روايه بقلم فاطمه الالفي
يحب احتساء قهوته أيضا ساده بكوب وليس بفنجان فيبدو بان شقيقه يشبهه فى بعض الأشياء .
تنهدت بحزن ثم همت بالبحث عنه فلم تجده بغرفه الصالون دارت حول نفسها تبحث عنه وفجاه انتبهت لتلك الاضاءه المنبعثه من غرفه أخرى تقدمت بخطواتها اتجاه تلك الغرفه لتجد بابها مفتوح تطلعت لداخل وجدته منكب على مكتبه منشغل بعده اوراق امامه طرقت الباب برقه .
رفع فارس عينيه واشار إليها بالدخول اتفضلي يا قدر
سارت بخطوات مضطربه ثم وضعت الصينيه اعلى مكتبه لتجده يبتسم لها بود شكرا يا قدر
العفو تصبح على خير .
وانتي من أهل الخير .
غادرت غرفه المكتب بخطوات مسرعه ثم دلفت الى غرفتها وهي تشعر بالحزن وتركت لدموعها العنان وبعد فتره لتتذكر أمر الصندوق الخشبي التى كانت تحمله بين اغراضها اخرجته من الدولاب الخاص بملابسها وحملته بين يديها وهى عازمه على اعطاءه اياهفهذه وصيه زوجها قبل ان يرحل عن الدنيا ..
لتتفاجئ بوجوده امامها يغادر الغرفه خير يا قدر انتي لسه مانمتيش
ابتلعت ريقها بصعوبه واعطته الصندوق الصندوق ده عشانك
التقطه منها وهو ينظر له بغرابه ويقلبه بين يديه ليبتسم بسعادة وعاد ينظر لها بتسأل جبتي الصندوق ده منين ده في ذكريات طفولتنا أنا ورحيم وسند الله يرحمه .
سند وصاني اسلمهولك
نظر له بلهفه ثم تحدث بضجر فين مفتاح القفل ده
هزت رأسها بالنفي ماعرفشبس سند قالي انك هتعرف تفتحه .
تنهد بهدوء وعاد يتطلع إليها بس مفتاحه فى البلد بس هتصرف أنا هحاول افتحه .
نهضت من فراشها پصدمه عندما استمعت لصوت طرقات اعلى باب غرفتها ثم استمعت لنبره صوته تنادي باسمها قدر انتي لسه صاحيه
نظرت للمنامه التى كانت ترتديها وجحظت عيناها پصدمه ثم وقفت خلف باب الغرفه تهمس بصوت مضطرب نعم
أنا آسف ان قلقتك بس محتاج بنسه شعر عندك بنسه
همست بخفوت اه عندي لحظه بس اوع تدخل
..
سحبها من كفها وهو يردد بامتنان شكرا يا قدر واسف مره تانيه ان ازعجتك
توجه الى غرفته وجلس اعلى الفراش يحاول فتح الصندوق وبعد عده محاولات نجح الأمر وانفتح القفل ..
عادت قدر الى الفراش وحاولت ان تغمض عينيها لتذهب فى النوم اما عن فارس فبعدما نجح فى فتح الصندوق وجد به عده صور تذاكريه تجمع بينهم هو واشقائه صور بعده مراحل عمريه الى ان وقعت عيناه على صوره تخصه هو وسند فقط يضع كل منهما كتفه على الاخر يحتضنه والابتسامه تنير وجههم بسعاده تذكر اين التقطت تلك الصوره وتذكر بانها يوم زفاف شقيقهم رحيم .
وجد بداخله دفتر خاصه بسند بدء بفتح اوراقه وتفاجئ بانه تركه له فقد كانت أول صفحاته موجهه الى شقيقه فارس ...
انسابت دمعه هاربه من مقلتيه وهو يقرأ الصفحه التى تليها وظل يقلب بين صفحاته الى ان أنتهى من قرأته
واغلق الدفتر وهو ينظر لصوره شقيقه الراحل پصدمه ...
ثم نهض من فراشه ووضع كل شيء كما كان داخل ذلك الصندوق ووضعه بدولابه الخاص ليستمع لاذآن الفجر يصدح بالمكان توجه الى المرحاض ليتوضئ ويصلي فرضه ثم جلس شاردا بما قصه عليه شقيقه داخل دفتر ذكرياته .
استيقظت قدر بارهاق فلم تنم طوال الليل بسبب تغير فراشها فتبدلت حياتها من مكان لاخر وعليها الان التأقلم عليه ..
بعد ان ابدلت ملابسها وصلت فرضها غادرت الغرفه لتلتقي به امامها
تلاقت اعينهم بصمت ثم ابعدت مقلتيها ونظرت لاسفل بخجل
ابتسم بود واجابها بهدوء صباح الفلنمتي كويس
يعني لسه ماخدتش على المكان
هز راسه بتفهم ثم ابتعد عنها ليغادر الشقه وقبل ان يغلق الباب خلفه نظر لها بجديه أنا نازل تحت اشوف البواب ومش هتاخر ثم أغلق الباب خلفه ودلف لداخل المصعد ليهبط به ارضا ..
وقف امام غرفته ينادي باسمه
عمي صبحي
وقف امامه رجل وقور ذات الخمسون عاما ينظر له بود اومر يا فارس