روايه بقلم زينب محمد
الباب قامت بتعب وفتحت تفاجئت بام زكريا لم تتوقع مجيئها فهي اخر شخص تتوقع مجيئه طوال الوقت تظهر لها كرهها وعدم قبولها فكرة زواجها من زكريا فزكريا موظف في الصحة لا تناسبه ليلى بوظفيتها كممرضة في مشفى
تحدثت ليلى بتعب اتفضلي يا طنط
دلفت ام زكريا ووقفت في منتصف الصالة واردفت بصوت مرتفع
في منزل شهد
نهضت شهد بعصبية انا كنت عارفة انك هاتعملي كدا تبيعله الشقة ومع اول فرصة يطردني وارتمي في الشارع وبيت ابويا موجود
بكت سميحة والله يابنتي ڠصب قالي اكتبيها باسمي علشان وصلات الكهرباء والميه وكدا اعمل ايه
صړخت سميحة وانا اعمل ايه اطلق واروح بيكي فين طب وسلمى اللي محتاجة حد يراعيها
كتمت شهد غيظها خلاص يا ماما انا هالم هدومي وامشي وزي ماتيجي تيجي
هدأت سميحة نوعا ما واردفت بصي يا بنتي خالتك صفاء هي اختي من امي ساكنة في روحيلها وعرفيها بنفسك واقعدي معاها هي طيبة وحنينة اوي وهتاخد بالها منك
اومات سميحة هاترضى والله دي اطيب خلق الله بس منه لله حسني خلاني استلف منها ١٠٠٠٠ جنيه زمان ومعرفتش اردهم وحلف عليا طلاق منا مكلماها تاني فقطعت معاها تليفونات وغيرت رقم تليفوني
ضحكت شهد بتهكم مستلفه منها ١٠٠٠٠ جنيه وبتتهربي منها وعاوزني اروحلها دي احتمال تطردني او تتف في وشي
في الصباح الباكر
وقفت ليلى خارج سور المشفى تأملت المشفى قليلا من الخارج ثم اخرجت هاتفها الجوال وارسلت رساله نصية
لو حضرتك فاضي انا مستنية في الكافيه اللي جنب المستشفى وضعته مرة اخرى في حقيبتها وتنهدت ذهبت في طريقها للمقهى عازمة في قرارة نفسها على تنفيذ ما تريده
عزمت حقيبة ملابسها واحكمت حجابها منعت نفسها من البكاء لا احد يساوي دمعة واحدة من دموعها امها تركتها من اجل زوجها وابنتها تركتها تمشي وحيدة لا مأوى لها ماذا ان رفضت خالتها استقبالها حتى الامل الوحيد التي قضت الليل كله عليه تبخر بعلمها ترك ليلى للشقة وذهابها الى مكان لا يعلمه احد اذن خالتها صفاء هي الحل حتى تؤمن لنفسها مكان للمبيت وعملا تنفق منه على حاجتها فتحت باب غرفتها نظرت باعينها الواسعة وجدت امها جالسة منكبة على نفسها وتبكي واختها تنظر لها بحزن
استدرات ونظرت لها بقوة اللي بيسامح ربنا ابقي اطلبي منه السماح علي موافقتك طردك لبنتك ورميها في الشارع عن اذنك
خرجت من الشقة قبل سماع رد امها خرجت من البنايه متجاهله نظرات الناس لها واتجهت نحو الشارع الرئيسي حتى تستقل سيارة الاجرة لتقلها لبيت خالتها دعت ربها في سرها كي يصلح لها حالها
في الكافيه
كانت ليلى تجلس بتوتر شديد وامامها كريم الذي كان بدوره يبتسم لها بحب اخذت ليلى نفس طويل ثم اخرجته ببطء وهتفت بتوتر حضرتك ياريت تسمعني للاخر انا جيت وطلبت مساعدة منك لانك حد محترم ووقفت جنبي كتير انا خلاص مبقاش ليا مكان ومستحيل ارجع المستشفى مش هاستحمل اشوف نظرات زمايلى ليا فا انا يعني احم انا كنت سمعت من زمايلي ان والدك مريض واحم متقاعد انا ممكن
اجاي اساعده وابات معاه واعطيله دوا بانتظام وكدا
هتف كريم بصوت حنون للغاية ليلى انا طلبت اتجوزك علشان اعيشك
ملكة لانك تستاهلي تعيشي كدا مش عاوزك ممرضة لوالدي والدي عنده اتنين مش واحدة بس انا يا ليلى عاوزك مراتي نفسي تحسي بيا
رفعت ليلى عينيها الممتلئين بالدموع دكتور كريم انت ليه مش مدرك