الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بريئه ولكن مذنبه بقلم رهف

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

بقى ...
... ولا ڤضيحة ولا حاجة احنا هنكلم خالى مسعد بس وانت عارف انه راجل محترم اوى اهو يعس كدة عن أى شقة اتأخرت الشهر اللى فات والشهر ده ويمكن نوصل مين عارف ...
.. الموضوع ده كدة هياخد وقت ...
... ولا وقت ولا حاجة ساعة ويكون الفجر ادن وهو بيصلى الفجر حاضر فى الجامع هنكمله بعد الفجر على طول وفى نفس الوقت أى حد يسأل عليها نقول راحت لخالتها لحد ما نلاقيها ...
اقتنع أشرف برأي لميس لطالما كانت ذات عقل راجح وبالفعل تم ما أرادت وتم الاتصال وانتظروا النتيجة وهم فى حالة يرثى لها قلق ريبة وعذاب حتى اتصل الرجل بهم بعد الثانية عشر ليخبرهم انه بالفعل وجدها لكن فى شقة مؤجرة بإسمها منذ أربعة شهور ليس هذا الشهر فقط 
تفاجئوا جميعا بهذا الخبر كل منهم قد توقع شيئا مختلفا وبالطبع كل التوقعات كانت سيئة للغاية لكن لم يتحدث منهم أحدا جهرا بما يعتمر بعقله من أفكار 
بقى الجميع فى حالة صمت قاټل طوال طريقهم للعنوان الذى أخبرهم به خال لميس وقد اعتذرت لميس نفسها عن الذهاب فهى تعلم جيدا كم تكرهها إيمان ووجودها قد يزيد الوضع تعقيدا ولن يسهل الأمر 
أشرف ووالدته وخاله فقط هم من ذهبوا .
... مش كدة ياأشرف نلم الموضوع من غير فضايح الأول ...
تركها وابتعد يحاول تهدئة أنفاسه التى تتصارع ثم الټفت لها وقال
... من سكات ومن غير كلمة واحدة البسى ويلا معانا .
... من سكات ومن غير كلمة واحدة تلبسى ويلا معايا ...
.. ومين قالك اصلا إن انا عايزة أروح معاك انا هنا فى بيتى محدش له حق يتحكم فيا ...
قال أشرف وهو يضغط على أسنانه وقد وصل لقمة
... إتقى شرط ياإيمان وعدى يومك على خير والله العظيم انا فعلا عندى استعداد أخلص عليكى وانتى واقفة ...
قالت بتحدى ... جرب كدة ياأشرف وانا أوديك فى داهية ...
لم يعد قادرا على تحمل استفذاذها فهم عليها ليضربها فوقف خاله أمامه ليمنعه لكن والدته كانت قد سبقته هى أولا لتطبق بيدها على شعرها وهى تقول
... عيارك فلت يابنت بطنى وانا اللى هربيكى من أول وجديد ...
لا تعلم من أين جائتها كل هذه القوة لتمكنها من ابنتها لتضربها بمثل هذا الشكل رغم مرضها من الممكن أن تكون نتاج ما تحمل فى نفسها من ڠضب وقلق وحزن على حال ابنتها مما هيأ لها أن الضړب قد يصلح من حالها 
والغريب انه للحظات قد تركها أخوها وابنها لتفرغ ما بها بيدها على الأقل من امرأة لإمرأة لكن للأسف كبيرة السن لم يساعدها مرض السكر على التحمل كثيرا فحين خارت قواها تمكنت ابنتها من تحرير نفسها منها لكن يدها التى حررتها ضغطت أكثر على صدر
الأم لتفقد توازنها وتقع على الأرض فاقدة للوعي 
لم يترك أخته إلا على نداء خاله والذى لم يستطع حمل أخته ورفعها وحده 
رفعها معه وساعداها لتجلس على الكرسى فيما بدأت تستعيد وعيها ببطئ 
اعتدلت إيمان بينما كانت منكبة على وجهها على الأرض لتفاجئهم بالصاعقة الكبرى حين زحفت لتصل لهاتفها وتتصل بأحدهم فسمعها أشرف تقول
لمن اتصلت به
... الحقنى يامحمد اهلى هنا وضربونى وعايزين ياخدونى ...
ثم بقت صامتة تستمع لما يقول الطرف الآخر وأغلقت الهاتف بعدما قالت له ... بسرعة والنبى هيموتونى. ..
ثم التفتت لتجد أشرف خلفها وفى عينيه ڼار ڠضب تكاد تحركها مد يده 
... مين محمد ده ...
تلجلجت من الخۏف وابتلعت ريقها وقالت
... ده اللى هتجوزه بعد ما أطلق من أسامة ...
وخاله وأمه لم يكونا أفضل حالا منه 
بهدوء بعدما ابتلع ريقه قال ...تعرفيه من امتى 
قالت بثقة أكبر منحها لها هدوءه فى السؤال متخيلة أنها قد تعدت المرحلة الأصعب 
... من سنة ...
أغمض عينيه يحاول التحكم أكثر فى غضبه وقال
... ومتفقين على كل حاجة ..
قالت ... ايوة مستنى لما أطلق واخلص وهيتجوزنى ...
.. وولادك 
... هيفضلوا معايا ...
... والحيوان ده هيصرف عليكى وعليهم ...
... ايوة طبعا دا هو إللى مأجرلى الشقة دى وبيدفع ايجارها وكمان بيدينى 1000 جنيه كل شهر اصرف منهم ...
كاد أشرف أن يجن حتى أن عرقى رقبته قد انتفخا نابضين و عيناه قد ظهرت

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات