بريئه ولكن مذنبه بقلم رهف
هى وأولادها حازم وسيف
لميس على حق هو مذنب فى حقها مثل الجميع لكن الآن ما هو سبيل الإصلاح هذا إذا كان للإصلاح سبيل من الاساس وهى ترفض الإستماع لكل من حولها وهو أولهم
جلس قبالتها يتأملها وهى تجلس على مضد منها فقد اجبرتها والدتها على هذا الحوار هذا وان كانت تستطيع إجبارها على شئ من الاساس فقد فقدت السيطرة عليها منذ زمن وأصبحت لا تقوم إلا بما تهوى وتريد بغض النظر عن النتائج مهما كانت سيئة ومؤذية لنفسها ولمن حولها
.. إسمعى ياإيمان براحة كدة وقبل أى كلام ناوية تتكلمى عدل عشان نوصل لحل ولا هنعمل زى كل مرة ...
... الموضوع على بعضه يدايق اصلا لازم نتحمل الكلام فيه وانتى اولنا وبلاش طريقتك المستفزة دى ...
... انا اللى مستفزة ...
... اهو لسة مبدأناش وهتقلبى ...
... مش انت اللى بدأت ...
.. حاضر براحة اهو قوليلى من الاخر انتى عايزة ايه
صډمته إجابتها المباشرة هذه وجعلته يتردد تماما فى كلامه فقال
... تطلقى مرة واحدة كدة من غير مقدمات ...
كان هدوء كلامها وعدم تأثرها بمعانيه لا يناسب ابدا محتوى الحوار فمن تقول انها تريد الطلاق تكون عادة مترددة حزينة وان هذا الطلب هو آخر حل قد وصلت له بعد أن فاض بها لكن إيمان تتحدث وكأنها قررت بالفعل وحسمت امرها وأن هذا الحوار لا طائل منه
بيصرف على ولاده ومبيسألش فينا وعلى طول خناق وشتيمة وفى الاخر يطردنى ويقوللى انزلى عند أمك. ..
... أنتى اللى بتوصليه لكدة وانتى اللى عودتيه على كدة ...
.. انا ليه أن شاء الله
... أنتى عارفة ليه كويس اوى انتى اللى عايشة على فلوس أمك انتى وولادك ومبتطلبيش منه وعودتيه على كدة محسستهوش أن وراه زوجة وعيال عايزين مصاريف من الأول وكل أما تتخانقوا تسيبى البيت وننزلى ومتطلعيش غير بعد شهر وعلى طول بتعملى كدة محاولتيش ابدا تحلى المشاكل دى صح ايه الجديد بقى مخليكى تقولى طلاق ...
.. هى لعبة هتقفلى التيليفون وتركنيها لما تزهقى وترجعى تفتحيها تانى وقت ما تحبى ده جواز وطلاق يعنى خړاب بيوت وعيالك يتشردوا ...
... عارفة ومصرفة نفسى ومجهزة انا هعمل ايه ...
... لا والله مجهزة ايه بقى ان شاء الله ...
... معايا شوية فلوس ركناها وهشتغل واصرف على نفسى وعلى ولادى والشقة موجودة اهى هقعد مع ماما زى ما انا ...
تفاجئت إيمان من رد والدتها كما تفاجئ أشرف نفسه بل أكثر حين سمع والدته تقر بنفسها بملكيته لشقة والده رغم طردها له هو وزوجته منذ سنوات ولم تعطه املا ابدا فى العودة
أجابت إيمان پصدمة وتساؤل .. شقة أشرف
.. اه شقة أشرف لو كنت بقعدك هنا ولا بكرمك انتى وولادك ده عشان بيت أبوكى كنت بقول لنفسى ان مجاتليش انا هتروح لمين إنما تيجى تقوليلى انا هطلق وهتنيل والشقة موجودة لا ياقلب أمك الكلام ده مينفعش اطلعى لجوزك وعيالك يلا وبعدين مالك كدة مش مظبوطة ليه من امتى اسطوانة الطلاق دى وكل ما حد يكلمك تقولى مش عايزاه جاية بعد 12 سنة جواز وتقولى مش عايزاه حد جبرك عليه ولا انتى اللى اختارتيه وانتى اللى قعدتى معاه بمزاجك النكد هو هو ايه اللى اتغير بتخلفى منه ليه أما انتى مش عايزاه ولا انتى خلاص مبقاش حد قادر عليكى ...
تلقت إيمان كلام والدتها پصدمة قوية وكأنها صڤعتها على وجهها للتو ولم تفق تماما