السبت 23 نوفمبر 2024

جوازه نت بقلم منى لطفي

انت في الصفحة 4 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز


ترنو ببصرها الى شيء خلفها فاستدارت لتطالعها صورة من عارضة ازياء خرجت حديثا من مجلة للموضة والجمال 
احمد بجدية استغربتها منة
نشوى سكرتيرة المكتب او مديرة المكتب زي ما بتحب تقول 
اجابت نشوى في غنج لم تستسغه منة
تقدري تقولي الكل في الكل من غيري المكتب يتلخبط انا اللي بظبط مواعيد العملا والطلبات اللي بتجيلنا وكل الشغل الاداري عليا انا لوحدي ابقى اهم واحده ولا لأ 

انهت عبارتها وهى ترنو لأحمد بدلال مقزز جعل منة ترغب بلكمها على أنفها المرتفع عاليا عله ينزل الى الاسفل قليلا 
فحصتها منة بنظراتها بدءا من شعرها الاشقر المصبوغ مرورا ببشرتها البيضاء الخالية من العيوب مرورا بجسدها المثالي حتى اصابع قدميها الظاهرين من فتحت حذاءها ذو الكعب المرتفع جدا والمطلية بلون احمر قان كما اظافر يديها بينما طالعتها نشوى بنظرات زرقاء مغرورة 
همست منة في سرها
اتحدى انه عينيكي عيرة تمام كدا زي شعرك وربنا يستر ما يكونش فيه حاجات تانية عيرة 
مالت على احمد هامسة له فلم يسمعها سواه
انت قلت لي هشتغل في مكتب مع موظفين عاديين زيينا كدا اقدر اعرف الساحرة الشريرة اللي واكله ولادها دي على الصبح بتعمل هنا ايه في اشارة منها الى اللون الاحمر الفاقع الذي تطلي به شفتيها قاطعته قبل ان يقوم بالرد عليها متابعة
آه بس فهمت جايبينها تخوفوا بيها الزباين صح 
كتم احمد ضحكته بصعوبة ونظر اليها نظرة زاجرة بعينيه وقال بخفوت مصطنع الجدية
منة بقولك ايه ابعدي عن دي خالص انا مش ناقص وش خليكي مع سحر وايناس ونشوى ابعدي عنها انا ماليش دعوه علشان ما تجيش تشتكي بعد كدا 
منة بحنق هامس
مين دي اللي تشتكي أنا لا معلهش يا استاذ اختك عندها المقدرة بعون الله انها تحط كل واحد في حجمه الطبيعي ولو عاوزني اخليهالك ماشية والعه والدخان طالع من ودانها ومناخيرها كدا ولا يهمك أنا لها واشارت لنفسها بثقة 
اجاب احمد پذعر فهو يعلم شقيقته تماما ومقدرتها على حړق ډم من
يقف امامها وهى ببرود ثلاجة 
لالالا الطيب احسن ابعدي عنها وخلاص مش عاوز عمر أو سيف يتضايقوا هي يمكن مغرورة شوية انما شاطرة وممشية المكتب زي الساعه 
قاطع استرسالهما صوت ضاحك
ايه يا عم وانا ماليش في المعرفة جانب ولا ايه
تقدم عمر بوجهه البشوش الضاحك من احمد الذي خبط بيده على ظهره بمرح قائلا
ودا طبعا عمر باشا انت عارفاه 
قالت منة ولم يصافحها عمر فهو يعلم انها لا تصافح رجال من المرات القليلة التي شاهدها فيها لدى زيارة احمد وكان نادرا ما يزوره فأحمد على قدر مرحه ولكنه غيور جدا ولم يكن يدعو احد من اصدقائه لزيارته بالمنزل حيث والدته وشقيقته ولكن كان عمر يصادفها لدى مروره على احمد في أمر طاريء 
قالت منة بابتسامة صغيرة فمرحها مقتصر فقط مع شقيقها وصديقاتها ولكن ليس مع أي زميل مهما بلغت درجة معرفتها به
اهلا وسهلا يا عمر اتشرفنا 
مال احمد على عمر هامسا بتساؤل وصل اسماع منة القريبة منهما
هو البوس لسه ما وصلش ولا ايه 
عمر بتلقائية 
انت عارف انه مسافر البلد علشان والده تعبان وبعدين خلينا يا عم نشم نفسنا شوية دا ميعرفش حاجه في حياته غير العمل فالعمل ثم العمل 
فهمت منة ان الحديث الدائر يخص الغائب والذي بالتأكيد لن يكون سوى سيف 
في وقت لاحق وبعد استقرار منة في المكتب مع زميلاتها سحر وايناس وذهاب احمد الى مكتبه مع عمر كانت منة تقوم برسم لديكور غرفة اطفال في تدريب لها كما سبق واتفق معها شقيقها ان الفترة الاولى ستكون بمثابة تدريب لها حتى تعلم تماما كيفية سير العمل أرادت منة الاستفسار عن بعض الامور ولكنها وجدت كل من سحر وايناس منخرط في عمله ففضلت التوجه الى شقيقها لسؤاله قائلة في سرها
ماليش غيرك يا ابو حميد ثم استأذنت زميلاتها وخرجت متجهة الى مكتب اخيها كانت قد صادفت عمر في طريقها وهو يتجه خارجا من المكتب فعلمت ان شقيقها بمفرده هناك فدخلت بمرحها المعهود قائلة
معلهش يا حمادة هعطلك شوية ممك 
لتبتر عبارتها عندما طالعتها هيئة طويلة من الخلف وجسم رياضي قطبت باستغراب هامسة بصوت مسموع
أحمد انت ايه اللي طولك كدا ايه حطوك في الردة ولا ايه 
لتشهق عاليا ما ان الټفت هذا الجسد الضخم الذي كان موليا اياها ظهره قائلا بفكاهة
لا معندناش ردة هنا 
نظرت مشدوهة الى هذا الوجه الرجولي الشديد الجاذبية الماثل امامها قد لا يكون وسيما بالمعنى المفهوم للكلمة ولكن هناك جاذبية رجولية فجة تنضح منه تجبر من حوله على الالتفات اليه كان يطالعها بنظرات سوداء عميقة كبحر عميق في ليل حالك السواد بينما هناك خصلة سوداء شاردة تغفو على جبينه العريض تستفز من يراها كي يعيدها مكانها الى اعلى مع باقي الخصلات وانف طويل شامخ يعلو فم حازم
 

انت في الصفحة 4 من 119 صفحات