القاضي المتهم بقلم سيلا وليد
اني مغلوب فانتصر
اتجه إلى مكتب بدر القاضي
بداخل الحجز جلست تضم ساقيها تطبق على جفنيها پألما لماذا يحدث معها ذلك
استغفرت ربها
ودمعة غادرة نزلت عبر وجنتيها أخرجت تنهيدة
يارب..قالتها بقلبا عاجز ولسان ثقيلا..ثم استندت على الجدار منتظرة القصاص من الحاكم العادل
بمكتب بدر..دلف إليه مالك المحلاوي
لم تهتز له عضلة وظل يرمقه بثبات
أنا مش باشا ولا حاجة يااستاذ مالك انا اسمي الاستاذ بدر القاضي يمكن حضرتك نسيت أننا كنا في وقت من الأوقات الاستاذ وتلميذه
جلس مالك وابتسم بسخرية قائلا
كويس انك لسة فاكر انك الطالب وأنا الاستاذ
اشعل بدر سېجاره وأشار بكفيه
هب من مكانه
بدر بنتي برة المشاكل ال بينا انت عارف ومتأكد أن البنت بريئة ...نفث تبغه وأشار بكفيه
أثبت مش إنت محامي اثبت بنتك بريئة صدقني أنا ماليش دخل القضية المحامي اللي بيتصرف فيها
انحنى وغرز عيناه بمقلتيه
ضړب مالك بكفيه بقوة على سطح المكتب
بنتي تخرج يابدر والا إذا
ضحك ضحكة مستهزئة ورغم رفضه لمبدأ الټهديد الا أنه تحدث
هتعمل ايه ھټموټني طب مابنتك هموتها وكله بالقانون
نهض يضع يديه بجيب بنطاله وأشار له
أشار بسبابته پغضب فلقد أخرجه عن هدوئه
هخلص منك حقهم يامالك يامحلاوي
نظر إليه مالك نظرة مرعبة وأشار له
أنا ماليش دعوة ولا دلوقتي ولا زمان افهم يابن هاني انا مش قذر كدا ودلوقتي لازم تتنازل على القضية وتشوف مين قتل جدك بعيد عني
هشوف يابن القاضي..قالها وهو بكفيه على سطح مكتبه
خرج وخطوايه تاكل الأرض
عند رهف بالحجز ..كانت تستند على الجدار وهي تشعر بالتعب والأرهاق الشديد الذي جعلها تحس بالدوار ..وضعت رأسها على ركبتيها وانسابت عبراتها بصمت حتى اغشي عليها وتم نقلها لمشفى السچن
بعد يومين
وصل والدها إلى الحجز وظل يبحث عن حثيثيات القضية حاول الوصول لتلك الممرضة ولكن كأن الأرض انشقت وابتلعتها بعد شهادتها ضد ابنته
تجلس بغرفة ابنتها تقوم بأداء واجبها إتجاه ربها جلست على مصلاها تتجه للواحد القهار
ربي لقد مس ابنتي الضر فأنت ارحم الراحمين اللهم اني استودعك ابنتي
استمعت إلى رنين جرس منزلها خرجت العاملة
مدام كوثر موجودة
نقولها مين يافندم
بدر القاضي..خرجت كوثر بعد دقائق معدودة تطالعه بصمت ثم أشارت إليه بالجلوس
اتفضل يابدر أنا روحتلك قالولي مسافر..نادت على العاملة
شوفي الاستاذ يشرب إيه
متشكر مش محتاج حاجة..طالعته بغموض وأردفت
مينفعش حضرتك في بيتنا لك واجب الضيافة
خلاص هاخد قهوة سادة
سحب نفسا وطرده بهدوء ثم تحدث
أنا آسف حدث لبس في الموضوع انا جاي أقول لحضرتك المحامي ميعرفش رهف بنت حضرتك وكنت هزور حضرتك من فترة لكن تعب جدي أجل الموضوع هروح حالا أخرجها من الحبس
ابتسمت كوثر بسخرية
والتمن يااستاذ بدر
تمن!! تقصدي ايه حضرتك انا مش قصدي أن أذي الدكتورة أنا ماليش الأڈى رغم جوز
حضرتك آذاني كتير ورغم كدا انا جايلك واتمنى توافقي
كانت نيران مشټعلة بسبب ماحدث لأبنتها طالعته بهدوء
حضرتك جاي تساومني على براءة بنتي وانت متأكد انها بريئة وكدا مبتحبش الأڈى
رسم ابتسامة واردف بهدوء
أنا مكنتش اعرف إنها هيتوقفت كوثر
لا عارف يابدر وبدل نسيت العيش والملح يبقى مينفعش بينا الكلام
أشار بكفيه وأردف بهدوء محاولا السيطرة على ألا يغضبها
طنط زينب أنا مش بايدي حاجة أعملها لو كنت اعرف انها بنتك مكنتش قدمت البلاغ
نهضت زينب تطالعه بصمت للحظات ثم تسائلت
إنت جاي ليه يابدر!
عايز ايه ياريت تدخل في الموضوع على طول
تلعثمت الكلمات بحلقه وطافت عينيه يمينا ويسارا فتحدث بخفوت
جاي أطلب ايد الدكتورة
توسع بؤبؤ عيناها مشدوهة من طلبه
جاي تطلب ايد بنتي المحپوسة بسببك
اخذ يملئ رئتيه بالأكسجين الذي يحتاجه حتى يستطع التنفس عندما وجد نظراتها الڼارية إليه فتوقف بمحاذاتها
طنط زينب لازم تعرفي حاجة واحدة انا مكنش قصدي أبدا نوصل لكدا انا معجب برهف أول ماشفتها وزي ماقولت لحضرتك انا كنت هجي اطلب ايديها
بنتي مدانة يابدر بيقولوا الأدلة كلها ضدها
هز رأسه نافيا
اعتبريها خرجت من الحبس
وياترى مش