الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 2 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


سقف واحد وقد كانت لشقيقه من قبل ولم يحاول النظر إليها مسبقاالان اصبحت زوجته وعليه التقرب منها وهو يبغض ذلك الوضع .
اخرج صوته الرخيم هتفضل هنا يا حج لم أجهز شقتي فى القاهره وأخلص القضيه المهمه اللى شغال عليها وهرجع اخدها هى هنا فى الحفظ والصون ولا ايه
ربت على كتفه بحنان طبعا يا ولدي احنا اهنيه اهلها وناسها والبنته نشلوها فوج راسنا دي مجطوعه من سجره ماتشيلش همها واصلادله انت خلص مصالحك وعاود تلجاها منتظراك يا غالي .

طبع اعلى راسه وتوجه الى غرفه والدته يخبرها بموعد سفره لتنساب دموعها التى لم تجف منذ رحيل ولدها البكري بعد صراعه لعدة سنوات من المړض اللعېن الذي إذا اصاب بجسد صاحبه اهلكه ولم يتركه الى ان تفارق الروح ذلك الجسد .
عانقها فارس بقوه وظل يحدثها بصوت هادئ بطلي بكى عاد يا ام سند اكديه بتزعلي سند منيكي يا ست الناس مااقدرش اهملك واسافر وانت اكديه الله يرضى عنيكي بطلي بكى مابتحملش اشوف دموعك
شددت على ظهره بحنو ونظرت له من بين دموعها خلاص يا ضنايا مش عاد فى بكىربنا يرضي عنيك يا ولدي ويريح بالك كيف ما ريحتني وريحت خوك فى نومته يا حبيبي
التقط كفيها ليطبع على كل منهما وينظر لها بهدوء عكس الصراع الذي يمذقه من الداخل 
ايوه يا ست الناس مش محتاج منك غير دعواتك الحلوه دي عشان أسافر وقلبي مطمن عليكي
مش هتخش تشوف مرتك الاول
جف حلقه وحاول ابتلاع لعابه بصعوبه ليستطرد قائلا بعدين يا امي نشوفهاكده هتاخر
شهقت راجيه پصدمه وها كيف يا ولدي عاد مايصحوش يا ضنايا ادخل خبرها انك مسافر شغلك بلاش تكسر بجلبها يا جلبي دي مهما كان بنته ولساتها ازغيره راضيها بكلمتين
جحظت عيناه وتنهد بضيق ارضيها بكلمتين ده اللى هو ازاى يا امي حضرتك عارفه أنا قبلت الجوازه دي ليه فعشان خاطر فارس عندك بلاش تغصبي عليه اكتر من كده أنا اصلا لسه مش متقبل ان مرات اخويا بقت مراتي صعب اوي عليه اتقبل الفكره دي فبلاش تزودي الڼار جوايا
شعرت بحزنه فكيف لا تشعر به وهو قطعه من قلبها تعلم بمدا حزنه على شقيقه ولما تقبل

أمر تلك الزيجه بعد اصرار من والده والحاح قوي منهاوافق بالاخير من اجلهم كما أنها رغبه شقيقه قبل رحيله. و وعده والده بانه سوف يتركه يتزوج من أخرى كيفما يشاء ولكن يتم زواجه من أرملة شقيقه أولا قبل فارس بالأمر وظن بانها سوف ترفض ذلك القرار ولكن تفاجئ بموافقتها على الزواج من أخرى وقتما شاء ولم تعترض على ذلك .
هتفت راجيه بحنان خلاص يا ولدي اللى تشوفه بس اوعاك تزعل منينا وربنا امعاك يا حبيبي تسافر وتعاود بالف سلامه يارب دعواتى مرفقاك يا ضناي
عانقها مره أخرى وهو يودعها خلى بالك من نفسك يا ست الناس وتاخدي دواكي وماتزعليش نفسك انتي المهم عندنا صحتك
ماتشيلش هم يا حبيبي قدر ربنا يسترها يارب مخليه بالها مني جوي ومرت رحيم برضك ماتشيلش همي واصل اطمن وكن فى حالك ربنا يكتبلك فى كل خطوه سلامه يارب
غادر غرفه والدته ثم توجه الى عرفته ليحمل حقيبته ويغادر المنزل بعدما ودع والده بالعناق ثم استقل سيارته ليشق طريقه الى القاهره ..
بعد ان ودع شقيقه دلف لغرفته ليجد زوجته مازالت غاضبه منه اقترب رحيم من الفراش وهو يهتف بحنان يريد ارضاء زوجته حبيبته فهي ابنة عمه الذي طالما حلم بها وتمنى قربها .
جلس جانبها على حافة الفراش ووضع كفه على كتفها ليجعلها تستدير وتنظر اليه الا انها ابت ان تنظر له واشاحت بجسدها مبتعدة عنه .
وها لساتك زعلانه يا ام يونس
ماتتحدتش امعايا يا ود عمي
ابتسم بخفه ثم دنا منها يتطلع إليها بشوق ارغمها على النظر اليه وهو يجذب ذقنها برفق لتتطلع اليه ثم همس بصدق حجك علي يا جلب رحيم ماتزعليش اموال
لاع أنا زعلانه وجوي جوي گمان كيف يعني تجول اللى جولتهعاوزني اسمعك بانك رايك تجوز مرت اخوك الله يرحمه واسكت ساكته كيف يا ود عمي
تنهد بضيق وهم بنزع جلبابه يا شوق يا حبيبتي أنا كول اللى جولته لابوي لو فارس مارضيش يعجد عليها وتبجى مرته اني اللى هعجد عليها كيف يعني اسيب لحم خوي هى واللى فى بطنها ملزومين منينه. وبعدين الحبل سقط بسالبنته ملهاش حد غيرنا كيف نهملوها واهو فارس نفذ وصيه سند الله يرحمه مااعترضش يا بت عمي ما يبجاش جلبك اسود اومال
ولو فارس ماكنش وافج كان بجي ايه العمل دلوك كان زمان بجى ليه ضره وهتشاركني فيك
ضحك بخفه وعاد يتقرب منها ثانيا وها بتحبيني جوي عاد
وكيف مااحبك واني اول لم فتحت عيني كانت على شوفتك انت حبيبي وراجلي وود عمي وابو عيالي وكل دنيتي
وها ماجدرش اني على الكلام الواعر جوى دي
اختطف شفتيها فى طويله ثم ابتعد عنها لينظر
 

انت في الصفحة 2 من 50 صفحات