القاضي المتهم بقلم سيلا وليد
دلفت إلى غرفة تتميز بالطابع الأنثوي
انجي هانم اصحي الساعة خمسة العصر..جذبت انجي الغطاء وصړخت بها
اطلعي برة يازفتة مش قايمة
شهيرة هانم طلبت حضرتك تجهزي عشان عندنا ضيوف
على الغدا..ألقت الغطاء وتأففت بضجر
طيب جهزي الحمام ..بعد فترة هبطت إلى الأسفل وجدت والدتها تجلس مع إحدى صديقاتها
صباح الياسمين يانوجة
اتجهت صديقاتها التي تدعى سهام
كبرت انجي ياشهيرة..ارتشفت شهيرة عصيرها وهي تنظر لابنتها
ايه رأيك فيها يا سهام
طبعا هو فيه في حلاوة انجي
لفت انجي خصلاتها حول اصبعها وطالعت سهام قائلة بتكبر
أوف كورس ياانطي مفيش حد في جمال انجي المحلاوي ..قالتها بفخر
حقيقي ال سمعته دا أن بدر القاضي معزوم في حفلة النادي
ثم أكملت سهام بخبث
طبعا العلاقة تقوى بقربه من إنجي..قوست شهيرة فمها وأجابتها
بس علاقته تتصلح الأول مع ابو انجي ..وضعت الكاس على المنضدة وهي تلوح بكفيها
هو بدر يقدر يقاوم جمال انجي حاولي بس تقربيهم من بعض...كانت انجي تراقب حديثهما وعقلها يعمل على خطهها بكيفية جذبه إليها قطع شرودها حديث والدتها
ربتت كفيها على ساقيها وأجابتها
لا بدر مالوش علاقات متنسيش أنه صديق وشريك ابن ابتسام كريم وكل أخباره عندي
هو رجع لما جده طلب منه من بعد ۏفاة والده وهو ساب المحاماة وفتح معرض مع كريم وكمان دار نجحت جدا
غير إنه لازم يكون له وريث ولا إيه
رسمت ابتسامة على وجهها
متعرفيش أن مالك مستحيل يوافق على حاجة زي كدا
بدر بقى غني جدا خصوصا بعد رجوع جده من أمريكا بيقولوا جده دا غني جدا وكمان شهرة بدر ككاتب لو مالك عرف الثروة ال تحت ايده عمره مايفكر غير ازاي يلفته له وينسى الماضي لازم تقنعيه بكدا
استمعت شهيرة إليها بإهتمام وهزت رأسها بتفكير
بعدين اشوف الموضوع دا
بمكتب بدر دلف إليه أحد أصدقائه يدعى كريم وهو صديقه المقرب
صباح الخير ياكريم ايه الأخبار!!
الحمد لله ياسيدي الدار الجديدة مولعة الدنيا وعليها إقبال كبير جدا
ابتسم بفخر على صديق عمره اتجه كريم يحادث السكرتيرة
عايز واحد قهوة على الريحة يانانسي لو سمحتي
حاضر يااستاذ كريم
مش ناوي ترجع المكتب تاني ولا إيه
نظر إلى قلمه ثم رفع نظره الى صديقه متنهدا
مبقتش حابب الشغل دا وبعدين المحامين شغالين حلو أوي
اتجه كريم وجذب المقعد بجواره
متنساش المكتب دا كان بتاع والدك قبلك وسمعته كانت مسمعة الدنيا كلها سحب نفسا ثم زفره على دفع وتحدث
عارف انك زعلان على ال حصل صمت للحظات يحاول تجاوز ذكرياته المأسوية ثم أردف
مالوش داعي نقلب في القديم ياكريم..أنا مرتاح في مجال عملي دا والحمد لله خمس سنين بقيت من أشهر الكتاب في البلد وحققت نجاح في كتاب
كتير بقالهم سنين مش حققوه
دلفت السكرتيرة بالقهوة ثم تحدثت
استاذة لميس عايزة تقابل حضرتك ياافندم
جز على شفتيه پغضب ناظرا إلى كريم
دي ايه ال جابها وعايزة ايه..ابتسم كريم ناظرا لسكرتيرة
خليها تدخل يانانسي ومدخليش حد تاني وجهزي الأجتماع بعد ساعة
تمام يافندم..دلفت لميس بعد لحظات من
خروج السكرتيرة
اذيك يابدر ممكن أعرف مبتردش على تليفوناتي ليه رجعت من اسبوعين وماتصلتش وخالتو قالت انك هتيجي
نهض كريم وأشار إليها على المقعد
اتفضلي مدام لميس ثم اتجه الى بدر الذي قام بإشعال سېجاره
بدر الصراحة كان مشغول وعنده إجتماع بعد نص ساعة
جلست تضع ساقا فوق الأخرى
لا ياكريم صاحبك مش عايز يكلمني ..نفث سېجاره ثم أردف
لما إنت عارفة كدا جيتي ليه يابنت خالتي قالها وهو يرمقها ساخرا
نهضت وانحنت بكفيها على المكتب
جاية عايزة آخرة ال بتعمله ايه يابدر هتفضل كدا قولتلك عايزين نرجع لبعض تاني وقولت لك مش عارفة اعيش من غيرك خمس سنين وانت بتعاقبني
تحرك كريم خارجا وهو يطالعه بهدوء ويشير بيديه أن يهدأ
نهض وتحرك إلى النافذة وبدأ ينظر إلى الخارج بهدوء رغم نيرانه من تلك الرقطاء فتحدث وهو مواليها ظهره
مبقاش بينا