القاضي المتهم بقلم سيلا وليد
لا تجدي للنقاش أخرجته لميس طليقته
معرفش ليه الحزن دا كله هو كبير يعني كفاية عليه السنين دي كلها
هنا اشټعل نيران غضبه وصل إليها بخطوة واحدة وكاد أن يخرج نيرانه المشټعلة بها إلا أن والدته توقفت أمامه
بدر هي متقصدش هي زعلانة على حزنك بس مش كدا يالميس..اتجهت لوقوفه ورفعت كفيها على
أما جدو عثمان والله زعلت عليه..بتر حديثها وهو يرمقها شزرا وبأنفاسا تهدر پعنف
اياكي تقربي مني ثم دفعها بقوة على والدته وصعد إلى غرفته..كان غاضبا حد الألم وكعادته صارم متجهم الملامح ثابت الخطى يتجاهل ألمه ببراعة تحرك إلى غرفته دون إضافة شيئا آخر
نظراتها وهي تتابع تحركه ..جزت على أسنانها وهتفت پغضب
ماشي يابدر انا هعرفك مين هي لميس المغربي
دلف إلى غرفته ألقى جاكتيه بإهمال واتجه إلى المرحاض خرج بعد قليل وهو يلتف بمنشفة على خصره ..استمع إلى رنين هاتفه رفعه وهو يمرر كفيه بخصلاته
أيوة ياكريم !!
بدر عملت إيه مع الدكتورة..ألقى على الفراش وقام بإشعال تبغه
حاول كريم السيطرة على إنفعاله حتى لا يغضبه فسحب نفسا وتحدث
والدتها راحت المستشفى بتسأل عليها لسة الدكتور أسامة معرفني وفيه حاجة كمان يابدر الممرضة أنا مش. مرتحلها
تجهمت ملامحه بإعتراض ثم أجابه
ممكن مالكش دعوة بموضوع بنت المحلاوي يعني مش هتبقى شبه اختها..تأفف بضجر وحسم أمره ثم تحدث بنبرة حزينة
تنفس بتثاقل وكأن هناك مايطبق على فهناك شعور قاس يفترس قلبه دون رحمة للحد الذي جعله يضع كفيه على فتحدث بۏجع
كدا معدش ليا حد من بابا ياكريم تنهد وسحب نفسا يزفره بهدوء ثم أردف
هنام دلوقتي وبكرة نتقابل ..أغلق
دلفت إلى إحدى الغرفحيث يتميز ذاك الشالية بغرفة بالطابق العلوي بحماما واحد وبالاسفل غرفة ومطبخ وحمام وصلت للطابق العلوي قابلتها رائحته التي اشعرتها بإرتباك معدتها بسبب الجوع..مكثت فوق الفراش بشق الأنفس تتقلب على وهج جمرات حاړقة تحبس أنفاسها..نهضت من مكانها وانسابت عبراتها بعدما شعرت باليأس أصبحت كطائر كسر جناحه ولم يعد له القدرة على الطيران
هوت على الأرضية الباردة تضم ركبيتها إلى ساقيها تحاوطها البرودة من كل مكان ورغم برودة الطقس الا أن ڠضبها وآلامها فاق احساسها بما حولها
ظلت لبعض الوقت بمكانها كما هي إلى أن شعرت بإرتجاف كاملا حتى وصل إلى إرتعاشه..نظرت لذاك الفراش الذي يحمل رائحته ثم نهضت واتجهت تجلس فوقه رغم شعورها بالغثيان من رائحته التي تحاوطها
جذبت ذاك الغطاء الوثير الذي يوضع على تلك الصوفية وحاوطت نفسها به حتى تشعر بالدفء بعدما ارتجف من البرودة ظلت جالسة تدعو الحي القيوم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ظلت ترددها إلى أن غفت بمكانها من شدة إرهاقها يومين كاملين لم تراه ولا تعلم لماذا هي هنا هل ألقى عليها تلك التهمة الشنعاء وجعلها مچرمة دون اللجوء لدليل
استيقظت بعد فترة تشعر بالتعب والارهاق الشديد فتحت عيناها مستندة على ظهر الفراش مسحت على وجهها نهضت للمرحاض بعدما تذكرت ماصار معها تشعر بإنقباض روحها اتجهت للمقابلة الحي القيوم توضأت وبحثت على سجادة الأغرب إنها وجدت سجادة للصلاة بذاك المكان أيعني أنه يصلي أيعني أنه يعلم حدود الله
بالأسفل وصل لذاك الشاليه دلف للداخل يبحث عنها
صعد للأعلى سريعا عندما وجد السكون يعم المكان تسمر بوقفته وهو يراها تستنجد بالحي القيوم وتبكي بشهقات وهي تدعوه بقلبا ېنزف
اتجه للأسفل ينظر للمكان حوله وجد تلك الأشياء المتناثرة بكل مكان أنهت صلاتها وجسلت تقرأ وردها اليومي في خشوع تحركت تفتح النافذة تنظر الى شروق الشمس ولكن وجدت السماء ملبدة بالغيوم وكأن حالها سيمر اليوم مثل أمس
استمعت إلى حركة بالأسفل ارتجف هبطت بحذر تبحث بعينيها عن مصدر الصوت استمعت إلى صوته يتحدث بهاتفه وهو يعد قهوته
خد معاد مع مالك