الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 10 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


بيه
ابتسم له فارس بود الأمر لله يا راجل يا طيب معلش هتعبك معايا محتاج كل الطلبات اللى فى الورقه دي
التقط صبحي الورقه وهو يشير الى عينيه تعبك راحه يا بني من عنيه هجبلك كل اللى انت عاوزه
ربت على كتفه بحنان تسلم ياعم صبحي وأنا هنتظرك فوق
اعطاه المال وقبل ان يغادر صبحي نظر له بتذكر بالحق يا بني البنت اللى هتيجي تنضف الشقه هتيجي يكره أصل عندها ظروف انهارده

مافيش مشكله معلش يا عم صبحي ممكن تجيب مفتاح الشقه اللى معاك عشان مابقاش ينفع دلوقتي يكون معاك نسخه مراتي فوق فى الشقه
جحظت عين صبحي پصدمه وردد مراتك ..
ايوه مراتي امال أنا كنت فى البلد ليه
ألف مبروك يابني ربنا يسعدك يارب
اتفضل المفتاح اهو واي طلبات للهانم أنا تحت امرها وموجود فى أي وقت
تسلم يا راجل يا طيب
صعد فارس الى حيث شقته ليدلف لداخل ليجدها تنظر للفراغ وتنساب دموعها بصمت اقترب منها بهدوء ووقف امامها بتسأل 
بټعيطي ليه 
محت دموعها وهزت رأسها نافيه مافيش حاجه
جلس بالمقعد المقابل لها وهو يشعر بالحزن والاسي من اجلها وتذكر وصيه شقيقه له .
زفر انفاسه بهدوء قدر ممكن تبصيلي محتاج نتكلم فى كام نقطه كده مهمين .
رفعت مقلتيها الخضراء لتلتقي بسودويته الحاده
أنا عايز اسمعكحاسس انك عايزه تقوليلى حاجه اتفضلي اتكلمي وأنا هسمعك بهدوء
اتسعت عينيها بدهشه فهو يعلم بانها تريد التحدث معه وتخفي عليه أمر ما متعلق بتلك الزيجه حاولت استجماع شتاتها وتحدثت دون ان تنظر اليه فقد كانت تشعر بالتوتر وتفرك كفيها ببعضهم أثناء حديثها 
انا فعلا محتاجه اتكلم مع حضرتك بخصوص يعني زواجنا والوضع اللى حضرتك انجبرت عليه أنا والله العظيم حاولت اتكلم معاك قبل كتب الكتاب بس ماكنش فى وقت ولا فرصه ان اقابلك
ساد صمت لحظات ليقطعه فارس وهو يحثها على اكمال حديثها كملي يا قدر عايزة تقولي ايه

ابتلعت ريقها بصعوبه وهمست بصوت خاڤت ضعيف ولكن وصل الى مسامعه أنا ماكنتش حامل 
استقبل الخبر بهدوء لأنه كان على علم به من مذكرات شقيقه .
عندما لم تجد رد فعله المتوقع فى تلك اللحظه نظرت له بترقب لتجده ينظر لها بنظرات لم تفهمها بعد .
استطردت قائله أنا عارفه ان ده كان سبب قويه عشان الجواز تتم بس انا والله صارحت ماما الحاجه و حاولت اعرفك الحقيقه قبل كل حاجه عشان ماتنجبرش على جوازك مني بس ماكنتش لاقيه حل ولم بابا الحاج قلي على رغبتك فى جوازك التاني أنا مااعترضتش عشان ده حقكحقك تختار الانسانه اللى ترتبط بيها بنفسك وبجد أنا اسفه ان حطيتك فى الموقف ده والله ڠصب عني ..
انسابت دموعها بحرقه تلك المرة وعلت شهقاتها ليجعله يشعر بالضيق رفع انامله يمحي دموعها وهو يهمس لها بصوت حاني ارجوكي اهدي وبلاش دموع وخلينا نتكلم بهدوء عشان نشوف هنعمل ايه
رفعت مقلتيها الباكيه لتنظر لوجهه پصدمه وهى تهمس باضطراب يعني حضرتك مش زعلان ان السبب الرئيسي فى حكايه جوازنا مالوش وجود من الأساسيعني اتجبرت على حياه مش قابلها عشان خاطر وصيه اخوك وخصوصا ان ماليش حد
حدثها بثبات قدر بلاش نتكلم فى الموضوع ده دلوقتي ممكن نأجل الكلام فيه لبعدينوعايز اعرفك حاجه مهمه انا ماحدش بيجبرني على حاجه أنا نفسي مش راضي بيها. فياريت تطمني خالص وبلاش تقولي تاني مجبور على جوازي منك ووصيه سند دي شي تاني بيني انا واخويا الله يرحمه بس بلاش تحملي نفسك فوق طاقتها والجواز نصيب
بس عندي سؤال ليه الموضوع ده تم من الاول 
همست بصدق والله ماعرفش أنا اتفاجئت بسند بيقولي ان خبر البيت كله اني حامل
وليه عمل كده فى عندك مشكله مثلا تعيق الحمل وهو قال ده عشان ماحدش يجرحك مثلا بالكلام.
طأطأت رأسها بخجل ولم تجيب .
تفهم خجلها وتركها عندما استمع لرنين جرس المنزل ينهض من مكانه متوجها لفتح الباب واخذ الاغراض التى جلبها العم صبحي وتوجه الى المطبخ لوضعها اعلى المنضده ثم هتف مناديا لقدر التى ذهبت اليه على الفور .
شوفي هتحطي كل الحاجات دي فين ولو فى حاجه ناقصه قوليلي ابعت عمي صبحي يجبها
ترك فارس المطبخ ليجعلها تضع الاغراض داخل البراد ثم همت باعداد الإفطار ..
اما عن فارس فظل حائرا ماذا يفعل فى هذا الوضع كيف سيتعامل معها فبتلك الوصيه اصبحأ مقيدا بوضع لا يحسد عليه ولم يجد حلا اخر الا تقبل الأمر
فاق فارس من شروده عندما وجد قدر امامه تضع الصحون اعلى مائده الطعام ظل يتطلع إليها بصمت ابلغ من الكلام ..
بتشرب ايه مع الفطار 
فاق من شروده على صوتها الهامس اقعدي افطري الاول وبعدين نشرب شاي ..
تناولوا الطعام بهدوء تحت نظراتهم الشارده فكل منهما شاردا بأفكاره الخاصه..
.
بعد انهاء الطعام توجهت للمطبخ لاعداد الشاي ثم بدءت بحملة التنظيف .
اما عنه فتوجه الى مكتبه لكي ينهي عمله على تلك القضيه التى تشغل بالهاما هي فبعد ان نظفت المطبخ
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 50 صفحات