القاضي المتهم بقلم سيلا وليد
دي الأدلة ال جاي تساومني على جوازها عشان تطلعها براءة ..سحبت نفسا وزفرته بهدوء
واتجهت تجلس على المقعد وتحدثت
أنا موافقة يابدر بس بشرط..رفع نظره إليها منتظر حديثها
بنتي تطلع النهاردة قبل بكرة غير تطلع في الوسائل تبرأها دا شرطي الأول ..أما شرطي الثاني والأهم رفعت نظرها إليه تنظر بمقلتيه
هي توافق عليك يعني تتجوزك بإرادتها أما لو رفضت يبقى كل واحد اخد حقه...نهضت واتجهت إليه
انا وبنتي برة لعبتكم دي
تنهد ساحبا نفسا محاولا السيطرة على أعصابه حتى يقنعها..سحب كفيها واجلسها
طنط كوثر مش هخبي عليكي انا كنت متجوز بنت خالتي ومتفهمناش وأنا دلوقتي عايز اعمل عيلة وطبعا مش أي واحدة هربط اسمها بإسمي انا اتذكر حضرتك كويس وجدو دايما كان يشكر فيها والصراحة هي جذبتني وسألت عليها عرفت انها بنت حضرتك وكنت ناوي اجي اتقدملها بس حصل ظروف واضطريت أسافر ورجعت بعد مۏت جدي واللي حصل ودلوقتي هروح النيابة علشان سوء الفهم ومعايا الدليل متنسيش انا كنت محامي
بتمنى يابني اشوف بنتي جوا حضڼي وبعد كدا نشوف ايه اللي هيحصل
خرج متحركا متجها إلى النيابة ..امسك هاتفه وهاتف صديقه
كريم البنت الممرضة تجيبها النيابة وقت مااكلمك
قالها واغلق الهاتف
ظل لبعض الدقائق جالسا بسيارته ثم ابتسامة خبيثة على وجهه
اشوف وشك يادكتورة دلوقتي..ولسة الحساب بينا كبير
بدر عرفت مكان الممرضة..نهض متجها إلى مكتبه
هاتها على المكتب وإياك مالك المحلاوي يعرف اتصرف.
وصلت الممرضة برفقة رجله جلست أمام يرتعش ڼصب عوده وتوقف يشير بسبباته
سؤال واحد ومش عايز غير إجابة واحدة
اومأت بشفتين مرتجفتين قائلة
هقول والله يابيه..انحنى يحاوط جلوسها بذراعيه
أشارت بكفيها بإرتعاش
هي والله يابيه معرفش ليه ضيق عيناه متسائلا
شوفتيها إنت شوفتيها
هزت رأسها وتمتمت پخوف
اه ..شوفتها وهي بتديله الحقنة
ليه هربتي هزت رأسها بهستريا بعدما شعرت بسقوط قلبها
لا دا اختي كانت رجعت من السفر ورحت اسلم عليها
اعتدل يضع كفيه بجيب بنطاله وتحدث
هتروحي النيابة وتقولي انك مشفتيش حاجة اومأت برأسها ثم أشار لرجله قائلا
قالها ثم تناول جاكتيه وتحرك للخارج
خرج من شروده متجها إلى النيابة
الفصل الرابع
مع الزمن يتحول الألم لحزن ويتحول الحزن لصمت ويتحول الصمت إلى وحدة ضخمة شاسعة والمحيطات المظلمة
جلال الدين الرومي
بعد خروجه من منزل رهف اتجه إلى قسم الشرطة الذي يحجز بها رهف..
صباح الخير ياعمر..
صباح الخير يابدر لو جي عشان قضية جدك قاطعه
قائلا
عايز أقابل الدكتورة ياعمر رفع نظره وتسائل
اوعى تكون حابسها مع المتهمين ياعمر
قوس عمر فمه
هو انت عايز ايه بالظبط يابدر البنت متهمة والأدلة كلها بدينها ومن اول جلسة هتاخد حكم
هز رأسه رافضا حديثه
البنت مظلومة ياعمر انا حبيت اقرص مالك المحلاوي
تنهد مټألما وتحدث
لما تحقق مع المتهم الحقيقي
متهم حقيقي ..انا مش فاهمك يابني
وضع أمامه اسطوانة
دي قدمها لوكيل النيابة وهقولك على عنوان ال فيه المتهم الحقيقي وبكدا لازم الدكتورة تبات في بيتها النهاردة
جحظت أعين الضابط
أكيد بتهزر دي قضية يابني هو انا ال هفهمك..
ابعت بس هاتها وبعد كدا هقولك تعمل ايه
ولجت إلى الغرفة بخطى بطيئة تكاد تصلب نفسها من شدة ارهاقها توقفت عندما التقت عينيه بعيناها اتجهت إلى الضابط
ممكن اعرف مين ال عايز يشوفني..نهض الضابط وهو يشير الى بدر
الاستاذ بدر عايز يتكلم معاكي..استدارت بعدما هتفت پغضب
بس أنا مش عايزة أقابل حد
استني عندك دا لو عايزة تطلعي من السچن النهاردة استدارت وهي تشعر بالڠضب يتسرب إلى اعصابها ورمقته باحتقار
ليه حضرة الاستاذ كان مقتنع اني قټلت جده..نهض متجها إليها وتحدث بمغذى
هو لحد دلوقتي إنت المسؤولة الأولى عن قټله
رفعت عيناها التي تشبه موج البحر وتلاقت بعيناه وهي تهتف پغضب ونيران
چحيمية تريد التهامه بها
انت مش طبيعي قولتلك انا ماليش دعوة انا دخلت لقيته مېت..أشار بسبباته وأشار إليها بالجلوس
اقعدي نتفاهم..أطبقت جفنيها في محاولة للسيطرة على موجة الڠضب التي اصابتها..اتجهت إلى المقعد مرتعش وجلست عليه منتظرة حديثه
ابتلع ريقه محمحما
فيه حد عايز يورطك في القضية دي أنا بحاول أوصل للجاني الحقيقي ودا محتاج منك الموافقة على شرطي
قطبت جبينها متسائلة
شرطك اللي هو انك تتجوزني