روايه بقلم فاطمه الالفي
انت في الصفحة 1 من 50 صفحات
الفصل الاول
..كان ممدد علي فراش المشفي الابيض والاجهزه محاطه به من كل جانب عندما أشتد عليه المړض علم بانه بلحظاته الاخيره تخرج انفاسه بصعوبه اشفق علي حاله زوجته عندما راءها تتشبث بيده وتبتسم له لتداري خلف ابتسامتها الۏجع الاكبر وهي تخشي فقدانه ..
اومت براسها ثم غادرت الغرفه بقلب منفطر واخبرت شقيقه زوجها الذي يصغره بعام برغبه سند .
____
اما عن رحيم علي الفور اخرج هاتفه ليهاتف شقيقه الاصغر فارس وطلب منه العوده في اسرع وقت واخبره ايضا بتأخر حاله شقيقهم وانه يصارع المۏت ويريد رويته ...
____
بعدما اغلق الهاتف مع شقيقه اسرع بقياده سيارته ليشق طريقه الي بلدته لكي يلتقي بشقيقه قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرهشعر بريبه في حديث رحيم وعلم حينها بان شقيقهم سند لم يتماثل الشفاء هذه المره دق قلبه بالړعب يخشي فراقه عندما توصل الي تلك النطقه وهي فقدان شقيقه ضغط بقوه اعلي المقود ليزيد من سرعه السياره ليصل اليه وهو يدعو الله بان يلتقي به قبل رحيله ...
بعد مرور اربعون يوما ...
طرقت باب غرفتها برفق ثم دلفت تمشي علي استحيأء لتقابل ذلك الوجه البشوش
تعي يا بتي تعي يا ريحه الغالي اجعدي جاري
ابتلعت ريقها بتوتر وهتف بحزن ماما انا كنت عاوزه اقولك ان مافيش حمل
سند كان عايز يطمن حضرتك ماتفضليش قلقانه وتقوليله نفسي اشوف ولادك وعشان كده حب يريح بالك فاضطر يقول ان حامل والحقيقه مافيش حمل من الاساس انا اسفه يا ماما عارفه ان كلامي ممكن يضايق حضرتك بس عشان الاستاذ فارس ماتجبرش علي الجواز مني بسبب الحمل وانا هسيب البيت ارجع بيت بابا الله يرحمه
انسابت دموعها بغزاره حاوطتها راجيه بذراعيها وظلت تربت علي ضهرها بحنان وهي تهمس بصوت باكي
اللي راح ولدي وواجع قلبي بس بردك فارس ولدي بردك والله مايتخيرش عن سند خدي وقتك يابتي فكري زين لسه قدامك شهور العده تخلص وبعدين يحلها الحلال ....
_______
انقضت الايام تليها الشهور الي ان جاء الموعد المنتظر وهو عقد قرآن فارس من أرمله اخيه الراحل ..
فلاش باك ...
فتح عيناه بوهن لينظر لشقيقه بحب فارس اتوحشتك يا خوي
لم يستطع
فارس كبت دموعه لتنساب اعلي وجنتيه اتوحشتك قوي يا سند ثم استطرد قائلا
شيد حيلك اموال ماعاوزش اشوف راقد تاني إكيده
مش باينلها جومه يا خوي المره دي اسمع كلامي زين
قدر يا فارس مالهاش حد غيري اني كل دنيتها عاوزك تدير بالك عليها ماتهملهاش واصل ياخوي بحملك امانتها من بعدي مالهاش غير اهلي اوعدني يا فارس تخلي بالك منيها وتزوجها من بعدي
جحظت عيناه پصدمه ولم ينطق بشي ليهتف سند برجاء اوعدني يا فارس ماتسبهاش قدر مالهاش غيري وانت من بعدي
ابتسم له بهدوء ثم اغمض عيناه وظل يردد الشهادتين قبل ان تصعد روحه الي بارئها
باك ....
فاق من شروده ثم محي تلك الدمعه العالقه باهدابه وهو يردد داخله اطمن يا سند عمري ماهقصر في وصيتك يا حبيبي ....
________
فى احدي قرى الصعيد يتم عقد قرآنه من أرمله شقيقه الراحل فقد مر على ۏفاته اربعه أشهر وعشرة ايام وتم عقد القرآن مباشره من أجل العوده الى القاهره ومتابعه عمله ثم يعاود بعد شهرا من الان ليصطحبها الى مسكنه حيث القاهره فبعد ۏفاة شقيقه الاكبر أصر والديه على ان يتزوج من ارملة شقيقه فليس لديها عائله غيرهم كما أنها وصيه شقيقه الراحل قبل أن يغادر الدنيا اوصاه على زوجته التي لم تمتلك من الدنيا عائله سواه...
وهذه من عاداتهم التى لم ولن يتخلون عنها مهما مرت العصور وتقدمت الازمان ..
أنتهى الشيخ من عقد القرآن وهو ينظر لذلك الشاب القابع بجانبه
زواج مبارك يا ولدي
لاحت ابتسامه بسيطه جاهدا فى رسمها وهو ينظر لذلك لشيخ المسن الله يبارك فيك يا شيخنا
اقترب والده يربت على ظهره بشده مبارك فارس يا ولدي
اقترب شقيقه الاكبر رحيم يعانقه ويربت على ظهره بحنان مبارك يا خوي
تنهد بضيق وهو يهمس لشقيقه الله يبارك فيك يا رحيم
خلاص هتعاود مصر دلوقت
ايوه يا حاج عشان الطريقحضرتك عارف عندى شغل مهم وماينفعش اتاخر اكتر من كده
ومرتك هتفضل لحالها اهنيه
ابتلع ريقه بتوتر عندما وقعت الكلمه على مسامعه كالصاعقه التى يريد ان يهرب منها ولكن ليس بيده فعل شئ فقد وقعت الصاعقه بالفعل
تنهد بضيق وحاول اخفاء الدمعه الهاربه من مقلتيه السوداء تظهر حزنه على شقيقه الراحل الذي تزوج من زوجته الان تحت ضغط متواصل من عائلته فلم يتحمل ان يتزوج من زوجه شقيقه لم يقدر على لمسها و لن يتحمل العيش معها تحت