شهد الحياه بقلم زينب محمد
كدا بقولك اتعرضت .
هتف عبده بحنق يابني ماهي السبب في كل دا يعني ايه اللي يخليها لامؤاخذة تمشي في وقت زي دا هي بتدعو الشباب انه يعملو فيها كدا .
حسين بخبث بس انا ايه لولا البت شهد لو مش شفتها وهي نازلة من بيتهم تتسحب ومشيت وراها مكنتش هاعرف حاجة .
ضحك عبده بسخرية اه يا اخويا وانت ايه حدق دفعت للممرضة وقالتك كل حاجة .
وتابع حديثه
طب ايه المفروض نروح نقول لاستاذ زكريا بدام هو نايم على ودانه كدا ومش عارف اللي خطيبته بتعمله .
ابتسم عبده بغل اه يالا دا حتى الواجب الحارة كلها تعرف انا بعزها والله ليلى دي هي و ابوها اللي عامل نفسه راجل صالح يروح يربي بنته الاول .
وقفت ليلى على باب منزلها واخذت نفس طويل ثم فتحت الباب بهدوء ودلفت للداخل لتجد والدها يجلس نائما على احد الكراسي بالصالون تجمعت الدموع سريعا في عينيها حاولت التحكم بعدم نزولها ولكنها فشلت ازالتها بطرف حاجبها تقدمت نحو ابيها وجلست برفق على الارض وحركت يديها ببطء على يديه بابا اصحى انا جيت .
بلعت غصه بحلقها واردفت كاذبة اه يابابا كلمتني وانا لما عرفت انك قلقان عليا جيت على طول .
ضيق عم احمد عينيه متسائلا في ايه يا ليلى ايه الحزن اللي في عينيكي دا .
استقامت ليلى في جلستها ولا حاجة دا من التعب انا هادخل انام عن اذنك .
هتف عم احمد بحدة ليلى دا مش لبسك اللي انتي خارجة بيه الصبح .
ابتسم عم احمد وقال طيب يابنتي قومي انتي نامي وانا هاقوم اصلي الضحى وانام شوية.
صباحا في شقة رامي المالكي .
_ ها يا حمزة جهزت علشان نروح النادي .
دلف رامي ممسكا بيد حمزة الى غرفة والدته وابتسم صباح الخير يا
رفعت صفاء عينيها ونظرت لابنها وحفيدها اغلقت المصحف الشريف وصدقت بصوت عالي صدق الله العظيم رايحين النادي .
قهقهت صفاء على مداعبة صغيرها انت اللي جميل صباح النور يا روح تيتة ....
وتابعت باهتمام رامي قبل ما تنزل افتحلي التليفون على النت علشان
اطمن على اختك هي قالتلي هاتكلمني يوم الجمعة .
_ حاضر يا ست الكل هافتحهولك واول ما تتصل اضغطي على الزرار الاخضر زي ما علمتك .
كانت ليلى جالسة على سجادة الصلاة وتناجي ربها انهت صلاتها وقامت بخطوات متعثرة نحو فراشها الالام تزداد في فعينيها لم تذق طعم النوم ظلت خائڤة طوال الليل خائڤة من ما يخبئه لها المستقبل العديد من الاسئلة جاءت في عقلها ماذا تفعل مع زكريا كيف تختلق كڈبة لكي تقوم بفسخ خطوبتها هل يقتنع والدها باسبابها انتفضت على صوت طرق باب الشقة وصوت زكريا افتحي يا ليلى افتحي .
تشبثت بفراشها وارتعدت خوفا من صوته اغمضت عينيها تحاول السيطرة على انفاسها المرتفعة سمعت حديث والدها له.
_ جرى ايه يا زكريا يا ابني في حد يخبط كدا .
هتف زكريا پغضب اخبط! دا انا هاكسر البيت دا عليكوا .
هتف عم احمد معاتبا عيب يا ابني احترمني في حد يتكلم كدا مع اللي اكبر منه يا تتكلم وتقول اللي عندك يا تطلع برا بيتي .
ضحك زكريا بسخرية والله انت غريب يا جدع يعني انت هادي كدا ولا على بالك اللي بنتك عملته
قطب عم احمد ما بين حاجبيه مستغربا وبنتي عملت ايه ان شاء الله .
ارتد عم احمد للخلف وتحدث بتلعثم انت بتقول ايه انت كداب بنتي سليمة بنتي راجعة عادي من شغلها .
تحدث زكريا بعصبية شديدة لو مكنتش مصدقني اسال شهد صاحبتها