الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم زينب محمد

انت في الصفحة 12 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

اختفت من تحت بصره امال على والدته وهمس هي مالها يا امي واخدة البيت لحسابها انا شايف ما شاء الله رايحة جاية والدنيا حلوة 
ضحكت صفاء وهمست اسكت دي عسل انا شوفتها الصبح وقولت نكدية لقيتها فرفوشة وبتحب الضحك دي طابخة بايديها النهاردة وحمزة كمان اتعلق بيها بسرعة 
هتف رامي بضيق طابخة يا امي قولتلك مبحبش آكل من ايد حد غيرك بقرف 
نظرت له صفاء واردفت بعتاب عيب يا ابني دي مهما كان بنت خالتك 
رفع رامي حاجبيه ببرود هو انا شتمت فيها انا بقولك بقرف يعني دا طبع
فيا 
متخافش بغسل ايدي كويس واكلي نضيف بكرة تتحايل عليا اعملك اكل كل شوية 
قالت كلامها وذهبت مرة ثانية الى المطبخ بينما ابتسمت صفاء نظر لها رامي بحدة ماهو مش اسلوب دا يا امي اقول كلمتين الاقيها نطالي وبترد 
تجاهلت صفاء كلامه واردفت بقولك ايه روح يالا خد الشاور بتاعك و يالا علشان نتغدى 
وقفت في تلك الغرفة الواسعة التي تقريبا حجم منزلها مرتين مصممة بشكل عصري كل شئ مهندم وفي مكانه وهذه اول عادة عرفتها عن كريم او الدكتور كريم وهي النظام وضعت حقيبتها على جنب وجلست علي الاريكة بجانب النافذة حتى دلف كريم ونظر لها مستفهما انتي قاعدة ليه كدا 
نهضت مرة اخرى وهتفت بتوتر يعني مش عارفة اعمل ايه 
ابتسم لها كريم واردف بلطف تعملي ايه في ايه خدي يالا شاور وغيري هدومك ولما تخلصي نروح لبابا في اوضته تتعرفي عليه وتقعدي معاه 
تلعثمت في كلامها اه ماشي حاضر 
ذهبت بخطوات متعثرة نحو الحقيبة وجدته سابقها هادخل اغير في الاوضة دي وبليل ابقي رصي هدومك فيها 
ضيقت عينيها بتركيز ارص هدومي فيها ازاي مش فاهمة 
هتف كريم بجدية بصي ياستي بقت موضة اليومين دول بدل الدولاب يعملو غرفة متقسمة كدا وفيها مرايات وتبقى اوضة اللبس 
لوت شفتيها بسخرية ليه يعني وماله الدولاب اشتكى 
ضحك كريم بخفة والله ما عارف موضة بقى 
تحركت نحو حقيبتها واخرجت ملابسها البسيطة على استيحاء ثم دلفت الى المرحاض مغلقه على نفسها جيدا لا تعرف لماذا تفعل هكذا ولكنها شعرت في يوم وليلة بعدم الامان افتقدت احساسه پوفاة والدها مهما كان لطف كريم معها يجب عليها الحذر خلعت ملابسها بتوتر وفتحت المياه الدافئة واخذت حمامها ثم لبست هدومها والتي كانت عبارة عن جيب سوداء اللون وبلوزة سوداء قامت باحكام حجابها جيدا ثم خرجت من المرحاض بإحراج وجدت كريم يجلس على الاريكة يلعب في هاتفهه رفع بصره نحوها وابتسم حتى تلاشت ابتسامته وحل
محلها العبوس انتي ليه لابسة الطرحة يا ليلى 
وضعت ليلى يديها تلقائيا على حجابها امال ملبسهاش ليه 
نهض كريم واتجه نحوها وتلبسيها ليه اصلا انتي في بيتي ومفيش راجل غريب 
ردت ليلى سريعا انت غريب 
رمقها كريم باندهاش عقب جملتها انا غريب انا جوزك يا ليلى 
نظرت له ليلى بتحدي على الورق 
نظر لها كريم پغضب مفيش حاجة اسمها علي الورق دا كله كلام فارغ انتي قدام ربنا مراتي شرعا وقانونا اما بقى حكاية حقوقي الزوجية انا راجل يا ليلى عمري ما اخدها منك ڠصب عنك او مش برضاكي علشان احنا مش حيوانات ياريت كلامك دا ميتكررش تاني انا حافظ حدودي كويس ومش هاتعدها بس ياريت انتي كمان تحافظي علي منظري قدام نفسي وقدام والدي انا مش كل شوية هاطلب منك تتصرفي ازاي انتي كبيرة وفاهمة عن اذنك اوضة بابا اخر الطرقة يمين 
تحركت ليلى نحو المرآة ثم نظرت لنفسها ترقرقت الدموع في عينيها هو ليه مفيش حد فاهمني محدش حاسس بيا محدش حاسس باللي مريته محدش حاسس انا عيشت ايه مع الحيوان دا انا كنت بتمنى المۏت في اللحظة دي بس مموتش انا فقدت
اعز حاجة البنت بتملكها يارب انت وحدك حاسس بيا انا مش عارفة اتكلم ولا اطلع اللي جوايا يارب انا مش قد صدمة تانية في كريم كفاية عليا صدمة مۏت ابويا وصدمة زكريا و وشهد شهد اللي خانتني وفضحتني انا مش مسامحها مش مسامحها ابدا 
البارت الرابع 
كانت تقف بهمة ونشاط في المطبخ وتقطع الخضروات للاعداد السلطة لقد علمت من خالتها مسبقا ان رامي يعشق السلطة بجانب الطعام شردت بذهنها الى ليلى اين ذهبت وما حل بها لم تنتبه للسکين الحاد الذي بيديها جرحت نفسها واصدرت آه خفيفة اثر جرحها اسرعت نحو الماء وفتحت الصنبور وحاولت تنظيف يديها تنهدت بتعب واردفت بهمس جيب العواقب سليمة يارب يارب احميها دي غلبانة وحزينة وملهاش حد يارب كون معاها وابعد عنها الشړ 
انتبهت على صوت حمزة بابا الحق شهد عورت نفسها بالسکينة وفي ډم بينزل منها 
هتفت سريعا لا يا حمزة
انا كويسة 
اندفع رامي لداخل المطبخ بقلق سکينة ايه اللي عورتي نفسك
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 94 صفحات