الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 3 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


لوجنتيها التى توردت بحمرة الخجل وانتي حبيبتي وزوجتي ولم عيالي وعشجيمن اول لم حملتك بيدي وانتي لساتك عيله ازغيره وأنا اتمنيتك تبجي ليه العمر كلهاته ربنا ما يحرمني منيكي يا بت عمي يا شوج جلبي
الا وين العيال نامو
فى سابع نومه
رحيم يونس الصواف الابن الأوسط متزوج من ابنه عمه شوق يعمل مع والده بالاراضي الزراعية خاصتهم يصغر سند بعام واحد ويشبهه الى حد كبيرعمره اثنان وثلاثون ولكن تزوج قبل شقيقه الراحل سند من ابنة عمه الذي كان يعشقها منذ الصغر وانجب منها طفله الاول يونس الذي اطلق عليه اسم والده الحبيب ورزقه الله بعد طفله بطفلة جميله تحمل ملامح والدتها وقد سماها شقيقه الراحل بدهب فهي ثمينه وغاليه كالذهب وكانت مدللة عمها الراجل ..

فارس يونس الصواف الابن الأصغر يعمل وكيل نيابه بالقاهره ذات ثلاثون عام يتميز ببشره برونزيه وشعر اسود كثيف وعينان كعيون الصقر سواد كاحل ونظراته حاده لديه غمزه بمنتصف ذقنه تظهر وسامته وذقن ناميه تعطيه جاذبيه ووقار طويل القامة بجسد رياضي ضخم البنيه لقب بالصقر الجرئ فلديه عقل فطين وشخصيه رزينه ولا يخشي شيء فالجميع يهابه بسبب صرامته بالعمل ...
صفا سيارته امام البنايه التى يقطن بها ثم ترجل من سيارته وهو يحمل حقيبته ويدلف لداخل البنايه حيث الطابق السابع اخر طابق بالبنايه دلف شقته ثم أغلق الباب خلفه ووضع حقيبته جانبا ليتنفس الصعداء الان يشعر بالتعب والارهاق ليتوجه الى حيث فراشه يلقى بجسده أعلاه دون ان ينزع ثيابه فلم يعد لديه القدره على فعل شئ بعد ساعات السفر الطويله اغمض عيناه بارهاق دون ان ينام ليفتح عيناه باتساع عندما راء وجه شقيقه سند الذي كان يكبره بعامين راء وجهه يبتسم له ليفتح عيناه باتساع وينظر لسقف غرفته وهو يردد هامسا الله يرحمك يا سند اوعدك هحافظ على قدر هتكون امانه فى رقبتي لحد لم اقابلك ان شاء الله 
اما بالصعيد فقد كانت تجلس بغرفتها تتطلع لالبوم الصور الذي يجمع بينها وبين سندها الراحل .
رفعت اناملها الرقيقه تتحسس

وجهه الباسم بالصوره لتبتسم بدورها وهى تتذكر ما دار بينهم قبل عده أشهر ..
فلاش باك
كانت جالسه بغرفتها تنتظر عوده زوجها من الخارج ليدلف سند بعد قليل
وها لساتك صاحيه يا جلبي
ابتسمت برقه وهى تنهض من الفراش لتستقبله رقيقه اعلى وجنته لينظر لها برضا ويهمس بصوت دافئ اتوحشتك
لتجيبه بخجل وتتفوه بلهجته الصعيديه المحببه لقلبها وانا اتوحشتك جوى جوى
بحبك جوى يا قدري وخاېف عليكي اهملك لحالكوعشان اكيده خبرت بوي واماي انك حبله
تنهد بحزن وهو ينظر لعينيها الخضراء الصافيه انتى خابره يا قدري ماجادرش اظلمك وبعد اكديه اهملك
انسابت دموعها ټغرق صفيحه وجهها الابيض النضر مش هتبعد عني يا سند وهتخف وتبقى بخير عشانك وعشاني أنا مابقاش ليه حد غيرك فى دنيتي
ابتعدت عنه وهى ترمقه بنظرات غاضبه ماتتكلمش عن المۏت انت هتفضل معايا وسندي العمر كله
اغلقت البوم الصور ودثرت نفسها بالفراش وهى تاخذ وضع الجنين فبعد رحيل سندها اصبحت تشعر ببروده الطقسفرحل عنها دفئها وامانها فى هذه الدنيا .
تقوقعت على نفسها تحتضن نفسها بذراعيها والدموع مازالت تتساقط من عينيها النضره دون توقف ...
فى الصباح استقل فارس سيارته يقودها متوجها الى حيث عمله بمديريه الامن ..
كان يرتدي حلته الرسميه ويسير بهيبته المعهوده ليعطى حقيبته لاحدى العساكر ليضعها بمكتبه ثم دلف لمكتبه بثبات وجلس خلف مكتبه بهدوء .
وقف العسكري امامه أي اوامر يا فارس باشا
قهوتي يا محسن من فضلك ولم الرائد قاسم الفقي يوصل بلغه ان عايزه فى مكتبي
ادى العسكريه التحيه وانصرف لينفذ اوامره ..
فتح فارس ملف القضيه التى يتم التحقيق بها وظل يفحص الملف مرارا وتكرارا الى ان أستمع لدقات باب مكتبه لياذن بالدخول ليجد قاسم امامه
دلف قاسم بمشاكسته المعتاده صباح الخير يا وكيل الا قولي يابني مش كنت فى البلد امبارح وكمان بتتجوز يعني عريس

ايه جابك بقى الشغل وربنا ماصدقت لم العسكري بيقولي سياده وكيل النيابه فارس الصواف طالب حضرتك فى مكتبه
اقعد بس الاول خلينا نتكلم فى المهم
رفع قاسم حاجبيه مستنكرا لحديثه هو فى أهم من الجواز يا فارس يا بني
زفر بضيق وهو يتطلع له بجديه قاسم احنا هنا فى مكان شغل ومش عايز كلام عن حياتي الخاصه
لوى شفتيه بضجر ماشي يا صاحبي هنتكلم فى الشغل دلوقتي اتفضل طالبني ليه كده على الصبح 
ملف قضيه قتل الشاب قدامي ولسه بدرسه انت اللى قبضت على الشباب دول
أومي قاسم براسه ايوه ودول شابين وبنت وطبعا مش عايز اقولك ولاد مين هتشوف بنفسك وانت بتحقق معاهم وكل الادله والشهود ضدهم ماكنش في غيرهم فى مسرح الچريمه غير عامل البار شهد بالخڼاقه اللى دارت بينهم كله مثبوت عندك فى ملف القضيه .
فارس باصرار انت عارف ماعنديش فروق فى التعامل مع المجرمين والكل هنا سواسيا وأنا هعرف أتعامل معاهم واطلع اعترفاتهم
نهض من مقعده
 

انت في الصفحة 3 من 50 صفحات