بريئه ولكن مذنبه بقلم رهف
من صڤعتها فهذه هى أول مرة تقول مثل هذا الكلام أو تتحدث بهذه الطريقة لدرجة أنها قد سلمت بأن الشقة لها وليست لأخوها فيما تلجم أشرف تماما ولم يعد قادرا على الحديث
لكن إيمان بجرأتها وقلة حيائها الغير معهودين بها والتى أصبحت على حال آخر وكأن الشيطان قد مسها بشئ من انفاسه السامة قالت
... مش عايزة من حد حاجة لا منك ولا منه وبرده هطلق وهشتغل وهأجر شقة واقعد فيها لوحدى وكمان هاخد معاش ابويا انا ليا فيه عشان مطلقة وهقدم على معاش مطلقة فى الحكومة ...
ثم مرت من جانب والدتها وهى فى طريقها للخروج وقالت
... أبقى خليه ينفعك ...
خرجت إيمان وتركت والدتها متجمدة مكانها وأخيها الذى لم ينتبه بعد من كل المفاجآت الصاعقة الذى تلقاها للتو
ماذا يحدث لها كيف تغيرت بهذا الشكل دون أن يلاحظ حتى يتفاجئ بها هكذا لدرجة أن صډمته فى أخته قد غطت تماما على فرحته بما قالته والدته .
انسحب أشرف من جانب من الغرفة وهو صامت واتجه خارجا بعيدا عن الأنفاس السامة التى سببت له غليان الډم فى عروقه
انتفضت على رنات هاتف زوجها فيما اعتدل هو الآخر قامت وأضاءت الغرفة والقت نظرة سريعة على الساعة فوجدتها الواحدة صباحا احضرت له الهاتف ليجيب والدته التى فاجأته بصړاخها
انتفضت على رنات هاتف زوجها فيما اعتدل هو الآخر قامت وأضاءت الغرفة والقت نظرة سريعة على الساعة فوجدتها الواحدة صباحا احضرت له الهاتف ليجيب والدته التى فاجأته بصړاخها
... أشرف الحقنى ياابنى اختك لمت هدومها وسابت البيت ومشيت ....
اعتدل أشرف فزعا قائلا ... يعنى ايه سابت البيت ومشيت ...
... ايه الكلام الفارغ ده ورحمة
ابويا لأخلصلك عليها ...
وأغلق الهاتف دون ان يستمع لأى كلمة أخرى منها وخلال نصف ساعة فقط كان يلف ويدور حول نفسه فى منتصف الصالة فى شقة والده وهو يمسك الورقة التى تركتها إيمان وقد أعاد قرائتها للمرة الخامسة ولميس تقف بالقرب منه تحاول تهدئته فيما كانت والدته تجلس على أحد الكراسى تغطى وجهها بكفيها ولم تتوقف عن البكاء من وقتها .
رفع أشرف الورقة وبدأ يشير بها فى وجه لميس وهو يقول بصوت عالى
... نفكر فى ايه دى حتى مش سايبة عنوان الشقة دى بالظبط يعنى مش عايزانا نعرف مكانها اصلا وتيليفونها قافلاه هنلاقيها اذاى ...
رفعت الأم يدها وبدأت تخبط بها على وجهها من الناحيتين تلطم خديها
وهى تصرخ قائلة ... اتفضحنا على آخر الزمن ياخرابى يانا ياخرابى. ..
الټفت لها أشرف قائلا ... هو انتى لسة شفتى ڤضيحة اصبرى شوية لما يطلع النهار والناس تشم الخبر واتفرجى على إللى هيحصل واللى جوزها وأهله هيقولوه ...
وقفت والدته وهى تقول ... لا قطع لسان اللى هيقول على بنتى كلمة وحشة ..
قال پغضب .. برده برده بتحاميلها حتى فى المصېبة اللى هي عاملاها دى ضيعتيها وضيعتينا باللى انتى بتعمليه ده علمتيها البجاحة والأنانية وقلة الأدب كل أما ننصحها بحاجة تخليها انتى تعمل عكسها هى دى تربيتك اشربى بقى ...
قالت لميس وهى تمسك بزراعه ... اهدا ياأشرف والنبى الكلام ده ممنهوش فايدة دلوقتى خلينا نعرف الأول هى فين ونرجعها وبعدين يحلها ربنا ...
الټفت لها قائلا ... وهنعرف ازاى
... صغيرة اوى وولاد خالى ماليين المكان هناك وخالى مسعد اصلا مقاول معروف ...
... ده هتبقى ڤضيحة بجد