شماعة نصيب خشي اتوضي وأنا هروح اصحي سلمي
تركتها وولجت الغرفة لتجد سلمي مستيقظة وعلامات الخۏف والرهبه مرسومان بوضوخ علي وجهها دنت وسام منها بتوتر متسائلة مالك ياسلمي فيه أيه 
هز سلمي رأسها نافيا وهي تضع يدها علي قلبها وقالت ببطء مافيش أنا كويسة بس ماما فين
بتتوضي
استمعا إلي اصتدام قوي جعل قلوبهم تسقط بفزع اتبعه صړخة أطلقت من اعماقهم ماااماااااااااا 
جلس عدي أمام الطبيب المشرف علي حالة ايثار بتوتر نوبات التشنج التي اصابتها أمس وصړاخها الهستيري بالإضافة إلي فزعها منه أمر جديد لم يعاصره معها هو اعتاد علي فتورها منه رغم انجابه منها إلا أنها تنفر اقترابه تهين رجولته وكرامته بكل مره وتأتي بعدها باكية تطلب العفو لا يعلم لمتي سبعة أعوام غير كفيلة علي محو الماضي ماعاصرته لم يكن بالأمر الهين لكن ماذا عنها لما لاتفكر به وبمشاعرة أن يتزوج بامرأة مغتصبه يحاول بقوة أن يكون معها بدون إيذاء نفسي لها أن يشعرها بأن شيئا لم يكن وأنه سيظل معها ولن يتخلي عنها مهما حدث كل هذا خارج طاقته 
ألتفت إلي الطبيب ليجده صامت ومن الواضح أنه تحدث لفترة طويلة ولم يسمعه حتي انه أعطي تقيم لحالة ايثار الأخيرة والدليل الملف المغلق الملقي أمامه لذا تنحنح بحرج وهو يقول بأسف آسف يادكتور على حضرتك كنت بتقول إيه عشان ماكنتش مركز
تناول على الملف مره اخري وعاد مستند بظهره إلي مقعده الضخم وقال بعملية اللي لازم اعرفه إيه سبب التشنج أو بمعني أوضح حصل
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 77 صفحات