الأحد 24 نوفمبر 2024

القاضي المتهم بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 17 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

عايز ينتقم أو مش مصدق كان سابني اتحبس..احتوت كف والدتها
متنسيش إن دا بدر ياماما مهما تعدي السنين إلا أنه بدر ابن عمو هاني الله يرحم
توقفت والدتها تحتوي وجهها 
لسة بتحبيه يارهف أشارت على قلبها 
بدر لسة ساكن قلبك!!
نزلت ببصرها للأسفل تومأ برأسها
ابتسمت والدتها بحبثم طبعت قبلة على جبينها
ربنا يسعدك حبيبتي أنا عارفة أنه كويس بس معرفش ليه قلبي وجعني..رسمت إبتسامة على وجهها دلفت الخادمة 
ست هانم الضيوف وصلوا..تحركت إلى الخارج 
خرجت كوثر لأستقبالهم
اهلا يااستاذ بدر..قالتها ببشاشة ثم اتجهت بأنظارها إلى والدته 
اهلا يامدام ..ارتسم بدر ابتسامة على وجهه عوضا عن والدته التي تجلس تحاوط المكان بعينيها
أشار إلى كوثر مردفا
طنط كوثر مرات الأستاذ مالك ياماما ورهف بنته 
اكتفت برسم ابتسامة واسعة وهي تومأ برأسها فتسائلت 
هوإحنا اتقابلنا قبل كدا 
ابتسمت كوثر فأجابتها 
ياااه يانهال لسة زي ماانت متغيرتيش
ضيقت نهال عيناها فتسائلت
انا بحاول اتذكر حقيقي 
اومأت كوثر مردفة 
ماهو عشرين سنة يانهال هتفتكري ايه ولا
ايه
ضيقت نهال عيناها متسائلة
كوثر!!..ابتسمت كوثر تهز رأسها
ايوة شوفتي مهما السنين تمر علينا لكن لينا نصيب نتقابل تاني لا كمان نكون قرايب 
خرجت رهف ملقية التحية 
مساء الخير..رفع نظره عندما استمع إلى صوتها الهادي الذي يشبه خرير الماء 
اتجهت إلى والدة مالك تصافحها
ازي حضرتك..نهضت نهال غاضبة 
مش دي الدكتورة المتهمة في قضية جدك 
ماما ..قالها بصوت غاضب حاول امتصاص غضبه فأشار على كوثر
الدكتورة مالهاش علاقة بال حصل والدكتورة بريئة من قتل جدي وانا قررت اتجوزها ودا قراري مش قرار حد تاني ..قالها بمغذى وهو يطالعها بهدوئه المعتاد 
اتجهت إلى رهف التي توزع نظراتها حولهم قطعت شرودها نهال قائلة
اهلا..قالتها بفتور رغم إعجابها بها وبجمالها الهادي ورغم هدوء جمالها إلا أنه ملفت خاصة مع ذاك الفستان الأزرق وحجابها الأبيض 
استدارت إلى بدر طالعته للحظات ثم همست بصوت كاد أن يسمع 
ايه استاذ بدر جايب والدتك من غير ما تعرفها تاريخ العروسة احتل الضيق ملامح وجهه ولا يعلم لماذا عندما نعتته بالتكليف..همس لها 
خلي اتفاقنا بينا ..تمام قالها وهو يحاوطها بنظراته كانت كوثر تطالعهم وتذكرت طفولتهم..فهل سينصفهم القدر لډفن الماضي أما الماضي سيلاحقهم بعقوبتهم بلا ذنب 
جلست بجوار والدتها..وصلت العاملة بالمشروبات
هو الأستاذ مالك مش موجود!
تسائل بها بدر 
ابتسمت كوثر بتوتر تنظر
بساعتها 
أكيد فيه حاجة عطلته تلاقيه على الطريق زفرت والدته محاولة السيطرة على أعصابها 
حمحم وتحدث بنبرة خشنة
طب بعد اذن حضرتك عايز أقعد مع الدكتورة على انفراد لحد ما الأستاذ مالك يوصل
اتجهت كوثر لأبنتها قائلة
اقعدي مع الأستاذ بدر شوية يارهف شوفيه عايز ايه 
نهضت وهي تبعد بنظرها عنه 
واتجهت متجه لغرفة المعيشة المقابلة لهم 
اتفضل حضرتك..تحرك خلفها بخطوات رتيبة وقورة كشخصيته
أشارت إليه بالجلوس..جلس لبعض اللحظات صامتا ثم سحب نفسا محاولا تجلية صوته 
آسف..رفعت نظرها إليه للحظات ..كلمة بسيطة ورغم بسطتها إلا أنها أعلنت الكثير
استدارت كاملا 
بالبساطة دي!!
طب ياترى الأسف دا عشان سجني ظلم ولا عشان تهديدك ليا بالجواز 
طالعها لدقائق من الصمت هو يعلم أنها امرأة تفعل المستحيل ردا لكرامتها وعزة كبريائها 
دنت منه برأسها بعدما وجدت نظرات والدتها إليها
صدقني لولا أمي عمري ماكنت قعدت معاك في مكان واحد ولا حتى بصيت في وش انسان ظالم زيك 
سحب نفسا عميقا من سيجارته الذي أشعلها ثم نفثه بهدوء رغم احتراق من حديثها الذي دعس على كرامته
نظر بشرود وتحدث دون النظر إليها 
أنا مش بتأسف على ال عملته فيكي..ذهلت من حديثه رفع حاجبه متزامنا مع شفتيه العلوية 
أنا بتأسف عشان هنتجوز من غير فرح زي مااتفقنا 
كتمت صړخة مصعوقة من حديثه ظهر الڠضب على ملامح وجهها وتشنجت عضلاتها تبتعد بنظراتها بعيدا عنه حتى لا تنهض وتقوم بصفعه ..أكمل حديثه 
الاستاذ مالك مش مقتنع حاولي تقنعيه 
حاولت التماسك رغم نيرانها المتداخلة فأردفت
انت قولت لبابا ايه يعني شوفته فين 
احاطها بنظراته 
جالي وطبعا رافض الجواز
بتر حديثهما وصول مالك 
مساء الخير..قالها مالك وهو يطالع بدر الجالس بهدوء وكأنه لا يعنيه 
ردت كوثر التحية بينما نهال التي طالعته تطالعه بصمت 
مالك!!
فك حلته وجلس بمقابلتها 
اهلا مدام نهال شرفيتنا 
ابتسمت بسخرية قائلة
شوفت النصيب يااستاذ مالك رجعنا اتقابلنا تاني 
تنهد واستدار بنظره الى بدر
بحاول اقنع نفسي يانهال أن ابنك قصده شريف
تهكمت ساخرة
وأنا كمان ليه ابني ساب كل البنات والستات دي كلها وجاي يخطب بنتك مش كدا ولا إيه
نهضت رهف بجواره متجهين إليهم
جلس بدر بمقابلته بهدوء وأردف
كنت لسة بتكلم مع رهف على ترتيبات الجواز فهي طلبت
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 21 صفحات