شهد الحياه بقلم زينب محمد
بتفهمي كلامي غلط انا اقصد يقف ويشرحلي وجهة نظره لكن لما اللي اكبر منه يسمعه وبعد كدا يحكم بانه غلط يبقا يعتذر مش يبجح اكتر ويقول لأ انا مقتنع باللي عملته .
عقدت صفاء حاجبيها دليلا على تعقيد ابنها في اتخاذ طرق صعبة لتربية ابنه من وجهه نظرها البسيطة ان التربية اسهل من ذلك بكثير والدليل على ذلك انها قامت على تربية رامي وجعلته انسان سوي يحترم الجميع والجميع يكن له الاحترام تساءلت مرارا وتكرارا بداخلها لماذا كل هذه التعقيدات والمصطلحات الغريبه لتربية ابنه قاطع تفكيرها صوت رامي مردفا ايه يا ماما ساكتة يعني وبتبصيلي ومش فاهم حاجة .
في جلستها وتحدثت بص يا ابني هو ابنك وانت حر تربيه بطريقتك بس الحياة مش جد أوي وبعدين دا طفل مهما كان راح ولا جه طفل طبيعي يصدر منه افعال مش محسوبة بلاش تقسى عليه من وقت ما قولتله مش يكلمك ولا يأكل معاك وهو هاري نفسه عياط في اوضته يا حبيبي .
تنهد رامي واردف بصوت رخيم حاضر يا أمي بس سيبني اكمل عقاپي النهاردة بس علشان بعد كدا ميفكرش يعملها تاني .
تقف ليلى في أحد ممرات المشفى وتتحدث بصوت خافض للغاية مع خطيبها زكريا على هاتفها الجوال اعمل ايه يا زكريا قالولي انتي النهاردة نبطشية علشان مدام سها ابنها تعبانوبعدين دا شغلي وانت خاطبني وانا كدا .
هتف زكريا بعصبية انا خطبتك وقولتلك بطلي شغلك دا وانتي بتعاندي معايا .
لاحظت ليلى سكوت زكريا نظرت في هاتفها وجدته انهى المكالمة رفعت احدى حاجبيها باعتراض وقامت بسبه في سرها وتحدثت بعصبية بالغة بتقفل في وشي الخط يا زكريا ماشي والله لاقفل التليفون كله ومتعرفش توصللي.
تفاجئت ليلى وشهقت پصدمة من وجود الدكتور كريم
ابتسم لها كريم قائلا في ايه شوفتي عفريت .
تلعثمت ليلى قائله لا يا دكتور في حاجة حضرتك .
اومئ كريم لها برأسه اه كنت عاوزك تجهزي العمليات عندنا ولادة قيصري .
تحركت ليلى بخطوات متعثرة نحو الممر المؤدي لغرفة العمليات دون كلام بينما تنهد كريم بصعوبة منذ ذلك الوقت وهي تتجنبه لقد اعترف بحبه لها وهو يعرف جيدا انها مرتبطة وتحب شخصا يدعى زكريا نعم تسرع كثيرا عندما اباح لها بحبه لقد عاقبته بقلة كلامها معه وتحاول ان تتجنبه على قدر الامكان .
كانت شهد تجلس تقرأ في احد الكتب تحاول ان تحسن من قرأتها ف زوج امها اصر علي خروجها من المدرسة منذ المرحلة الاعدادية ولم تكمل تعليمها كان حلم حياتها ان تصبح طبيبة ولكن وقف امام حلمها زوج امها وفي النهاية تدمر حلمها وضاع مثل اي امنية كانت تحلم بتحقيقها كانت شاردة في احلامها البسيطة وانتبهت على صوت عم احمد تحدثت قائلة معلش
ابتسم احمد لها بحنان واردف سرحانة في ايه يا ست البنات .
اغلقت شهد الكتاب ووضعته امامها مش سرحانة ولا حاجة بقرأ في الكتاب .
جذب عم احمد الكرسي وجلس عليه وامسك ب يديه فنجان الشاي ثم ارتشف رشفه صغيرة قائلا مش احنا اتعودنا نقول لبعض ونحكي كل اللي في قلبنا مالك يا بنتي .
تسابقت الدموع في عينيها وحاولت على قدر الامكان ان تتجنب سقوطها مفيش اتخانقت مع جوز امي معرفش الراجل دا عاوز مني ايه انا بحاول ابعد عنه على قد ما بقدر وهو بيحاول بردوا يجر شكلي .
قال احمد مستفهما دا كله بسببي صح.
جذبت شهداحد المناديل الموضوعة امامها ومسحت عيانها واردفت هو واخدك حجة مش اكتر بس هو بيدور على اي سبب علشان يطردني من البيت انا خاېفة اوي تكون امي كتبت الشقة باسمه كل ما اسالها تتهرب مني انا هاضيع