روايه بقلم سيلا
طفلته البريئة المدللة
ابتلع ريقه الجاف وحاول ان يكون لين الحديث حاليها لخطړ مرحلتها كما اعتقد
رفع ذقنها ونظر داخل عيناها
زوزو حبيبتي اكيد انت عارفة إنك ايه بالنسبالي أنا خاېف عليكي
اسبلت اهدابها متحاشية النظر اليه كي لا تتقابل بعينيه.. ممكن نتكلم بعدين انا حقيقي تعبانة
سبيها ياجواد دلوقتي بعدين نتكلم ونشوف الموضوع دا
وأنت بقول إنك لسة صغيرة ومتفكريش في الحاجات دي يبقى لسة صغيرة سمعاني.. وكلامي بس اللي يتسمع حتى عمو ماجد نفسه ميقدرش يوقف قدام قرارت تخصك وأقترب منها ونزل بيديه على الفراش وحجزها بين يديه
مفيش حد
يعني من الاخر لا سامح اللي مراتك بتزن عليهولا عاصم اللي حاول توجه بنظره لغزل وانت لما اقول انسي يبقى تنسي
ارتجفت شفتيها ولم تستطع القدرة امامه على الصمود واتخذت قرارها
نعم ياختي بابا وبابا كان فين وانا اللي كنت بسهر واذاكر واعلم ايه رد وعرفها ياعمو كنت فين ومتقوليش كنت بأمن مستقبلهم.. عشان مفيش احسن من مستقبل التربية
زفر ماجد پألم لانه يعلم أنه محق
ممكن أعرف ايه اللي حصل ياجواد لعصبيتك دي كلها
تحدث وهو مازال ينظر لها
نظر ماجد لجاسر ليستفهم عن كلامات جواد ثم اتجه بنظره لغزل واردف متسائلا
مين دا ياغزل حد إحنا نعرفه
استدار له سريعا كالملدوغ ونظر بعيون مذهولة وڠضب عارم وأردف
دا اللي قدرت تقوله بقولك بنتك مصاحبة شاب يكون ردك دا
سحبه ماجد للخارجتعالى معايا عايزك في موضوع مهم وبعد كدا نشوف موضوع غزل دا
لسة زي ماانت ياعمو عندك حاجات أهم من ولادك بس أنا مش هسكت ثم استدار حتى يدخل لها
يابني أهدى أنا عارف هي بتتكلم عن مين
تسمر مكانه ولم يستطع على استعياب ما قاله
توجه بالنظر إليه من غير ماأعرف لدرجادي معنديش قيمة عندوكوا سواء أنت ولا جاسر
خرج جاسر ووقف أمام جواد
تعالى نتكلم بعيد عن هنا ياجواد تركه وغادر دون حديث بعدما تبعه بنظرة ناريه
وقف امام منزله
نعم في ايه جاي تتكلم في ايه.. ماهو انا بقيت غريب عنكم فعلا
سحبه من يديه وجلس في الحديقة
سامعك ياحضرة الضابط بس ياريت بسرعة معنديش وقت
شعر بمدى
حماقته فزفر بضيق ماذا سيقول له
غزل فيه واحدة صديقة عندها ولها اخ كبير وو
نظر له پغضب ماتكملش عشان مبة تجيب أجلك دلوقتي عايز اسم الولا دا وبس ياجاسر متحكيش قصص فارغة
هب واقفا ولا يعلم ماذا يفعل
جاسر اردف بها بصوتا غاضب
مش فاكر اسم الولد كل اللي اعرفه ان اخو صاحبتها وفي كلية وبس.. اردف بها جاسر وهو يشعر بضيق تنفس
ظل يرمقه جواد بتفحص عدة لحظات
والله ايه هو اللي بتقوله دا اضحك بيه على عيل صغير بيلعب في الشارع ثم استكمل حديثه.. تمام ياجاسر على راحتك
دلوقتى فيك تمشي ومتخافش على غزل لان مفيش حد هيخاف عليها ادي
بعد أربع ساعات يجلس سيف بجوار السائق... أما بالخلف يجلس جواد منشغلا بهاتفه وتجلس غزل بجواره وتضع رأسها على النافذة وتنظر للطريق
بعد فترة قليلة من الوقت غابت في النوم
جذبها بهدوء لأحضانه واضعا رأسها في ملسا على شعرها بحنان... وبدأ يحدث حاله ناظرا لها
الكل عمال يلومني بعلاقتي معاكي حتى بابا وجاسر النهاردة تفتكري هقدر أبعد عنك... تنهد بضيق ثم سحب شهيقا وزفره ببطئ وأسند رأسه على رأسها ذاهبا في سباتا عميق
في فيلا الالفي بالقاهرة
بعد وصوله بساعتين جلس في شرفة غرفته يتناول قهوته... دخلت مليكة إليه
ماتيجي نخرج شوية ياصهيب لحد ماجواد وغزل يوصولوا
ماليش نفس صدقيني وتعبان جدا انت مش تعبانة يابت وعايزة ترتاحي
انا مخڼوقة اوي ومش عارفه أنام
نظر اليها باستفهام... مالك يامليكة ملاحظ انك طول الطريق ساكتة
تنهدت بحزن ونظرت له واردفت
غزل صعبانة عليا قوي ياصهيب بجد الموضوع صعب وخاصة سنها الصغير دا.. تفتكر انها هتقدر تواجه قلبها وتنسى حتى لو حاولت تنسى هتنسى إزاي وهو طول الوقت قدامها ومش بس كدا أقربلها من اخوها نفسه
سحب نفسا ثقيلا وأخرجه بهدوء فهو يشعر بالاختناق لأجلها
جاسر قالك
مش كدا المشكلة مش في كدا يامليكة المشكلة إنها وهمت جواد إنها بتحب واحد وجواد مش هيرحمها بعد كدا... وقف عن الحديث لحظات مستديرا لها
النهاردة شوفت نظرة جواد لغزل يامليكة معرفتش أفسرها الموضوع هيصعب اكتر من الاول على الاتنين.. لا غزل هتقدر تتحمل الضغط على قلبها ولا جواد هيتحمل يشوفها بتبدل قدامه ويسكت واكيد فاكرة موضوع الولا بتاع الاعدادي شوفتيه عمل إيه جاسر نفسه مكنش مبالي وجواد هد الدنيا على الكل... لولا