الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بريئه ولكن مذنبه بقلم رهف

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الباب وإلى الآن لم تعرف ابدا ماذا قالت والدتها لأشرف ورفض هو أن يخبرها رغم أنها ترجته كثيرا 
الټفت لحماته وقال .. اتفضلى جوا بس ياطنط مينفعش وقفتك كدة ...
... قلتلك لأ ياأشرف بيتك مش هدخله تانى غير لما أحس انك رضيت لميس بجد مش بس كدة لما أحس كمان أن اللى حصل مش هيتكرر تانى انا جبتها لحد عندك وعلى عينى والله بس انا مش عايزة اخرب عليها وهى شايلة ابنك فى بطنها انا عايزاها تتعلم معنى المسؤولية ويعنى ايه زوجة وبيت بس لو انت ناوى تمشى على كدة عرفنا من دلوقتى عشان نتصرف ...
... قلت لحضرتك انا كنت جاى مدايق من الشغل وهى نرفذتنى اكتر ...
... كل الرجالة بيشتغلوا و بيدايقوا ياأشرف لكن مش كل واحد يشتم مراته بالشكل ده هى كمان عندها شغلها وحامل ده غير شغل بيتها يعنى مش فاضية وقاعدة مستنية يبقى تتحملوا بعض عشان المركب تمشى وإلا هتقفوا وتغرقوا من دلوقتى وانتوا لسة مدخلتوش فى الجد خليك حنين مع مراتك ياابنى انتوا ملكش غيرها وانت عارف كدة كويس وهى كمان ملهاش غيرك ...
.. حاضر ياطنط اتفضلى ادخلى بقى ...
... قلتلك لأ سلام عليكم ...
وابتعدت مستندة على
عكازها خطوة بخطوة حتى نزلت للدور الأرضى ومنه للشارع رغم آلام قدميها لكنها تحملت من أجل عمار بيت ابنتها لم تتركها اسيرة هواها أو ڠضبها لتخرب بيتها وإنما أعطتها درسا بسيطا لتتعلم معنى الحياة الزوجية ودور الزوجة رغم انفطار قلبها من اهانة ابنتها إلا أنها لم تأخذه على أنه أمر نهائى لا رجعة فيه بل الحياة محاولات مستمرة حتى تصل للمنشود .
اتسعت ابتسامة أشرف وهو يتذكر كلام حماته فى موقف بسيط مثل هذا وبالطبع قد فهم مقصد زوجته بتذكيره بموقف كهذا حقا الفرق شاسع بين أفعال والدة زوجته ناحية أبنائها ووالدته ناحيته هو واخته 
حماته دائما ما كانت تعالج كل الأمور فى صالح بيت بناتها وازواجهن لكن والدته دائما تصل بأفعالها لنتائج سيئة لا يحمد عقباها .
قالت لميس لتخرجه من شروده
... افتكرت أمى عملت ايه 
... طبعا افتكرت ...
.. شوف أمك بقى طردتنا من البيت وفتحته على البحرى لأختك مع أن العمارة كلها ملك حما اختك يعنى الشقة بتاعة جوزها اصلا لكن ازاى عايشة مع أمها أكل وشرب ولبس وكمان شدت ولادها معاها معاشها كله بتصرفه عليهم شالت مسؤوليتهم وابوهم موجود وهو ريح دماغه مادام مفيش حد بيقوله هات فلوس ولما يعوزها تقعد معاه شوية يبعتلها وبعد كدة انزلى عند أمك عودتها وعودته على قلة المسؤولية ناحية بعضهم وناحية ولادهم ومن يومه وهو قليل الأدب فى كلامه ومن يومها وهى بترد عليه ..
...طيب دى أمى انا وخالى بقى ذنبنا ايه ...
... ذنبكم انكم سكتوا على المهزلة دى من البداية وخالك اكتر منك عشان كان له كلمة على أمك اكتر منك ...
...والحل دلوقتى ...
... الحل معروف واى حد عاقل يقوله اختك ترجع تعيش فى شقتها مع جوزها وولادها وجوزها يشيل مسؤولية بيته وولاده وانت ترجع شقتك بدل ما احنا مهددين بالطرد كدة ...
سكت أشرف تماما شعرت لميس بما يحمله زوجها داخله من قلق وحيرة اشفقت عليه وشعرت أن كلامها كان أثقل من اللازم مدت يدها واحتضنت بها كف يده قائلة
... متشلش هم الدنيا كدة قوم شوف أمك واختك الأول وبعدين يحلها ربنا ...
دخل الصغير تيم زات الخمس سنوات يجرى ناحية لميس وهو ېصرخ
.. ماما بصى تامر كسرلى سن القلم اذاى مش عارف أكمل الواجب ...
ابتسم كل من أشرف ولميس وقال أشرف لتيم
... تامر كسرلك القلم اذاى تامر نونو ياتيمو هيمسك القلم اذاى اصلا ...
قال تيم وهو يحرك قدمه فى الأرض وهو غاضب
... والله هو إللى كسره مليش دعوة ...
قالت لميس وهى تقف ... تعالى ياتيم وانا هعملهولك ...
وقف أشرف هو الآخر وهو يقول
.. وأنا هقوم اروح مشوارى ادعيلى ...
قالت لميس ... ربنا معاك ...
...................................................................
طوال الطريق وهو يفكر كيفية الحديث مع إيمان ليستجدى عقلها ليستطيع الخروج بها من هذه الهوة التى ادخلت نفسها فيها 
إن إنهارت حياة إيمان فسيتأثر كل من حولها بهذا الاڼهيار وبالأخص

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات