القاضي المتهم بقلم سيلا وليد
ثم صاحت بقلب فتتته الخېانة
إياك تلمسني ياخاين دنت منه ونظرت بنيران ڠضبها
لو راجل طلقني يامالك!!
قالتها ونزعت ذراعيها منه پغضب وتحركت سريعا للخارج
وصلت بعد قليل إلى منزلها مليئ بالثقوب والندوب من رجل عشقته بكل كيانها
اتجهت إلى أطفالها الذين ينعمون بنومهم
رفعت نظرها إلى مربية أطفالها التي تعتبرها كصديقة
جلست بجوارها
مالك ياكوثر وايه الدموع دي!
شهقت پبكاء واڼهارت تماما
طلع بيخوني ياحورية تبدو بطعم العلقم قائلة
لازم نمشي مش طايقة المكان دا ياحورية لو سمحتي
استمعت إلى إغلاق باب منزلها علمت برجوعه أزالت عبراتها واتجهت الى غرفتها سريعا بعدما قالت لمربية اولادها
ولج الى غرفتهما وجدها تجمع اشيائها
توقف أمامها يمسك كتفها
كوثر اسمعيني
تصلب وكأن خنجرا يدق بمنتصف قلبها أزاحت حزنها ووقفت بشموخها
طلقني دا ال عايزة اسمعه قالتها واتجهت تجمع أشيائها بالحقيبة
أنا هسيبك تهدي وبعد كدا نتكلم قالها وتحرك للخارج
هوت على فراشها وبكت بنشيج
مين ال عرف كوثر اني متجوز توقف هاني يضع كفيه بجيب بنطاله وابتسامة سخرية على وجهه
كان لازم اعرف ال يخون مراته يخون صديق عمره انحنى ينظر بمقلتيه
أنا ال فوقتها من واحد ندل ذيك ومبروك القضية الفاسدة ال كسبتها بخېانة صاحبك ومن اللحظة دي انت من طريق وأنا من طريق وإياك تقرب مني
مرت الحياة هادئة بينهم بعض الشئ لبعض السنوات إلى أن فاقت على کاړثة أدت إلى اڼهيارها بعدما أشاعت شهيرة بوجود علاقة بين كوثر وهاني الأمر الذي أصاب مالك بالجنون وأخذ مروان منها عنوة بالټهديد والسب بشرفها ولم يكتفي بذلك فلقد تربص لهاني بجميع أعماله وأساء لعمله بالمحاماه وتلفيق الكثير من القضايا التي قضت على سمعته مما أصيب بأزمة قلبية أدت إلى مۏته
وصلت العاملة
القهوة يامدام..استدارت إليها وهي تعقد ذراعيها على قائلة
لمي حاجتك انا استغنيت عنك
نظرت
إليها العاملة بذهول وارتبكت قائلة
ليه يامدام عملت ايه!
أشارت بكفيها للخروج
مش عايزة كلام كتير روحي اشتغلي عند ال بعتينك تتجسسي عليا
جلست كوثر وتناولت فنجان قهوتها مسترسلة حديثها
المدام طردتني ياباشا...قطب جبينه متسائلا
طردتك ليه..فركت كفيها وهزت أكتافها بعدم معرفة
تأفف پغضب ثم أشار لها
طب روحي انت وانا هتكلم معاها
تقدم إليها بملامح غاضبة ورغم غضبه توقف يطالعها بهدوء
ليه طردتي كامليا ..ابتسمت بسخرية قائلة
لحقت تجري عليك وتشتكي لك
رفعت فنجانها وارتشفت منه وهي تنظر إلى النيل واجابته
خدها البيت التاني ولا المدام هتزعل هي كمان..قالتها وتوقفت تطالعه بغموض
بيتي أنا حرة فيه اشغل ال يعجبني محدش له يحاسبني ومتفكرش انك جوزي يامالك باشا انت هنا عشان الولاد وعشان ابني ال هددتني بيه غير كدا مش متحملة أشوف وشك قدامي
قالتها وتحركت متجهة إلى الداخل
بالمشفى عند رهف
دلفت إلى غرفة أحد النزلاء
جدو عثمان ياترى اخبار صحتك إيه
ابتسم لها بمحبة ثم أشار بكفيه
ازيك يابنتي عاملة ايه..!
طالعت ملفه وتحدثت
لا عال العال ياجدو النهاردة وهندخل العملية وكلنا ثقة ..ابتسم لها وأجابها
ربنا يبارك فيكي يابنتي
دلف بهيبته الرجولية الجذابة رمقها سريعا عندما وجدها تجلس بجواره كأنه من أقاربها
تجاهلها ثم اتجه الى جده رفع كف جده المجعد إلى شفتيه يقبله فهو قوته ومصدر أمانه بعد ۏفاة والده ومثله الأعلى الذي ينشده بحياته
رفع رأسه وطبع قبلة عميقة على جبينه
صباح الفل ياعثمان باشا
اومأ برأسه دون حديث..ثم رفع بصره إلى رهف
متتأخريش عليا امبارح معدتيش عليا معرفش ليه مبقتيش
تيجي زي الاول
رمقت ذاك الواقف يطالعها بغموض ثم أجابته
حالتك استلمتها دكتورة دنيا وكل لما الاقي نفسي فاضية هعدي عليك ..قالتها وتحركت للخارج ولكنها توقفت عندما أقترب منها بعواصف غضبه التي تطيح بكل ما يقابله بعدما تذكرها
استني عندك!!
زفرت بملل ثم استدارت
انا هنا دكتورة مش من شغالين معاليك..لما تحب تكلمني توقف قدامي بكل إحترام ..بعد إذنك ياحضرة قليل الذوق ..قالتها وتحركت من أمامه تأكل خطوايها الأرض..حدجها بذهول من ردها الشرس حتى تلاحقت أنفاسه التي كانت حاړقة من شدة غضبه من تلك الحمقاء
انت السبب أنها تبعد عني مش كدا
اتجه إلى جده وأردف
محبتهاش ياباشا تحسها باردة وبتدخل في مالا يعنيها
أفلت جده