روايه بقلم سيلا
ولا إيه
نظر في الاتجاه الآخر مفيش متشغلش بالك.. هو فين جواد كان هنا من شوية
نظرت غزل حيث وقوفه وهو يتحدث في هاتفه واردفت حزينة هناك أهو بيتكلم في التليفون
تلاقيه بيكلم مزته اه ماهو عمو الجنتل هيخطب بعد بكرة
نظرت إليه غزل پصدمة وهو يتحدث ويضحك
أحست بوخزة مؤلمة اصابت شقها الأيسر
هو هيخطب إمتى!! ومين دي تعيسة الحظ
نظر جاسر إليها بعمق وحاول أن يفهم بما تشعر به اخته عندما وجدها تتحدث بهذه الطريقة... بينما صهيب تحدث مازحا
اهو افرحي ياستي هينساكي شوية عمو الدود دا وهتبطلوا لعبة الضابط والحرامي
صمتت لبرهة واخرجت تنهيدة عميقة تدل على مدى آلام روحها وكلمات صهيب التي جعلت قلبها يدمي على حبيب لم يشعر بها
نظرت لصهيب طالبة الاذن... اشار بعينيه بنعم ثم ذهبت مع جاسر
ونظر داخل عيونها _مليكة هتفضلي مكسوفة مني كدا على طول عايز اقولك فرحنا بعد شهر انا اتفقت مع جواد وهو كمان هيتجوز بعد شهر
بس قالي مقلش لحد عايز يعمل مفاجأة لندى
ثم اكمل استرسال حديثه _هنكتب كتابنا يوم خطوبة جواد ياملتكي ايه رأيك
اللي تشوفه ياجاسر.. مفيش اللي تشوفه ياحبيبي
نظرت بحب إليه وتحدثت مبتسمة _اللي تشوفه ياحبيبي
أغمض عيناه مستمتعا بكلمتها التي خرقت فؤاده.. ثم تنهد بحب وتحدث _وحبيبك مش شايف غيرك ياروح حبيبك
عند صهيب وغزل
بقولك ياغزول ماتيجي نلعب حاجة بدل الملل اللي احنا فيه دا
اسندت برأسها للخلف ونظرت للسماء تدعو ربها وتضرعه ثم تحدثت _ماليش نفس ياآبيه تعبانة وعايزة أرتاح عندنا عيد بكرة
مقولتليش عيديتي السنادي هتكون ايه
جذبها بقوة واوقفها وبدأ يجري بها في الحديقة ألعبي بس وأنا هقولك
ثم حملها فجأة وبدأ يدور بها
أنزلها بهدوء ونظر إلى داخل عينيها
أنسي اللي بتفكري فيه... عمره ماهيكون من نصيبك.. بلاش توجعي قلبك على الفاضي حبيبتي
تغضن جبينها بعبوس اصابته بندم وتأنيب ضمير من قسۏة كلماته إليها.. ورغم ذلك نظرت إليه واردفت مهتزة داخليا
نام على العشب واشار بعينيه أن تجلس بجانبه... اطاعته وهي تشعر بوخزات ناخرة لروحها
اتكأ على كوعه ونظر داخل عيونها
انتي عارفة انك زي مليكة وبحبك بغض النظر انك رخمة معايا ومش بتحبيني زي دود بتاعكبس تعرفي حاجة يابت بخاف عليكي جدا وعايز أقولك منها الدموع... مسح دموعها ببطئ ونظر إليها بمعنى مالك
مسحت دموعها كالاطفال مفيش تعبانة وبس ثم سحبت نفسها من احضانه متجهة إلى الاعلى ولكنه جذبها بقوة إليه
الولا الغبي دا زعلك في إيه قولي بس وشوفي هعملك فيه ايه وبطلي عياط
أخرجت تنهيدة عميقة تحاول ان تلملم شتات نفسها ثم نظرت إلى داخل عينيه بقوة مفيش حد مزعلني وبطل تعمل معايا كأنك ابويا او اخويا انت مش اخويا ولا ابويا ثم تركته سريعا متجه للداخل
وقف ينظر لذهابها مذهولا من كلماتها... لاول مرة تحدثه بهذه الطريقة.. ماالذي حدث لها أهي جنت بالفعل... البت دي اتهبلت ولا ايه بتكلمني انا كدا
ثم اتجه إلى صهيب الذي مازال يجلس على العشب وينظر اليهما.. وصل عنده وجلس بجواره
ايه اللي حصل خلاها تكلمني بالطريقة دي أول
مرة تعملها
زفر صهيب بضيق من حالة غزل والان تأكد انها تحب اخاه.. ولكن ماذا يفعل
أخاه ليس له ذنب... وهي كبرت ولم تعد الطفلة المدللة... صهيب بكلمك!! هذا مااردف به جواد
_عايزني اقولك إيه ياجواد من رأي تخف عليها شوية وبلاش شغل التحكمات بتعتك دي غزل كبرت ومعدتش الطفلة اللي بتنام في مش ملاحظ إنها دلوقتي وصلت للسبعتاشر سنة يعني بقى لها مشاعر واحاسيس وممكن تفسر اهتمامك بيها بحاجة تانية.. على مااعتقد إنها مش مليكة وهتفهم اهتمامك دا حب اخوي
ضحك بصخب على كلمات صهيب وأردف مستنكرا من حديثه ا... مين غزل هتفهم مشاعري ليها غلط.. دي بنتي ياحمار وهي فاهمة دا كويس
اخذ صهيب شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ ثم وقف ونظر إليه _لا مش بنتك ولا اختك ولا حتى حبيبتك عشان كدا ابعد عنها ومالكش دعوة بيها نهائيا عشان مترجعش تلوم حالك ثم تركه وغادر
نظر إلى ذهابه واردف مستاءا منه الولا دا اتهبل لو معرفوش كنت قولت بيحبها... يخربيتك ياصهيب فصلتني
على جانب آخر تجلس شهيناز تقضم باظافرها عندما وجدت جاسر ومليكة يتجولون بالحديقة وهما متشابكين الأيدي ونظرات الحب بينهما... نظرت لزوجها الذي يجلس مع السيد حسين وزوجته ويتحدثون على طفولتهم وعلاقاتهم ثم