الأحد 24 نوفمبر 2024

القاضي المتهم بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 16 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

يعريها اهتمام مسح فمه ثم تحدث
خلى مديحة تجبلي القهوة المكتب 
توقفت أمامه تجذبه من ثيابه 
انت مبتردش ليه انا فين من حياتك 
زفر پغضب من طريقتها التي هيجت أعصابه فدفعها بقوة
وانت مالك ومال حياتي يالميس انا رميتك من زمان والنهاردة
هبدأ حياتي مع واحدة جديدة 
مش هيحصل..قالتها بعيونا تطلق شزرا 
على چثتي يابدر..تحرك مجيبا 
يبقى مۏتي عشان اشوف جثتك 
بمنزل رهف 
كانت تغفو على فراشها بآمان فمنذ اسبوعين لم ترى الراحة دلفت والدتها إليها جلست على حافة تختها
مسدت على خصلاتها بحنان أموي
ربنا يسعدك حبيبتي..فتحت عيناها التي تشبه موجه البحر 
ماما..ابتسمت والدتها تمسد على وجنتيها 
ايه النوم دا كله..وضعت كفيها على فمها وهي تتثاءب
كنت جعانة نوم أوي ياماما مش مصدقة لقيت السرير 
نوم الهنا ياحبيبتي وياترى شبعتي نوم ولا لسة 
اعتدلت مستندة على ظهر تختها 
الساعة كام دلوقتي ..ابتسمت والدتها وهي تخطو لغرفة ثيابها
الساعة تمانية حبيبتي ياله عشان تلحقي تجهزيزمان الضيوف على وصول
شعرت بقبضة تعتصر فأومأت برأسها
حاضر ياماما شوية وهقوم 
أخرجت إحدى فساتينها 
حلو الفستان دا هيخليكي زي القمر
قبضت على غطائها ورسمت ابتسامة لوالدتها 
هو حلو فعلا حاضر هلبسه 
حاولت التماسك أمام والدتها 
رهف إنت مقتنعة ببدر
نزلت ببصرها للأسفل واومأت برأسها دون حديث
رفعت والدتها ذقنها
رهف اوعي يكون ضغط عليكي علشان القضية
هزت رأسها بالنفي قائلة
بدر حلو اوي ياماما والصراحة شخصيته جذبتني أوي غير أنه كاريزما ياست ماما ومتنسيش لينا ذكريات مع بعض
رفعت حاجبها بسخرية
نعم ياختي ذكريات دا إنت كان عندك 14يادكتورة
عادي ياماما لسة فاكرة شوية كدا ..ابتسمت والدتها تمسد على وجنتيها
شكله بيحبك يارهوفة
رسمت ابتسامة خجلة ونظرت للبعيد نهضت والدتها وتحركت للخارح
هناك أقدار تجعل خيباتنا جنة ولكن إذا تغيرت اقدارنا لعكس أحلامنا فتتحول إلى كابوس مرعب
اتجهت إلى مرحاضها بخطوات مرتعشة تدعو الله بسريرتها أن يكون معها وينجوها من بطش ذاك المنحط كما وصفته
بمكتب بدر 
دلفت العاملة ..وتحدثت إليه بوقار
فيه واحدة عايزة تقابل حضرتك يابدر بيه بتقول موضوع مهم 
مين دي!دلفت انجي بخطواتها العنجهية 
مساء الخير استاذ بدر 
اومأ برأسه وأشار إليها بالجلوس 
جلست تضع ساقا فوق الأخرى وأردفت بهدوء رغم ڠضبها
عرفت أنك هتخطب رهف اختي..تراجع للخلف مستندا على مقعده 
وياترى الموضوع دا مزعلك ولا مفرحك 
ابتسمت بغرور قائلة
مش لو هي بتحبك
ادخلي في الموضوع على طول 
ايه مش هتشربني حاجة دا حتى الموضوع
الى هتعرفه يستاهل
كبت الهواء ودفعه دفعه مرة واحدة قائلا
تشربي إيه !
أي عصير فريش استدعى العاملة بطلبها 
نظرت حولها على مكتبه ثم اتجهت بأنظارها إليه وهو يتعمق بالنظر إليها 
خير..أردف بها بدر بملامح وجه ثابتة 
وأردفت 
طبعا حضرتك عارف ان رهف اختي بس من بابا..وأكيد كل أخبارها عندي 
ضيق عيناه وهو يستمع إليها بإنصات فاسترسلت حديثها 
ازاي عايز تتجوز واحدة وهي مرتبطة بواحد تاني 
كور قبضته محاولا السيطرة على نفسه حتى ينهي مهزلة تلك المتسلطة 
رهف بتحب حضرة الظابط أيوب وطبعا حضرتك اخدت بالك ازاي كان واقف معها في القضية 
هاتي من الاخر..أردف بها بقوة 
انت مصر تتجوزها حتى بعد ماعرفت أنها بتحب واحد تاني وأنها ضحكت عليك عشان تطلعها من القضية 
نهض من مكانه وقام بإشعال سېجاره ېدخن بشراهة حتى اختفى خلف رمادها قائلا
لو خلصتي ممكن تمشي..نهضت متجه اليه وامسكت ذراعيه 
بدر ليه عايز تتجوز اختي رغم انك عارف مشاعري اتجاهك 
استدار برأسه ينظر إلى ثم رفع نظره وشبه ابتسامة مرسومة على وجهه مردفا
مش يمكن عايز انتقم منها
اتسع بؤبؤ عينيها ثم ارتسمت ابتسامة عريضة على محياها وهي تدور خلفه ومازال كفيها على كتفه 
ان كدا يبقى متفقين انا برضو بقول مش معقول بدر القاضي يتنازل عن قاټلة جده 
لوى جانب شفتيه وهز رأسه
شكلك بتحبي اختك اوي 
دلفت لميس توزع نظراتها بينهما 
ايه عندك ضيوف ولا إيه 
أشار على أنجي 
الاستاذة أنجي اخت رهف جاية تباركلي قبل مااروح للعروسة
مرت الساعات ثقيلة على قلبها إلى أن جاء الميعاد الذي سيغير حياتها بالكامل
أنهت تجهيزها دلفت والدتها إليها 
بسم الله ماشاء الله طالعة زي القمر ياحبيبتي ..جذبت والدتها المقعد تتعمق النظر بعيناها 
رهف أنت مش مخبية عليا حاجة مش كدا يعني بدر القاضي فعلا معجب بيكي معرفش قلبي وجعني رغم أني عارفة بدر كويس وكلامك بس ليه قلبي وجعني خاېفة يكون مش مصدق انك بريئة ويكون اتغير في السنين دي كلها دول اكتر من 15سنة 
نهضت من مكانها تبتعد بنظراتها عن والدتها 
لا طبعا ياماما أنت ناسية أنه هو ال جابلي البراءة ولا إيه يعني لو
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 21 صفحات