بريئه ولكن مذنبه بقلم رهف
أخرها ...
... قوللى بس ايه اللى حصل ...
.. الناس بدأت تتكلم كانوا بيبصولى بطريقة وحشة اوى وأنا مطنش وأقول يمكن بيتهيئلى لكن دلوقتى بدأوا يلقحوا عليا
واحد انهارضة شديت معاه قاللى أبقى لم اختك الأول بدل ما هى دايرة على حل شعرها وماشية ټخطف فى الرجالة المتجوزين ..
رفع عينيه لها وهو يقول ... شفتى يالميس اتفضحت اذاى اعمل ايه واروح فين وياترى ايه اللى حصل وأنا قاعد هنا زى خيبيتها ..
فقال ... لميس انتى تعرفى حاجة ومخبياها عنى
اضطربت لميس وهو يقف أمامها مباشرة مهددا إياها وعينيه مملوءة بالڠضب امسك بزراعها وبدأ يهزها وهو يقول
... انطقى يالميس فى ايه انا معرفوش
... هقولك بس لو سمحت اقعد واهدا الأول ...
ترك يدها بصمت وعاد يجلس على حافة الفراش مرة أخرى أبتعدت لميس خطوتين وجلست على كرسى مقابل له
ترددت فى البداية فى كيف تبدأ ثم قالت وهى تنظر للأرض خزيا من اخفائها هذا عنه فلم تتعود ابدا إخفاء أى شئ عنه منذ زواجهما
اتسعت عينيه لكن بصمت وتركها حتى تتابع كلامها بعدما سأل
... ليه
.. كانت متخيلة أنها لو اتكلمت معاها بهدوء ولوحدهم هتعرف تعقلها وتنهى الموضوع بس طبعا وانت مش موجود ...
... وبعدين
... رفضت ...
... هى مين اللى رفضت
... إيمان رفضت تيجى معانا ..
فى البداية ترددت ثم شرعت فى قص لقائهما بإيمان بتقطع
فلاش باك لأسبوع مضى
عندما فتحت الباب وجدت نفسها وجها لوجه أمام والدتها وزوجة أخيها تسندها متمسكة بزراعيها
... ممكن افهم ايه اللى جابكم هنا انتوا مش عارفين ان فى محضر عدم تعرض ...
قالت لميس ... احنا مش جايين فى شړ ياإيمان وبعدين أشرف مش معانا ميعرفش اصلا أن احنا جايين ...
هنا أجابت والدتها ... انا اللى جايباها معايا عشان مكنتش هقدر اجى لوحدى ياإيمان مع انى عارفة انك مش هتقدرى كدة بعد ما بسببك اترميت فى المستشفى ومفكرتيش تسألى عنى ...
... أسأل عنك بعد ما ضربتونى وبهدلتونى وفرجتوا عليا الشارع ...
قالت لميس ... هنفضل كدة نتكلم على الباب أمك مش قادرة تقف ...
سندتها لميس لتدخل جلستا على كرسيين متجاورين وجلست قبالتهم إيمان وهى تقول ..نعم عايزين ايه
قالت أمها بحنان ... انا جاية ارجعك ايمان بنتى ...
قالت بتعجب ... نعم يااختى ...
.. عيب ياإيمان ارجعى لبيتك ولاولادك موحشوكيش مبقتش عايزاهم ...
... منا رحتله عشان اخدهم مرديش حتى يخلينى اشوفهم ...
... حقه يابنتى اللى سمعه عنك مش شوية ...
... واعمل ايه انا دلوقتى انا خلاص أطلقت وهو خد العيال يبقى خلاص اشوف طريقى بقى ...
قالت لميس ... ولادك ياإيمان حرام عليكى ده بيسألوا عليكى طول الوقت ...
... براحته هو انا هتحايل عليه ...
قالت أمها ... طب وكلام الناس ده سيرتك بقت على كل لسان ..
... انا معملتش حاجة غلط ميهمنيش كلام الناس. ..
استمر الجدال بينهم طويلا حتى وصل الأمر بإيمان إلى أن أنهت الحوار بقولها ... بقولوكوا ايه اللى عندى قلته مش عاجباكوا اتبروا منى قولوا للناس انى مش بنتكوا و اتفضلوا بقى عشان عندى مشوار
للمحامى عشان ورق المعاش ...
رغم توقعهم لما دار مع إيمان إلا أنهم لم يتخلوا عن الأمل بداخلهم وقررا أن يخوضا المحاولة لكنهما عادتا بدون نتيجة واليأس والحزن يخيم على طريقهما .
...................................................
...وكان ليه مشواركوا ده اصلا ...
... منا قولتلك مامتك افتكرت أنها هتقدر تخليها تغير رأيها ...
قال بحزن... انتوا بتحلموا ...
قامت وجلست بسرعة بجانبه على الفراش وهى تقول بتلاحق
... لا والله ياأشرف دى فعلا بدأت ټندم وعايزة ترجع لجوزها ولاولادها. ..
الټفت لها قائلا ... بتقولى ايه
فقالت مؤكدة ... جت هنا كن يومين وقابلت ماما وقعدت